وقال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن رواية الموريسكى الأخير جميلة من الناحية الأدبية، والإنسانية، وتواجهنا فيها أحاسيس من الوحدة، والوحشة، والاضطراب.
وأضاف شاكر عبد الحميد، أن أسلوب صبحى موسى فى سرد رواية ينطلق من الماضى البعيد إلى الحاضر، والاتجاه الآخر يسير من الحاضر ويتجه نحو الماضى، فهو ينقلنا إلى ثورة البشموريين فى الأندلس، ويعود بنا إلى ثورة يناير فى مصر، موضحًا أن الرواية تقدم لنا العديد من المشاهد، والتواريخ والأفكار، المتعلقة بالأندلس وغرناطة.
وقال الدكتور عمار على حسن، إن أسلوب صبحى موسى فى الكتابة، يؤكد أننا أمام شاعر يكتب، ويبحث ويفتش ويفكر ويطرح عمله فى ثوب فنى بديع، تعطيك المتعة مقطرة، والمعرفة بالتدريج.
وأوضح عمار على حسن، أن الرواية تبدو كأنها استعادة للتاريخ، فهى تستعيده بحثًا عن واقعية سحرية، وكذلك تستعيده كشريك فى محاولة فهم اللحظة الراهنة، فالرواية تسير فى لوحة متتالية، بين سقوط غرناطة، ولحظة حديثة، وهى ثورة يناير، ثم سقوط الإخوان.
وأضاف الدكتور عمار على حسن، أن رواية "الموريسكى الأخير" مفعمة بالتفاصيل الخفية، مشيرًا إلى أن صبحى موسى لم يقع فى حبائل الأيدولوجيا التى تقسم العالم، فهو يستعيد تاريخ الموريسكييين لا ليقول أن الأندلس من حقنا، وإنما ليقول أن فئة من الناس فى هذه اللحظة التاريخية قد ظلمواً، ولازالوا مظلومين حتى الآن.
وأكد عمار على حسن، أن "الموريسكى الأخير" رواية معرفية، وهذا يتضح فى تضفير الأحداث التاريخية، فمن لا يعرف من هم الموريسكيين، يستطيع أن يتعرف عليهم ويعرف عنهم كل شئ من خلال الرواية.
موضوعات متعلقة..
السكرتيرة العامة لمنظمة الفرانكفونية تشيد بدور مصر المؤسس لمنظمة اليونسكو
