ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم السبت، عن دجان، الذى لا يعتبر نفسه ضمن "اليسار الإسرائيلى" ويشارك نتانياهو مخاوفه فى الشأن الإيرانى، قوله، إن الطريقة التى يعالج فيها نتانياهو الأمور لن تؤدى إلى فائدة، مضيفا "من سيجلب الضرر الإستراتيجى الأكبر على إسرائيل فى الشأن الإيرانى هو رئيس الحكومة".
وفى تعقيبه على الخطاب المرتقب لنتانياهو أمام الكونجرس الثلاثاء المقبل، قال دجان، إنه على نتانياهو أن يعمل بموجب تقدير جيد للوضع، وأن يفكر بالهدف، مشيرا إلى أن الخطاب لم يناقش مع الجهات المهنية، متسائلا عما يمكن لنتانياهو أن ينجزه من خلال الخطاب، قائلا، "ما هو هدف نتنياهو.. التصفيق؟!"، مضيفا أن سفره إلى واشنطن هو فشل معروف مسبقا.
وأكد دجان أن أى رئيس حكومة إسرائيلى يدخل فى مواجهة مع الإدارة الأمريكية يجب أن يفكر بالمخاطر، قائلا: "إن مظلة الفيتو التى ترفعها الولايات المتحدة فوق إسرائيل قد تختفى، وستجد إسرائيل نفسها بسرعة تجاه عقوبات دولية"، مضيفا أن المخاطرة من هذه المواجهة لن تحتمل، وأن إيران تشعر بأنها تمكنت من دق إسفين بين إسرائيل وحليفتها، أى بين الشيطان الأصغر والشيطان الأكبر، على حد تعبيره.
وردا على سؤال بشأن تنازل نتانياهو عن الخيار العسكرى ضد إيران، قال دجان إن كل الهيئات المهنية عارضت ذلك، ولم يشأن أن يتخذ قرارا مقابل رؤساء الجهاز الأمنى لأنه يعرف أن المسئولية ستلقى عليه فى نهاية المطاف، مضيفا أنه لم ير نتانياهو أبدا يتحمل المسئولية على شىء، وأن الفرق بينه وبين القادة الآخرين هو فى مدى استعداده لتحمل المسئولية، وأنه قوى فى الأقوال وليس فى الأفعال.
واعتبر دجان الحرب الأخيرة على قطاع غزة فشلا مدويا، متسائلا عما أنجزته الحرب، مجيبا بأنها لم تنجز شيئا، سوى اتفاق وقف إطلاق نار يمكن خرقه بقرار من حركة حماس، مؤكدا أن ما كان يهم نتانياهو هو التقاط الصور له على خلفية الخرائط، وأن من يدعى أنه تصرف بمسئولية فهو مخطئ.
