فنانة تصنع دمى تشبه الأطفال حديثى الولادة لمواساة الآباء الثكالى

10 سنوات مرت على فقدان البريطانية "كريس تيريزا" طفلها البالغ من العمر 5 أشهر فقط، ففكرت كيف تمكنت من تخطى هذه الفاجعة الكبيرة؟ وتذكرت أنها فى محاولة للتعايش مع الصدمة صنعت دمية من السيليكون تشبه طفلها تمامًا بشكل بالغ الدقة حتى أنها تبدو وكأنها طفل حقيقى، ومن هنا قررت أن تكرس حياتها لمواساة الآباء والأمهات الثكالى بالطريقة نفسها، وكانت النتيجة الآن هى أكثر من 250 دمية ساعدت بها أكثر من 250 أسرة على تخطى أحزانهم لفقدان فلذات أكبادهم.




وقالت "كريس" لصحيفة "ديلى ميرور" البريطانية: "أصنع الدمى من مواد مختلفة لكن أكثرها إتقانًا تكون التى تحتوى على نسبة عالية من السيليكون والتى تجعلك تشعر كأنه طفل حقيقى بسبب ليونة بشرته، بعض الدمى تستغرق منى 15 ألف ساعة لإنجازها أى ما يقرب 6 أشهر".

وتحكى عن البداية "عندما فقدت ابنى لم استطع النوم، ولم أتمكن من الأكل كل ما كنت أفعله هو أن أرسم وكان هذا يجعلنى أشعر بالسعادة، وعندما انتهيت من الدمية الأولى جلبت لى القليل من السعادة للمرة الأولى منذ وفاة ابنى، وكنت أرسم الدمى والعرائس مع ابنتى لأكثر من 20 عامًا قبل أن أبدأ فى تنفيذها بنفسى".




تتابع "كل من لم يسبق له أن يفقد طفلًا من الصعب أن يفهم ما كنت أشعر به، ولكننى متأكدة أن هذه الدمى تساعد عائلات الأطفال الراحلين على تخطى الحزن".
الدمى التى تصنعها "كريس" ليست فقط مطابقة للأطفال فى الشكل، ولكن أيضًا يمكن أن تغير لها الحفاض ورعايتها وما إلى ذلك، وهو ما يجعلها تعتقد بأن هذا يعزى الأسر المكلومة ويساعدها على تمضية الوقت.

شاركنا برأيك.. هل تعتقد أن مثل هذه الدمى تساعد على تخطى الحزن أم أنها تجعل النسيان مستحيلًا؟