التدخين
نحتاج إلى تطبيق قوانين حظر التدخين بصرامة حقيقية، فعلى الرغم من أن قانون منع التدخين فى الأماكن المغلقة صدر منذ عام 2010 لكنه غير مفعل حتى الآن فى غالبية الأماكن، ويتجاهله الكثيرون فى المصالح الحكومية والأماكن الخاصة وحتى فى المواصلات العامة.
يمكن كذلك أن نقتدى بالتجربة الأسترالية فى مكافحة التدخين، والتى تعد الأكثر صرامة على مستوى العالم والتى نجحت فى التقليل من نسبة المدخنين فى أستراليا من 50% فى خمسينيات القرن الماضى، إلى 15% حاليًا.
قوانين حماية البيئة
"موارد البيئة الطبيعية ملك للشعب، تلتزم الدولة بالحفاظ عليها وحُسن استغلالها، وعدم استنزافها، ومراعاة حقوق الأجيال القادمة فيها، كما تلتزم الدولة بالعمل على الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة، وتحفيز الاستثمار فيها، وتشجيع البحث العلمي" هكذا تنص المادة 32 من الدستور المصرى الجديد، كما تنص المادة 44 من الدستور على ضرورة عدم إهدار مياه النيل أو تلويثها، وتنص المادة 46 على أن "لكل شخص الحق فى بيئة صحية سليمة، وحمايتها واجب وطنى. وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها، وعدم الإضرار بها، والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة، وضمان حقوق الأجيال القادمة فيها" وعلى الرغم من هذا ينقصنا التطبيق الصارم لهذه القوانين، والتى نأمل أن يتم تطبيقها بصرامة فى العاصمة الجديدة لتكون بداية لبيئة آمنة فى مصر.
التنسيق الحضارى
يهدف جهاز التنسيق الحضارى فى مصر إلى وضع الضوابط التى تكفل عدم تغيير الشكل المعمارى القائم والذى يشوه المنظر العام، ووضع الشروط والضوابط اللازمة لشكل الإعلانات واللافتات فى الشوارع والميادين وعلى واجهات المبانى من حيث المساحة والارتفاع والألوان والمكان الذى يوضع فيه الإعلان أو اللافتة، وإعادة صياغة الرؤية الجمالية لكافة مناطق الدولة وإزالة التشوهات الحالية، وهو بالضبط الدور الذى نتمنى أن يلعبه بصرامة فى العاصمة الجديدة كى لا نفاجأ بهذا الكم من التلوث البصرى فى الشوارع سواء بسبب الإعلانات واللافتات أو بسبب ألوان المبانى غير المتناسقة وأشكالها المشوهة.
المرور
فرض قانون المرور الجديد فى مصر العديد من العقوبات الصارمة على الكثير من المخالفات التى طالما تسبب لنا الضيق وتهدد أمان سائق السيارة والركاب كذلك، مثل عدم ارتداء السائق حزام الأمان واستخدام التلیفون المحمول یدویا، وقيادة السيارة ليلاً بدون استعمال الأنوار الأمامية المقررة والأنوار الخلفية أو عاكس الأنوار، كما فرض غرامات على سيارات الأجرة التى تمتنع عن نقل الركاب، أو التى تطالب بأجرة أكثر من المقررة وكذلك سيارات الأجرة التى تنقل عدد من الركاب یزید عن الحد الأقصى المقرر والسيارات التى تسير بعطل فى العداد، وعلى الرغم من ذلك لا يزال الحال على ما هو عليه، لا يزال سائق التاكسى يرفض أن ينقلك إلى المكان الذى تريده طالما لا يتفق وخط سيره رغم أن السيارة شاغرة، ولا يزال سائقو الميكروباص يتحكمون فى الأجرة حسب رغبتهم. كل هذه المظاهر نأمل أن تختفى فى العاصمة الجديدة وأن يتم تطبيق القانون بصرامة.
عدم الإزعاج
على الرغم من أن قوانين عدم الإزعاج وتخطى حد الصوت المسموح به تقع ضمن التشريعات البيئية التى يقرها القانون المصرى والدستور، إلا أن هناك تجاهل كامل لها، فلا أحد يتصدى للميكروفونات التى تصم الآذان ليل ونهار فى الميادين، ولا الأفراح الشعبية التى تقام فى الشوارع مع صوت مزعج جدًا ولا أحد يتصدى لمن يستخدم أصوات التنبيه فى السيارات بدون داعٍ.
موضوعات متعلقة:
- محافظ القاهرة: الانتهاء من إنشاء العاصمة الجديدة خلال 5 سنوات
