مبعوث أممى: الوضع باليرموك كارثى و4 ملايين امرأة تأثرن بالصراع فى سورية

الثلاثاء، 12 مايو 2015 10:25 ص
مبعوث أممى: الوضع باليرموك كارثى و4 ملايين امرأة تأثرن بالصراع فى سورية جانب من العنف فى اليرموك _ صورة أرشيفية
(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبدالله معتوق المعتوق إن ما يشهده مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية حاليا كارثى ويعكس حالة فريدة من المعاناة الإنسانية.

وشدد المعتوق فى حوار أجرته مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة على أن خطورة الوضع باليرموك "تكمن فى الحصار الجائر وغير الإنسانى ، فضلا عن عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المخيم رغم أن الجوع والظمأ يفترسان من تبقى من سكانه وسط تناثر للجثث على قوارع الطرق" ، محملا المسؤولية لكل من "الأطراف المتنازعة والمجتمع الدولى لعجزه وفشله فى نجدة هؤلاء الضحايا".

وأوضح أن جزءا من التعهدات المالية للمؤتمر الدولى الثالث للمانحين لسورية الذى عقد نهاية آذار/مارس الماضى بالكويت ، والتى بلغت 8ر3 مليار دولار ، ستؤول إلى منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية والتى حتما ستضطلع بدورها الإنسانى تجاه أهالى المخيم.

وطالب المعتوق "الأطراف المتنازعة باحترام قرارات مجلس الأمن التى تنص على السماح بممرات إغاثية آمنة لعمال الإغاثة للوصول إلى المحاصرين" ، مشددا على أن "الوضع الإنسانى فى المخيم مرشح لمزيد من التدهور إذا لم يرفع الحصار عنه".

وتعهد المعتوق بتسيير الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ، التى يترأسها ، قوافل إغاثية للمخيم إذا تم السماح بممرات آمنة لعمال الإغاثة" ، لافتا إلى الصعوبات والمخاطر المتزايدة التى باتت تواجه عمال الإغاثة.

وأعرب عن أسفه لتطور الأوضاع فى الكثير من الأحيان "إلى حد الاعتداء على عمال الإغاثة أنفسهم" ، موضحا أن "المئات منهم قضوا فعليا بأحداث سورية". وحول مخاوف البعض من تسرب جزء من أموال التعهدات إلى جماعات مسلحة موصومة دوليا بالإرهاب ، أوضح المبعوث أن "تعهدات المتبرعين سواء دول أو منظمات غير حكومية تقدم وتصل للمنظمات الإنسانية الدولية كاللجنة الدولية للصليب الأحمر ومفوضية اللاجئين ومنظمات الأمم المتحدة للصحة والهجرة وغيرها .. والتقارير الواردة من هذه المنظمات تفيد بتوصيل المساعدات للمنكوبين".

وأضاف :"كما يتم التعاون مع منظمات دولية وإقليمية لها قدرات كبيرة وممثلون فى مناطق النزاع ، وهذه أيضا تقدم تقارير مقرونة بصور ومقاطع فيديو تبين بدقة مناطق توزيع المساعدات وحجم المستفيدين".

وأشاد المعتوق بدور دولة الكويت بقيادة الأمير صباح الأحمد جابر الصباح واستضافتها ثلاثة مؤتمرات للمانحين على مدار ثلاث سنوات على التوالى فضلا عن تقديمها 500 مليار دولار بمفردها ضمن حصيلة تعهدات مؤتمر هذا العام إلى جانب 507 ملايين دولار قدمت من المنظمات غير الحكومية.

وعلى الرغم من وصفه مؤتمر المانحين هذا العام بالناجح والمزدهر وأن حصيلة تعهداته تقارب حصيلة المؤتمرين السابقين ، إلا أنه أشار إلى أنه "من الملاحظ تأثر الدول المانحة والمنظمات غير الحكومية بشكل مباشر أو غير مباشر بالحروب والنزاعات فى المنطقة".

واعتبر المعتوق أن "المرأة السورية هى الأكثر تضررا من جراء الأزمة إما بسبب فقدانها الزوج أو أحد الأبناء وربما كل الأبناء أو بيتها أو اعتقالها أو غير ذلك من انتهاكات جسيمة وظروف قاسية فى المخيمات وخارجها ، كزواج القاصرات والزواج القسرى والعنف الأسرى والاتجار بالبشر والتحرش والعنف الجنسى ، فضلا عن الوفيات بسبب قلة إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية الضرورية".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة