حصول الأطفال على المضادات الحيوية فى الشهور الأولى يعرضهم للسمنة

نتائج جديدة وخطيرة كشفت عنها مؤخراً صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وذلك وفقاً لدراسة حديثة أشرف عليها باحثون من فنلندا، حيث أشارت إلى أن حصول الأطفال حديثى الولادة على المضادات الحيوية خلال أول 6 شهور من حياتهم يرفع فرص إصابتهم بفرط الوزن ومرض السمنة.

وما يزيد من خطورة النتائج هو ارتفاع معدلات الأطفال المصابين بالسمنة بين الأطفال فى العديد من دول العالم، منها إنجلترا على سبيل المثال، حيث يعانى حوالى 33% من الأطفال فى عمر 10 سنوات من السمنة، و20% من الأطفال فى عمر 5 سنوات مصابون بفرط الوزن والسمنة، ولفت الباحثون أن الأجيال الجديدة قد تموت بشكل مبكر مقارنة ً بالأجيال الحالية.

وشملت الدراسة 12 ألف طفلا يتمتعون بصحة جيدة، يبلغ عمرهم عامين، وثبت حصولهم على المضادات الحيوية عبر الوصفات الطبية المختلفة، وكشفت النتائج أن الأطفال الذين خضعوا للحصول على المضادات الحيوية فى مقتبل حياتهم ترتفع فرص إصابتهم بالسمنة وفرط الوزن.

وفسّر الباحثون ذلك مشيرين إلى أن تناول الأطفال للمضادات الحيوية قبل عمر 6 شهور يساهم فى قتل ميكروبات الأمعاء التى تتغذى بشكل طبيعى على جزء من الطعام الذى يتناوله الطفل، وهو ما يزيد من كمية الأطعمة الحرة فى الجسم، كما أن قتل بعض أنواع الميكروبات يساهم فى تحفيز الشهية.

وأضاف الباحثون أن المضادات الحيوية لا غنى عنها لمكافحة الأمراض الخطيرة التى تصيب الأطفال حديثى الولادة، ولكن المشكلة تكمن فى المخاطر الصحية التى يسببها الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية واستخدامها بدون حساب، وهو ما يعد أمراً خطيراً ، خاصةً أن الأبحاث السابقة قد كشفت أن المضادات الحيوية ترفع فرص الإصابة بالإكزيما الجلدية وأمراض الجهاز الهضمى.

وجاءت هذه النتائج بالمجلة الطبية الشهيرة "Pediatrics"، كما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى العاشر من شهر أبريل الجارى.