رؤساء الجامعات يتسابقون على "كعكة التصنيفات العالمية".. وأساتذة: "مش بنلاقى كراسى والحمامات غير آدمية".. صراع على تصنيفين فقط بالمواقع الإلكترونية.. وتجاهل التصنيفين "الصينى والإنجليزى"

الأحد، 12 أبريل 2015 08:03 م
رؤساء الجامعات يتسابقون على "كعكة التصنيفات العالمية".. وأساتذة: "مش بنلاقى كراسى والحمامات غير آدمية".. صراع على تصنيفين فقط بالمواقع الإلكترونية.. وتجاهل التصنيفين "الصينى والإنجليزى" جامعة القاهرة
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رئيس جامعة يعلن على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" مطالبًا زملاءه وطلابه الدخول لملء استمارات لرفع تصنيف جامعته من بين الجامعات العالمية، يبين لك كيف يدير المسئولون التعليم العالى فى مصر، وكيف يبتكرون الخطط لتطويره، وما هو الشغل الشاغل لهم فى الفترة الأخيرة لتطويره.

البحث عن التصنيفات


فبدلاً من أن يشغل بعض رؤساء الجامعات أنفسهم بعلاج مناطق القصور وحل المشكلات، يفاجئوننا بالبحث عن التصنيفات التى تعتمد على تصنيف جودة المواقع أو على ملء استمارات إلكترونية، أو على مؤشرات فرعية غير رئيسية للتصنيفات العالمية، ثم يعلنون مثلا أنهم ضمن أفضل 200 جامعة فى العالم، رغم أن مستوى التعليم لا يرقى لأن تكون ضمن أفضل 1000 جامعة، والوحيدة التى بالفعل ضمنت مكانًا لها لسنوات من بين أفضل 500 جامعة فى العالم هى جامعة القاهرة.
رئيس جامعة بنها يطالب زملاءه والطلاب بملء استمارة لدخول تصنيف للجامعات -اليوم السابع -4 -2015
رئيس جامعة بنها يطالب زملاءه والطلاب بملء استمارة لدخول تصنيف للجامعات


تحول التصنيفات إلى صراع


فى السنوات الأخيرة تحول التصنيفات إلى صراع بين إدارات الجامعات المصرية للفوز بسباق التصنيفات العالمية وإدراج أسمائها ضمن قوائم تلك التصنيفات، رغم الإغفال الواضح لجودة العملية التعليمية داخلها.

جامعة القاهرة ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم


فى الوقت الذى جاءت فيه جامعة القاهرة أنها ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم فى التصنيف الإسبانى، نجد جامعة بنى سويف تعلن أنها الأولى على الجامعات المصرية أفريقيًا وعربيًا بمؤشر التايمز، حيث لا يفوت الأمر على جامعة الفيوم التى أعلنت أن موقعها احتل الترتيب رقم 17 على الجامعات المصرية، ودخلت نادى المائة الكبار على المستوى العربى وفقًا لتقرير المؤشر العالمى "ويب ميتريكس"، كما كانت جامعة الإسكندرية سباقة فى الإعلان أنها ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم فى التصنيف العالمى الجديد للجامعات QS لعام 2014.

ولم تخرج جامعتا عين شمس وحلوان من دائرة الصراع على التصنيفات الدولية للجامعات، ولكن ظهرتا بفترة الإعداد لذلك، فنشر موقع جامعة عين شمس الإلكترونى على شبكة الإنترنت، منذ ما يقرب من عام، خبرًا عن مشاركة قيادات الجامعة فى ورشة عمل حول تحسين نتائج الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية بمشاركة جامعة حلوان وبنها وخبراء من المجلس البريطانى والجامعة البريطانية.

وبإمعان النظر فى التصنيفات الدولية للجامعات المصرية، نجد أن جامعة القاهرة هى الأقرب لبعض المعايير الخاصة بجودة التعليم، وذلك من خلال دخولها ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم بالتصنيف الذى يحتل المركز الأول بين التصنيفات وهو تصنيف "شنغهاى" الصينى، وإن كانت أهم معاييره "أن يكون هناك عدد من خريجى الجامعة حاصلين على جائزة نوبل"، ولكنه يؤكد نسبة الطلاب لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، واعتبارها معيارًا مهمًا من 5 معايير يصنف الجامعات على أساسها.

استبيان جامعة بنها


وفى الفترة الأخيرة طالب الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها، كل زملائه بالجامعة من خريجين وطلاب الدخول على رابط :http://bu.edu.eg/QSSurvey، واستكمال استبيان "مؤكدًا لهم أنه لن يأخذ أكثر من 10 دقائق"، وقال لهم إنهم إذا حققوا 3 أو 4 آلاف استبيان خلال أسبوع سيدخلون التصنيف الدولى الإنجليزى Q&S، مؤكدًا أن هذا سيمثل نقلة دولية تفتح آفاق جديدة لجامعة بنها وتحسن قيمة شهاداتها والخرجين منها، حسب قوله.

وشدد شمس الدين، على كل رواد صفحته وأصدقائه النشر على أوسع نطاق، قائلاً: "نقترب الآن من 4 آلاف استمارة فى استبيان التصنيف البريطانى Q&S، وتأتى كلية الزراعة فى المقدمة، ثم التربية ثم هندسة شبرًا حسب المشاركة، وعلى باقى الكليات أن تشد حيلها، املأ الاستمارة وشير لكل من معك على الفيس من طلاب أو خريجين من جامعة بنها".

الجامعات السعودية تستبق مثيلتها المصرية


هذا الإعلان وغيره يدلك على آلية التفكير، ويعكس الاهتمام الأولى الذى يليه القائمون على التعليم العالى فى مصر، وما يستخدمه هؤلاء القيادات من خطط تبدو لهم فعالة فى النهوض بالتعليم العالى وجودة التعليم، فبدلاً من أن يتطرق رؤساء الجامعات لتحقيق المعادلة الصعبة بحل المشكلات، ويتجاهل الجميع أن أكثر من 5 جامعات إسرائيلية ومثلهم فى السعودية، يسبقون جميع الجامعات المصرية، بسبب الاهتمام بالبحث العلمى والنشر الدولى.

وزير التعليم العالى الأسبق يطالب بتحسين المقررات الدراسية


ومن جانبه يعلق، الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى الأسبق، على ما يقوم به رؤساء الجامعات وطرقهم فى اللحاق بركب الجامعات الأوروبية من خلال التصنيفات العالمية فقط قائلاً: "أى رئيس جامعة يقوم بشىء لدعم موقف جامعته فى التصنيف الدولى شىء يحمد له لتكون الجامعة معروفة، ولكن على الجميع تشجيع النشر الدولى للأبحاث العلمية وتحسين المقررات الدراسية، وذلك لأن البحث العلمى أساس التقدم، وعلى القائمين على التعليم العالى فى مصر الاهتمام بكل جوانب العملية التعليمية معًا، وليس الاهتمام بجانب وترك الآخر".

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن دخول الجامعة فى التصنيفات الدولية يعطى لها ثقل عندما تدخل فى اتفاقيات دولية.
رئيس جامعة بنها يشجع زملاءه وطلابه على المشاركة فى استبيان لدخول جامعته تصنيف دولى -اليوم السابع -4 -2015
رئيس جامعة بنها يشجع زملاءه وطلابه على المشاركة فى استبيان لدخول جامعته تصنيف دولى

معاناة التعليم العالى فى مصر


وفيما يخص جودة التعليم العالى، قال الدكتور حسين خالد: "التعليم العالى فى مصر يعانى معاناة شديدة من أشياء إذا اهتم بها القائمون عليه الآن ستصلح هذا التعليم وأهمها، احتياجه ميزانيات وتفرغ أعضاء التدريس الموجودين، وتغيير القوانين والمقررات الدراسية لتتماشى مع دول العالم المتقدم وليس على حساب إهمال تصنيف الجامعات".

ومن جانبه، علق الدكتور محمد كمال، مدرس الفلسفة بكلية الآداب جامعة بنى سويف، على سباق الجامعات المصرية ورؤسائها على التصنيفات الدولية أيا كانت طرقها، قائلاً: "نشر خبر بأن جامعة بنى سويف حصلت على المركز الأول أفريقيًا وعربيًا وعلى الجامعات المصرية فى مؤشر التايمز، وبالتأكد اتضح أنه ليس على المستوى العالم وإنما على مستوى أحد المؤشرات الفرعية التى لا أعرف أيضًا على أى أساس سبقت جامعة بنى سويف كل الجامعات المصرية والأفريقية والعربية وما قيمته".

خبر بموقع جامعة القاهرة لدخولها ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا -اليوم السابع -4 -2015
خبر بموقع جامعة القاهرة لدخولها ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا

وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن جامعة القاهرة دخلت السباق بخبر أنها احتلت المركز 299 فى التصنيف الإسبانى وسبقت أيضا كل الجامعات الأفريقية والعربية والمصرية، مؤكدًا أن سبب رفع مركزها فى هذا التصنيف هو زيادة عدد زوار موقع الجامعة "ترافيك" بسبب نتائج التيرم الأول، وأن التصنيف كله قائم على قياس مواقع الجامعات على الانترنت فقط.

وتمنى كمال، أن تكون الجامعات المصرية جميعها أفضل جامعات العالم، ولكن بطرق مفيدة علميا فى التطوير، قائلاً: "إحنا لسه بندور على كراسى نقعد عليها وحمامات آدمية ندخلها فى جامعاتنا وداتا شو تبقى شغالة فى المدرجات وتقولون لى سبقنا الجامعات العربية والأفريقية!".

أهم التصنيفات العالمية للجامعات


وقال الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى الأسبق، إن أهم التصنيفات العالمية للجامعات هى 4 تصنيفات: "الصينى ويسمى شنغهاى، والتصنيف الإنجليزى ويسمى تى اتش أي، والتصنيف الإسبانى، والتصنيف الاسترالى"، مؤكدًا أن التصنيفين الإسبانى والاسترالى الأقل أهمية عالميًا، وأن التصنيف الصينى رقم 1 والإنجليزى 2 من حيث ترتيب الأقوى والأكثر أهمية.

وأضاف، أن التصنيفين الإسبانى والاسترالى يعتمدان على موقع الجامعة على شبكة الإنترنت، وبالتالى يعتمد على محتوياته وعدد مرات الدخول على الموقع الإلكترونى للجامعة المرشحة، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة قفزت للمركز 19 عام 2009 بعد أن كان ترتيبها متأخر فى التصنيفين الاسترالى والإسبانى، وذلك بسبب زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمصر وإلقائه كلمة منها، إذ أن العالم كله أراد أن يعرف ما هى جامعة القاهرة التى سيزورها رئيس أكبر دولة فى العالم، وحدث ذلك من خلال الموقع الإلكترونى لها.

التصنيف الصينى .. الأول


وتابع الدكتور حسين خالد، أن التصنيف الصينى يعتمد على 5 معايير للتقييم أولها عدد خريجى الجامعة الحاصلين على جائزة نوبل، وعدد العاملين بالجامعة الحاصلين على الجائزة نفسها، والثالث معدل النشر العلمى الدولى للجامعة، والمعيار الرابع عدد الباحثين داخل الجامعة الذين يشار لأبحاثهم بصورة عالية جدًا، والمعيار الخامس متمثل فى نسبة الطلاب لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة المرشحة للتصنيف.

التصنيف الإنجليزى يحل ثانى التصنيفات



وأردف وزير التعليم العالى الأسبق، أن التصنيف الإنجليزى ثانى التصنيفات من حيث الأهمية، مؤكدًا أنه يعتمد على نفس المعايير سابقة الذكر فيما ما عدا معيار الحاصلين على جائزة نوبل من الخريجين والعاملين بالجامعة، وأنه يضيف بعض المعايير الاخرى منها نسبة الطلاب والأساتذة الأجانب من خارج الدولة الذين يتعلمون ويحاضرون بتلك الجامعة.
-2015" class="webportal" src="http://img.youm7.com/images/NewsPics/gallery/pics/4201512203484.jpg">
جامعة القاهرة الأولى أفريقيا و299 عالميًا بالتصنيف الإسبانى

جامعة القاهرة الأولى أفريقيا و299 عالميًا بالتصنيف الإسبانى -اليوم السابع -4 <br><img title=
جامعة بنى سويف تعلن أنها الأولى على الجامعات المصرية والتاسعة إقليميًا فى تصنيف التايمز


جائزة نوبل معيار للتصنيف الدولى


وأوضح أن جامعة القاهرة دخلت من أفضل 500 جامعة سنة 2006 ووقتها لأنه كان هناك بالصدفة 3 حاصلين على جائزة نوبل من خريجى جامعة القاهرة وهم: "الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات، والأديب نجيب محفوظ، ومحمد البرادعى"، وأنها خرجت لمدة عامين من التصنيف لعدم وجود شخصيات حاصلة على جائزة نوبل من خريجيها، قائلاً: "تنبهنا لموضوع النشر الدولى للأبحاث العلمية وشجعنا أعضاء التدريس للتجويد فى أبحاثهم ونشرها فى أماكن محترمة من خلال تشجيع مادى وتوفير الإمكانيات للأبحاث والباحثين"، مؤكدًا أن هذا ادى لاستمرار الجامعة فى التصنيفات الكبرى فى الفترة من 2008 بسبب النشر العلمى بها.
	جامعة عين شمس تشارك فى ورشة عمل لتحسين نتائج الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية -اليوم السابع -4 -2015


وأشار الدكتور حسين خالد، إلى أن الإدارة الحالية لجامعة القاهرة تسير فى نفس اتجاه دعم الأبحاث العلمية والنشر الدولى، مؤكدًا أن هناك جامعتى عين شمس والإسكندرية بدأتا تقتربان من أفضل 500 جامعة فى فى التصنيفين الصينى والإنجليزى، مؤكدًا أن التصنيفات الدولية للجامعات على مستوى العالم مرموقة وتجعل اسم الجامعة معروف ومرموق، وتشجع طلاب الدول الأخرى للدراسة فى الجامعات المصرية، مؤكدًا أن مصر بها طلاب وافدين كثر ليس من دول الخليج مثلما كان يحدث السبعينيات، ولكن من السودان والدول الإفريقية أثيوبيا وماليزيا واليمن وغيرها من دول المنطقة.
جامعة عين شمس تشارك فى ورشة عمل لتحسين نتائج الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية


	جامعة الفيوم ضمن أفضل 100 جامعة عربيًا وأفريقيًا  -اليوم السابع -4 -2015
جامعة الفيوم ضمن أفضل 100 جامعة عربيًا وأفريقيًا









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة