خبيرة النفس بمحكمة الأسرة تروى مآسى ومعاناة المرأة فى المحكمة
قالت أمانى فؤاد، خبيرة نفسية بمحكمة الأسرة بشبين الكوم، إن عدم المقدرة على تحمل مسئولية الزواج وغياب الوعى الدينى وصغر سن الأزواج وتكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت كانت أهم أسباب حالات الطلاق والخلع فى الفترة الأخيرة.
حامى الإسلام مدين، محام بالمنوفية
وأكدت أمانى أهمية وضع تشريع لرفع سن الزواج إلى 25 سنة للفتيات و30 سنة للشباب مع تكثيف الوعى الدينى بأهمية الزواج للحفاظ على المجتمع وليس هدمه.
وذكرت أمانى: "من أطرف قضايا الخلع أن إحدى الزوجات لا يتعدى سنها 23 سنة طلبت الخلع من زوجها لأنه لا يتحدث معها بكلمات غزل، فضلا عن أنه كان عنيفا معها فى كل شىء"، مشيرة إلى أن الواقعة ذكرتها بفيلم "محامى خلع".
رئيس جمعية حقوق الإنسان بالمنوفية يطالب بتوفير فرص عمل لحل الأزمة
طالب طارق فتحى الحداد، رئيس جمعية حقوق الإنسان بالمنوفية، بزيادة اهتمام الدولة نحو الشباب وتوفير المسكن الملائم لهم للحياة الزوجية، فضلا عن الوظيفة المناسبة لضمان استقرارهم وعدم تركهم فريسة للتنظيمات الإرهابية أو الانحراف والبلطجة والإدمان.
محام يروى أشهر حالات الخلع والطلاق خلال 3 شهور
قال حامى الإسلام مدين "محام بالمنوفية"، إن أشهر حالات الخلع خلال الثلاثة أشهر الأخيرة هو انفصال طبيبة عن زوجها أستاذ جامعى بعد زواج دام 35 عاما أنجبا خلالها 4 أبناء تخرجوا من أعلى الكليات والمفاجأة أن هؤلاء الأبناء وقفوا بجوار والدتهم فى رفع قضية الخلع نظرا لسوء معاملة والدهم لها، فضلا عن قيامه بطردها وإهانتها أكثر من مرة على مرأى ومسمع من الجيران.
تجارب مريرة داخل محاكم الأسرة
طارق الحداد رئيس جمعية حقوق الإنسان بالمنوفية
قال محمود الحفناوى، محام بالمنوفية، إن هناك بعض السيدات يستغللن قانون الخلع بطريقة خاطئة فيلجأن لمحكمة الأسرة طلبا للخلع على أضعف الأسباب، مشيرا إلى أهمية مراجعة قوانين الأسرة فى مجلس النواب المقبل لمنع رفع القضايا العشوائية خاصة عند غياب الضمير.
وأوضح أن إحدى السيدات قامت بعد طلاقها برفع قضايا متنوعة على زوجها فى المحاكم منذ 12 عاما وحتى الآن، لدرجة أنها التحقت بكلية الحقوق لمساندتها فى محاربة زوجها وتسببت فى حبسه أكثر من مرة ولم تكتف حتى الآن، لدرجة أنه أصيب بخلل عقلى، وكل ذلك لأنه قام بطلاقها حسب شرع الله.
دور الجلسات العرفية فى حل مشاكل الطلاق والخلع
قال إبراهيم أنور شيخ العرب، من قيادات الجلسات العرفية، إن غالبية الجلسات فى هذه الأيام ترجع للخلافات الزوجية ويتم الصلح فيها بنسبة 95% تقريبا، وترجع الخلافات معظمها لعدم استطاعة الزوج الإنفاق على الأسرة أو نتيجة البخل الشديد أو منعه لزوجته من زيارة أهلها.
وأشار أنور إلى أن من أطرف الحالات التى رفضت فيها الزوجة الصلح وطالبت بالخلع، كانت بسبب أن الزوج يسجل فى أجندة كم كوب من الشاى تم عمله من باكو شاى ربع كيلو، وكم ملعقة سكر تم استهلاكها من كيلو سكر ويحاسب زوجته أيضا على عدد ثمار الفاكهة من برتقال أو موز أو تفاح وأين ذهبت ومن أكلها ولماذا؟! فكانت هذه الحالة من الاستحالة توفيق الأوضاع بينهما وتم الخلع.
رأى الشارع فى قضايا الخلع والطلاق
قال المحاسب رضا جاد، أحد مواطنى المنوفية، إنه تم استخدام قانون الخلع بطريقة خاطئة من بعض الزوجات اللاتى يرغبن فى الانفصال ولا يصبرن على قسوة الحياة أو الظروف الطارئة التى قد تواجه الأسرة مما أدى إلى زيادة التفكك الأسرى وتشرد آلاف الأطفال بين الآباء والأمهات.
إبراهيم أنور.. أحد شيوخ الجلسات العرفية
وأوضح المحاسب أيمن سلامة، أحد المواطنين، أن بعض السيدات يهددن أزواجهن بالخلع عندما يتأخروا فى عمل إضافى حتى يستطيع الإنفاق على الأسرة والكثير منهن يرفعن الخلع فى حالة عدم استطاعة الزوج الإنفاق.
قالت نيرمين. ع.م، من شبين الكوم، إنها بعد زواج استمر 3 سنوات لجأت للخلع لإدمان زوجها للكمبيوتر والإنترنت، مضيفة: "يتركنى فى غرفة نومى ويجلس أمام الكمبيوتر حتى الساعات الأولى من الصباح، وحاولت إثناءه عن ذلك كثيرا دون جدوى، مما اضطرنى لرفع قضية خلع وتم الانفصال والحمد لله".
