وتوقعت الصحيفة امتناع مصر عن القيام بوساطة فى الصراع الإسرائيلى، وذلك بعد الكشف عن وجود صلة بين حماس والإخوان المسلمين، ومن ذلك فإن هناك تعاونا كبيرا بينهما خاصة فى العمليات الإرهابية التى حدثت فى منطقة شبه جزيرة سيناء، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية لعبت دورا رئيسا فى التوسط بين إسرائيل وحماس خلال النزاع الأخير ورغم المشاكل الداخلية التى تواجهها مصر، إلا أنها فضلت الوساطة بين الطرفين لإنهاء الصراع ولو لفترة مؤقتة، إلا أن مصر اكتشفت فى نهاية الأمر وجود صلة بين حماس والإخوان المسلمين.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش المصرى دمر فى الأشهر الأخيرة مئات الأنفاق بين المنطقتين، وكان كل من الإخوان المسلمين وحماس قاموا بحفرها من أجل تسلل المقاتلين والأسلحة، بالإضافة إلى ذلك أخلت السلطات المصرية أكثر من 2000 أسرة مقيمة فى المناطق القريبة من الحدود مع غزة من أجل إنشاء منطقة عازلة من كيلو متر واحد يمتد بموازاة الحدود.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر قامت أيضا بإجراءات وقائية خوفا من تسلل أى أسلحة أخرى، وكانت من بينها إغلاق معبر رفح الرابط البرى الوحيد بين قطاع غزة والخارج بصرف النظر عن إسرائيل، والذى أصبح لا يفتح إلا بشكل استثنائى.
وأضافت أنه منذ الإطاحة بنظام الإخوان فى يوليو 2013 فإن السلطات المصرية اكتشفت العديد من الدلائل التى تشير إلى وجود علاقات قوية بين حماس والإخوان المسلمين، واتهمت مصر ناشطين فى حماس التى تحكم قطاع غزة المجاور بتنفيذ عمليات ضد الجيش المصرى.
