أجهزة "النفخ الصناعى" خطر على الشفاه والصدر.. أسعارها على الإنترنت 200 جنيه.. وأطباء يحذرون من مخاطرها الكثيرة ويؤكدون: نصب واحتيال.. وكثرة استخدمها تسبب كدمات للجلد

الثلاثاء، 24 فبراير 2015 10:55 ص
أجهزة "النفخ الصناعى" خطر على الشفاه والصدر.. أسعارها على الإنترنت 200 جنيه.. وأطباء يحذرون من مخاطرها الكثيرة ويؤكدون: نصب واحتيال.. وكثرة استخدمها تسبب كدمات للجلد عملية نفخ صناعى - أرشيفية
تحقيق سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هوس الجمال، الوصول إلى مقاييس معينة لجسم المرأة، السعى للتطابق فى الشكل مع بعض الفنانات أو عارضات الأزياء باعتبار أنهن الأجمل، أسباب مختلفة تدفع الفتيات إلى طرق كل الأبواب للوصول إلى هذه المقاييس الجمالية، حتى وإن كانت وهمًا.

الشركات استغلت انتشار هذا الوهم، فنشرت إعلانات عن أجهزة التجميل على مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى عن «أجهزة» تعمل بضغط الهواء بعيداً عن مشاكل البطاريات والذبذبات الكهربائية لزيادة حجم الثدى، معلنة أن النتائج تظهر خلال أسبوعين من بداية الاستعمال، وأن نتائجها أفضل وأسرع من نتائج الجراحات التجميلية.

«اليوم السابع» أجرت اتصالاً بإحدى الشركات المسؤولة عن بيع هذه الأجهزة، وتبين من خلاله أن أسعار الجهاز تتراوح ما بين 150 و200 جنيه، وأكدت الشركة أن الأجهزة صناعة أمريكية لا يسبب استخدامها أى ضرر، مؤكدين أنه يجب أن يتم استخدامها مرتين يومياً للوصول إلى النتيجة المطلوبة، أما بالنسبة لجهاز تكبير الشفاه فيتم استخدامه يدوياً ويدوم من 4 إلى 6 ساعات فقط، ومن الممكن استخدامه أكثر من مرة فى اليوم وليس له أى أضرار جانبية.

على الجانب الآخر، كان رأى المستهلكين مختلفا، فكتبت بعض من الفتيات على المنتديات تعليقات حول هذه الأجهزة، يؤكدن تعرضهن للنصب بعد شراء الجهاز، حيث قالت إحداهن: «متضيعيش وقتك وفلوسك، الجهاز ولا بيعمل حاجة، وفى بنات اشترته، ولا عمل حاجة خالص».

وائل صقر، أستاذ جراحة التجميل بجامعة القاهرة وعضو الجمعية المصرية والأوروبية لجراحة التجميل، قال لـ«اليوم السابع»: إن هذه الأجهزة عبارة عن بيع للوهم، مضيفاً: «لن يحدث أى تغيير فى جسم الإنسان بدون تدخل جراحى، لافتاً إلى أن استخدام هذه الأجهزة لن يفيد فى شىء، بل من الممكن أن يسبب الضرر».

واعتبر «صقر» أن مسؤولية الرقابة على انتشار هذه الأجهزة فى السوق تقع على وزارة الصحة والداخلية، لافتاً إلى أن عمليات التجميل يجب أن يقوم بها خبراء متخصصون.

الدكتور أشرف عنب، أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب جامعة القاهرة، أكد أن هذه الأجهزة ما هى إلا نوع من أنواع بيع الوهم للمستهلكين، قائلاً: إنه بالمنطق والعلم لا يوجد ما يسمى بأجهزة للتحكم فى حجم الشفاه أو غيرها، مؤكدا أن ذلك لا يعدو كونه نوعا من أنواع النصب، وأنه لا يمكن التحكم فى حجم أى عضو من أعضاء جسم الإنسان دون تدخل جراحى.

وأشار «عنب» إلى أن كل ما تقوم به أجهزة التحكم فى حجم الشفاه أو الثدى أو غيرها هو شفط وتفريغ للهواء لتعطى إحساسا بشد الجلد وإحداث ورم فى الشفاه، ولكن ذلك يكون زائفاً.

وأوضح أن كثرة استخدام هذه الأجهزة، من الممكن أن يسبب كدمات للجلد، ومع الوقت يؤثر على النسيج الداخلى ويضعفه، لافتاً إلى أنه فى حالة استخدامها بشكل منتظم لمدة ستة أشهر من الممكن أن تتسبب فى الإصابة بتشوه واضح.

وأوضح أن الأجهزة الرقابية يجب أن يكون لها دور فى الحد من هذه المنتجات خاصة أنها أصبحت منتشرة على مواقع الإنترنت وبعض القنوات الفضائية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة