فريدوم هاوس تصدر تقريرا حول حرية الصحافة العالمية والنرويج الأكثر حرية

قالت منظمة لمراقبة الديمقراطية اليوم الاربعاء أن الارهابيين يستهدفون الصحفيين، والحكومات المتسلطة تسجنهم، كما تضيق بعض الدول الضوابط الاعلامية، وهى تطورات توضح لماذا هبطت حرية الصحافة العالمية إلى ادنى مستوياتها خلال عشر سنوات.

وقال تقرير فريدوم هاوس أن شخصا واحدا من بين كل سبعة اشخاص يعيش فى دولة تعد فيها التغطية الاخبارية السياسية قوية كما يعد تدخل الحكومة فى امور الاعلام هامشيا، وتعد الضغوط القانونية والاقتصادية بسيطة.

وقامت المنظمة بتحليل أوضاع الصحفيين فى 199 دولة ومنطقة. وكانت النتيجة التى توصلت اليها هى أن اسوأ الدول والمناطق هي: بيلاروسيا، وشبه جزيرة القرم، وكوبا، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وايران، وكوريا الشمالية، وسوريا، وتركمانستان، واوزبكستان.

ومن الدول التى تتصدر قائمة حرية الصحافة: النرويج، والسويد، وبلجيكا، وفنلندا، وهولندا.

وتحتل الولايات المتحدة المركز الرابع والثلاثين فى القائمة قبل فرنسا مباشرة.

وقالت جنيفر دونهام مديرة مشروع التقرير أن ترتيب الولايات المتحدة يعكس جزئيا المعاملة السيئة لصحفيين غطوا الاحتجاجات فى فيرغسون بميزورى فى اعقاب اطلاق النار فى اغسطس آب الماضى على مايكل براون، وهو اسود، على يد رجل شرطة ابيض.

وقالت دونهام أن احد العوامل الاخرى هو "المشكلات المستمرة التى نراها من حيث عرقلة ادارة أوباما وصول الصحفيين إلى المعلومات، بصورة رسمية وغير رسمية".

ومن المنظور العالمى قالت فريدوم هاوس أن حرية الصحافة تواجه ضغوطا متزايدة من قوانين تم تمريرها مؤخرا او قوانين يتم تطبيقها بتعسف وتقيد حرية الاعلام. واشار التقرير إلى قوانين فى روسيا والمكسيك تفرض ضوابط جديدة على المدونات.

ويمثل العنف الجسدى والتخويف مشكلة خطيرة، ولاسيما فى اماكن مثل العراق وسوريا، حيث قطع متطرفو الدولة الاسلامية رؤوس رهائن غربيين، من بينهم الصحفى الامريكى جيمس فولى والصحفى الامريكى الاسرائيلى ستيفن سوتلوف.

وتصنف فرويدوم هاوس الدول فى تقريرها السنوى على انها حرة او حرة جزئيا او غير حرة. ومن الدول التى درستها فى العام الماضى وجدت أن 63 دولة او 32 فى المائة حرة، و71 دولة او 36 فى المائة حرة جزئيا، و 65 دولة او 32 فى المائة غير حرة. واشار التقرير إلى حدوث تحسن فى ثلاث دول هى غينيا-بيساو، ومدغشقر، واوكرانيا، حيث انتقلت من تصنيف الدول "غير الحرة" إلى "الحرة جزئيا".

وعلى الرغم من الانفتاح الدبلوماسى مؤخرا بين الولايات المتحدة وكوبا، والافراج عن عشرات السجناء السياسيين اواخر العام الماضى، الا أن التقرير اشار إلى أن صحفيين ظلوا خلف القضبان فى كوبا فى عام 2014، كما أن الرقابة الرسمية لاتزال قوية، مما يجعل كوبا واحدة من اسوأ عشر دول فى العالم من حيث حرية الصحافة، بحسب قائمة فريدوم هاوس