مستوردون إسرائيليون يخاطبون مصانع صينية بشراء منتجات سياحية لمستوردين مصريين لبيعها لسياح القدس بعد قرار وزير الصناعة بعدم استيراد المنتجات الصينية.. والمستوردون يستغيثون بالرئيس للتدخل

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 11:08 م
مستوردون إسرائيليون يخاطبون مصانع صينية بشراء منتجات سياحية لمستوردين مصريين لبيعها لسياح القدس بعد قرار وزير الصناعة بعدم استيراد المنتجات الصينية.. والمستوردون يستغيثون بالرئيس للتدخل منتجات سياحية
البحر الأحمر عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسبب القرار - الذى أصدره وزير الصناعة منير فخرى عبد النور، بشأن منع استيراد الموازييك والمعادن وكافة الفوانيس المستوردة من الخارج، ورفض دخول أى شحنات منها - فى أزمة وخاصة مع مستوردى المنتجات السياحية بمحافظة البحر الأحمر، من جانب ومع المصانع الصينية من ناحية أخرى .

قرار وزير الصناعة يسبب أزمة مع مستوردى المنتجات السياحية بالبحر الأحمر


فقد أرسل عدد من المستوردين للمنتجات السياحية، والمتمثلة فى التماثيل المختلفة المنتجة فى الصين وخاصة الفرعونية، والميدليات والخزف وغيرها، استغاثات لرئيس الجمهورية، يطالبونه فيها بالتدخل لدخول البضاعة المتفق عليها قبل صدور القرار بمنع استيرادها من الصين، معللين ذلك بعدة مشاكل أولها أنهم قاموا بدفع مبالغ مالية "عربون" لتلك البضاعة، ثانيها أن المستوردين الإسرائيليين عرضوا على المصانع الصينية شراء شحنات المنتجات بدلاً منهم .

وقال خالد السعدنى أحد المستوردين للمنتجات السياحية، من مصانع الصين، إن القرار الذى اتخذه وزير الصناعة بشأن إلغاء دخول المنتجات الصينية لمصر أو بالتحديد الفلكلور الشعبى خاصة، غير مدروس أطلاقا مؤكدا على أنه كان لابد من عمل دراسة تحاكى البديل لتلك المنتجات التى منع استيرادها، موضحاً أن المشغولات الفرعونية التى نستوردها وتباع فى البازرات السياحية فى جميع المدن السياحية، لا يوجد مصانع مصرية تقوم بتصنيعها.

الإسرائيليون عرضوا شراء منتجاتنا بعد تصنيعها فى الصين


وأضاف السعدنى لـ اليوم السابع أنه تم إخطاره من قبل مصنع صينى تم الاتفاق من قبل على إنتاج منتجات فرعونية لتوزيعها على البازرات السياحية، بأنه إذا لم يتم تسديد المبالغ المتبقية من الشحنة، واستلامها، سوف نقوم ببيعها لمستوردين إسرائيليين، عرضوا على المصنع شراءها.

وأوضح المستورد للمنتجات السياحية من الصين، أننا دائما ما نطلب منتجا يصنع لنا خصيصاً على حسب متطلبات السياح أو المنتجات المباعة، إلا أننا ذهلنا من عرض الإسرائيليين لشراء منتجاتنا بعد تصنيعها فى الصين، موضخا أن الإسرائيليين سوف يقومون ببيعها للسياح الروس والأكران والألمان الذى يقومون برحلة اليوم الواحد من شرم الشيخ إلى القدس عن طريق معبر رفح وهى نفسها تلك الجنسيات التى تزور مدن البحر الأحمر .

وأعلن السعدنى انه قريباَ سوف يجمع المستوردين لتلك المنتجات، لقاء مع مستشار وزير الصناعة لقطاع التجارة الخارجية، بحضور مدير عام المراقبة على البنوك، ورئيس الغرفة التجارية، لمناقشة الأزمة وحلها .

من جانبه قال عصام على صاحب مجموعة بازرات سياحية بالغردقة، إن هذا القرار تسبب أولا فى ارتفاع الأسعار بالنسبة لتلك المنتجات، ثانيا فراغ البازرات من تلك المنتجات التى تعتبر الهدايا الأولى التى يقوم بشرائها السائح، وهى الهدايا الفرعونية بجميع أنواعها وأشكالها.

وأضاف صاحب مجموعة بازرارت لـ اليوم السابع أن الأمر المهم فى تلك الأزمة هى العملة الصعبة، حيث إن تلك المنتجات تشترى من الصين بالدولار، وتباع للسائح بالدولار، أى تعتبر تلك المنتجات هى الوحيدة الآن المدخلة للعملة الصعبة فى البحر الأحمر، بلا منافس، بعد احتكار الشركات التركية، لجميع السوق السياحى من بلاد الغرب التى تأتى منها السياح حتى مغادرته ويقوم بدفع جميع تكلفت رحلته من الخارج قبل وصوله لمصر.

أحد المستوردين: أربع سنوات عجاف فى ظروف استثنائية مرت بها البلاد



ومن ناحية قال سعد الشردى أحد المستوردين للمنتجات السياحية بالغردقة، إنه من المتعارف عليه عند عمل التعاقدات لتصنيع تلك المنتجات فى الصين، تتراوح مدة التصنيع ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر نظرا لطبيعة تصنيعها حيث إنه يتم تصنيعها على عدة مراحل ما بين عمل الأسطمبات اللازمة والإنتاج الكمى، مؤكدة على أنهم كانوا يعملون طوال أربع سنوات عجاف فى ظروف استثنائية مرت بها البلاد ما بين ثورات وانعدام أمنى أثر كثيرا على حجم ومستوى السياحة الوافدة إلى مصر مع خسائر لا طائل لها طوال هذه السنوات .

وأوضح الشردى أنه عندما حدث تحسنا أمنيا وبدأت البلاد فى الاستقرار وبدأت مرحلة تفاؤل بالنسبة للسوق السياحية، قاموا بتوقيع العديد من التعاقدات والالتزامات تفاؤلا لما سيؤول إليه المستقبل القريب فيما يخص السياحة، إلا أن قرار وزير الصناعة صدمهم .

وتطرق الشردى، ألا أن حجم التصنيع المحلى من تلك المنتجات المطلوبة سياحياً لا يتعدى نسبة الـ 3%، و تتمثل فى النحاسيات والألباستر والخزفيات وورق البردى ومن يقوم بتصنيع هذه المنتجات المصرية مجموعة من الورش الصغيرة، موضحاً أن المنتجات التى يستوردونها تحتاج إلى تكنولوجيا عالية و مصانع ضخمة لإتمام الإنتاج وهذا بجانب عدم توافر الأيدى العاملة الملتزمة والمدربة والمعدات اللازمة للتصنيع المحلى العالى الجودة حاليا فى مصر.

وأوضح الشردى أن السائح الأجنبى لا يشترى المنتج ردئ الصنع، ومؤكداً على أنه لابد من الأخذ فى الاعتبار محدودية إنتاج هذه الورش الذى لا يتناسب مع حجم السوق السياحى فى مصر.

وقال المستوردون فى استغاثة إلى رئيس الجمهورية، إنه يوجد فى مصر أكثر من 30 ألف بازار سياحى موزعين على كافة المقاصد السياحية فى مصر، مؤكدين أن كل شخص يعمل فى تلك البزارات يعول أسرة، مطالبين بالتدخل لحل تلك الأزمة .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة