نقلا عن اليومى..
حالة من الغضب انتابت صناع عدد من مسلسلات رمضان التى يتم عرضها على قنوات التليفزيون المصرى بسبب اتجاه رقابة التليفزيون لحذف بعض المشاهد من هذه المسلسلات، بحجة أنها لا تتناسب وطبيعة شهر رمضان وضد القواعد التى وضعها التليفزيون، والتى لم تكن المرة الأولى التى يجرى فيها التليفزيون هذه الخطوة، حيث تتكرر هذه الخطوة من الرقابة كل عام.
وكان من بين ضحايا رقابة التليفزيون مسلسل «بين السرايات»، حيث أرسل مخرج العمل سامح عبد العزيز إنذارا لمتابعى المسلسل قال فيه «إنذار.... إنذار.... محدش يشوف النايل دراما... بيقطعوا من الحلقات بغشم حعرفك وحجيبك ياغشيم»، على حد قول المخرج فى رسالته، وترى رقابة التليفزيون أن المسلسل يحتوى على ألفاظ وشتائم لا يجوز عرضها على التليفزيون المصرى.
كما تم حذف رقصة الفنان محمد رمضان على أغنية «فرتكة» فى الحلقة الثانية من مسلسل «لهفة» الذى يعرض على قناة نايل دراما، حيث كان رمضان يرتدى «شورت» فقط، ويبدو أن رقابة التليفزيون ترى أن محمد رمضان يثير الفتن، رغم أن المشهد كان كوميديا، وليس له علاقة بأى إثارة، أما فى مسلسل «ظرف أسود» فقررت الرقابة حذف أربعة مشاهد رئيسية، والتى تبنى عليها أحداث المسلسل، بحجة أن المشاهد تكشف عن علاقة غير شرعية بين أحد الضباط ودرة زوجة عمرو يوسف الذى يجد هذا الضابط فى حمام منزله مع زوجته، وعندما يعتدى عليه بالضرب يأمر أمناء الشرطة الذين كانوا فى انتظار الضابط فى «البوكس» تحت المنزل بضرب عمرو يوسف وسحله إلى «البوكس» وتدبير قضية له لسجنه والتخلص منه حتى لا يقوم بفضح الضابط والتشهير به، وهى المشاهد التى تتمثل أهميتها فى كشف رغبة عمرو يوسف فى الانتقام من زوجته.
وكشف المخرج أحمد صقر، رئيس قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى، أن التليفزيون المصرى تليفزيون محترم ولا يجوز عرض أى مشاهد مخلة على شاشته، مضيفا فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أن الرقابة على دراية كاملة بقواعد الحذف ولا يحدث أى خلل فى الحبكة الدرامية، كما يردد البعض.
وعلمت «اليوم السابع» أن مسلسل «تحت السيطرة» الذى يتناول قضية الإدمان يعتبر من أكثر المسلسلات التى شهدت حذف عدد كبير من مشاهدها والتى توضح كيفية تناول المخدرات والهيروين والتى هى محور الحلقات، وبرر أحمد صقر ذلك بأن التليفزيون ينفذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى ناشد صناع الدراما التقليل من مشاهد المخدرات والإدمان. وأضاف أن حذف بعض المشاهد أو الألفاظ الخادشة للحياء متعمد من قبل قطاع الإنتاج ويحدث كل عام وليس بجديد لأنها تخل بالذوق العام للمشاهد وللأسرة المصرية، وهى سمة تميز بها قطاع الإنتاج وحريص عليها فى جميع أعماله من خلال تقديم أعمال قيمة ومحترمة، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يقلل نسبة المشاهدة بالتليفزيون المصرى، كما ادعى البعض بل بالعكس فإن نسبة المشاهدة هذا العام فى ازدياد، وكذلك الأمر فى نسبة الإعلانات، وأعتقد أن هذا يرجع إلى رغبة المشاهد فى مشاهدة مسلسل رائع وإخراج متميز والفنانين الذين يحبونهم بدون ألفاظ أو مشاهد خادشة للحياء أو تعرض الأسرة المصرية للحرج، خاصة أن هناك قنوات فضائية تعرض هذه الأعمال بدون محظورات رقابية ومن يرد أن يشاهدها يذهب إليها.
