نقلا عن اليومى...
خلال الأيام القليلة الماضية أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن متابعته تنفيذ البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة سياسيًا وإداريًا واجتماعيًا، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية الحالية والمستقبلية، كى يصبحوا كوادر مؤهلة للقيادة فى مجالات العمل المختلفة، وذلك من خلال تدريب 2500 شاب وفتاة عبر 10 دورات لا تتجاوز كل دورة منها ثمانية أشهر.
وعلى الرغم من أهمية الخطوة والتصريحات السابقة، فإن هناك ما يقرب من 20 مركزًا لإعداد القادة فى مصر بمختلف الجامعات والقطاعات وفقًا للأرقام المعلنة، تخرج فيها حوالى 52 ألفًا و293 فردًا من مختلف الهيئات والمصالح المصرية والعربية منذ عام 1990 حتى عام 2014، ولكن على الرغم من كل هذا فإن تلك المراكز عجزت عن تقديم قيادات فعالة قادرة على قيادة الهيئات والوزارات.
«اليوم السابع» ترصد من خلال هذا الملف أوضاع أبرز تلك المراكز، وتناقش ما الذى يعوقها حاليًا عن تقديم رسالتها من خلال برامجها على أكمل وجه، ومدى فعاليتها، وتجيب عن سؤال: أين ذهبت كوادرها الشبابية؟ ولماذا لم تنخرط فى سوق العمل؟ وتستمع لشهادة مديريها، وعدد من الخبراء فى هذا المجال، والذين أكدوا أن تلك المراكز أصبحت بمثابة كيانات ورقية غير ملموسة الأثر على أرض الواقع.
إهدار الكفاءات، وعدم استعانة الشركات بموظفيها الحاصلين على هذه الدورات، هو ما يؤكده أحمد يحيى، المهندس السابق فى إحدى شركات الاتصالات، والذى دفعه تجاهل الشركة، وعدم اهتمامها بالاستفادة من الخبرات الإدارية والفنية التى حصل عليها من دورات تلك المراكز إلى تقديم استقالته.
الشاب الثلاثينى الحاصل على الماجستير والعديد من الدورات فى التدريب والموارد البشرية أهلته خبراته للعمل فى إحدى كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال الاستشارات الفنية والتدريب بالنسبة للشركات.
قال: «عملت بعد تخرجى مباشرة فى إحدى الشركات العاملة فى مجال الاتصالات، والتى رشحت عددًا من الموظفين للحصول على دورات تدريبية متقدمة فى فنون الإدارة فى معهد إعداد القادة التابع للشركة، تمهيدًا لتصعيدهم لتولى بعض المناصب القيادية، وهو ما لم يحدث، حيث كان هناك تجاهل متعمد من قبل القيادات الأكبر التى قامت باضطهاد كل الحاصلين على هذه الدورات، وهو ما دفع عددًا كبيرًا إلى الاستقالة من الشركة».
الدكتور أشرف إبراهيم، مدير مركز إعداد القادة بالعجوزة، يقول إن المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى رائعة، مضيفًا: «كنا فى أمس الاحتياج لها منذ فترة لتخريج قيادات مستقبلية فى مختلف الأعمال والقطاعات، وهى تأتى تنفيذًا لتوجهات الدولة ووعود الرئيس التى أكد عليها بخصوص تمكين الشباب، وإتاحة الفرصة لهم».
وأوضح إبراهيم لـ«اليوم السابع» أنه يجب لكى تتحقق هذه الرؤية أن تتم الإجابة عن التساؤل بشأن آليات تطبيقها، وكيفية اختيار الشباب، مضيفًا: «فى رأيى يمكن أن يتم ذلك من خلال اتباع عدة خطوات، تبدأ بفتح الباب أمام جميع الشباب للتقدم لبرامج التأهيل لشغل الوظائف القيادية، يعقبها وضع برامج جادة فى مجالات متعددة تتنوع ما بين الجانب السياسى والتكنولوجى، والتدريب على إدارة الأزمات، واتخاذ القرارات العاجلة، وهو البرنامج الذى يجب أن تقوم بتنفيذه المراكز التى لديها من الإمكانات الفنية والكوادر العلمية ما يمكنها من تفريخ قيادات المستقبل».
وبسؤاله عن دور مركز إعداد القادة الذى يترأسه فى تحقيق ذلك الهدف والدور الذى يقوم به، ومصير الدفعات التى تخرجت فى المركز، قال: «للإجابة عن هذه الأسئلة يجب الإشارة إلى نشأة المركز والغرض منه ونشاطه، والذى بدأ عام 1989، وكان يتبع وقتها وزارة قطاع الأعمال العام، بهدف تأهيل قيادات الشركات لتولى المناصب القيادية، ولكى يتحقق الهدف بتخريج شباب على مستوى عال من الكفاءة، كان لابد أولا من الاهتمام بالمدربين الذين سوف ينقلون خبراتهم إلى الدفعات المتقدمة».
وتابع: «لذلك تم إرسال مجموعة من المركز تدربوا بجامعة هارفارد، وتولوا بعدها مسؤولية التدريب وهو ما أدى إلى تطور أداء المركز ليصل إلى تقديم خدمات استشارية للشركات فى جميع المجالات الإدارية من خلال خبراء مدربين محترفين، بالتزامن مع تخريج عدة قيادات تولت قيادة الشركات القابضة، ومنهم من تولى الحقائب الوزارية».
وبخصوص إمكانية قيام المركز بتنفيذ مبادرة إعداد الكوادر الشبابية، أكد أن مركز إعداد القادة على أتم الاستعداد للقيام بهذه المسؤولية، خاصة أن لديه بروتوكولات مع مختلف الجامعات.
وأوضح أن المركز الذى يتبع حاليًا وزارة الاستثمار، وتخصص له ميزانية للصرف على البرامج والصيانة، يقدم برامج تدريبية عالية المستوى، ولكن تظل العقبة أن اللجوء للمركز اختيارى.
وكشف «إبراهيم» أن المركز يقوم بإرسال عدة خطابات للهيئات الحكومية والشركات الخاصة لإرسال موظفيها للاطلاع على أحدث نظم وبرامج التدريب، وتكون الردود مختلفة من قطاع لآخر، حيث إن هناك من يرفض بزعم توفير التكاليف، وعلى الجانب الآخر هناك من يسارع إلى الاستجابة من منطلق الاستثمار فى البشر، وهو ما يعبر عنه بقوله: «مفيش باب إلا بنخبط عليه بس هانعمل إيه».
وعن مصير الدفعات التى يتم تخريجها من المركز، قال «إبراهيم» إن المركز يقتصر دوره على تقديم البرامج التدريبية المتقدمة فى علوم الإدارة فقط، وتبقى جزئية الاستفادة من المتدرب من عدمه متوقفة على قرار الجهة التى قامت بإرساله.
وعلى الرغم من المزايا التى عددها مدير مركز إعداد القادة، وقدرتها على تنفيذ مبادرة الرئيس لخلق كوادر بشرية، فإن هناك من يرفض الاعتماد عليها، مؤكدًا أن دعوة الرئيس سوف تواجه أزمة حقيقية للتطبيق، بسبب افتقاد المؤسسات القدرة على تحويل المبادرة إلى عمل على أرض الوقع، واصفًا مراكز إعداد القادة الموجودة بأنها مجرد كيانات ورقية بلا دور حقيقى، يختلف الهدف الذى تحمله عن مسماها.
وأوضح أحمد عبدالنور، أستاذ التنمية والأزمات الحرجة بالجامعة الأمريكية، أن الأزمة الحقيقية ليست فى البحث عن شباب تتوافر فيه الموهبة، إنما السبب الحقيقى فى إيجاد المؤسسات القادرة على اختيار وتدريب هؤلاء الشباب.
وتابع: «فى مصر هناك العديد من المراكز التى تحمل مسميات متكررة، ومنها أكثر من 10 مراكز تحمل مسمى إدارة أزمات، وتحمّل موازنة الدولة أعباء مادية، ولم يشاهد لها دور حقيقى، أو تدخل لإيجاد حلول لأزمة، أو تدخل فى إدارة أزمة واحدة، فى حين أن المراكز التى تقدم مضمونًا مختلفًا لا يتجاوز عددها 10 مراكز، ولكنها مثل سابقاتها كيانات ورقية غير مفعلة، حيث إن هذه الكيانات الورقية نشأت فى ظل ظروف معينة، تحولت معها إلى مجرد استيفاء شكليات لتتم ترقية بعض كبار العاملين فى الدولة، والذين يجب أن يمروا عبر هذه الكيانات التى يختلف الهدف الحقيقى لها عن الذى المسمى الذى تحمله، لذلك لم تكن هذه المراكز سوى استكمال لمسيرة بيروقراطية شكلية.
وأكد على أنه يجب إعادة دمجها فى كيان قوى واحد يستند إلى أسس الإدارة الحديثة، ويستقى أهم تجارب الدولة الأنجح لتطبيقها فى مصر، وعلى رأسها تجارب الهند والصين، وعربيًا دولة الإمارات العربية المتحدة، وبذلك نكون قد أنهينا مشكلة كيانات ورقية غير فاعلة على الورق فى الواقع، وقمنا بتأسيس مركز مجمع على مستوى عالمى تُنتظر منه المخرجات المطلوبة والمؤثرة».
وأضاف «أبوالنور»: «هذا الأمر دفع هؤلاء الشباب إلى تولى مناصب سياسية حزبية مرموقة فى مقاطعاتهم، وكذلك بروز قادة للفكر والرأى العام، وأيضًا بروز إنتاج الفكر الإنسانى الذى يصب فى خانة اقتصاديات المعرفة، وبالتحديد فى مجال التكنولوجيا الحديثة، وهو ما مكّن الهند من تصنيع تكنولوجيا متقدمة وتصديرها إلى كل دول العالم، ومنها الولايات المتحدة واليابان، إلى جانب اضطرار شركة عالمية فى مجال البرمجيات مثل «مايكروسوفت» إلى شراء هذه التكنولوجيا بملايين الدولارات بفضل هؤلاء الشباب الذين تمت إعادة هيكلتهم وتأهيلهم.
وأوضح «أبوالنور» أنه لكى تتم إعادة هذه التجربة السابقة لابد من ضبط رئيسى للأهداف المرجوة، كمخرجات من برنامج إعداد القيادات، لأنه فى ضوء النتائج يمكن صياغة الأهداف والسياسات والمناهج ونوعية التدريب التحويلى المهنى المطلوب على وجه الدقة.
«نجح المركز بالفعل فى تخريج وتقديم الآلاف من الكوادر المؤهلة لتحمل القيادة فى مختلف المصالح والجهات، لكن ترقيتهم وتوليهم المسؤولية لا يتعلقان بالمركز، لكنها تظل مسؤولية الجهات التى لم تستعن بهم، وأهدرت طاقتهم»، هذا ما أكده يحيى حسين، مدير مركز إعداد القادة السابق، الذى شدد على أن المركز قام بتدريب ما يقرب من 52 ألفًا و293 من مختلف الهيئات والمصالح المصرية والعربية بدءًا من 1990 حتى العام الماضى.
وأوضح أن فكرة الاستثمار وإعداد الكوادر البشرية جاءت على أساس أن العنصر البشرى المدرب هو أهم عناصر النجاح لأى دولة، حتى ولو لم تمتلك الإمكانيات أو موارد أو ثروات طبيعية، حيث يمكن من خلال تلك القيادات الشابة وضع برامج تنفيذية تعطى لدولهم السبق فى المجال الصناعى أو التجارى أو التكنولوجى، وكلما تمكنت الدولة من الحفاظ على ثروتها البشرية، تقدمت هذه الدولة اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، والأمثلة على ذلك كثيرة منها الهند، والصين، والبرازيل.
وأضاف «حسين»: «ومن هنا جاءت أهمية الدور الذى يلعبه مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال فى مجال تنمية وتطوير العنصر البشرى، بهدف توسيع مدارك الأفراد وتطوير معارفهم ومهاراتهم داخل المنظمة التى ينتمى إليها، بدءًا من المستويات الوظيفية التنفيذية، حتى يصل إلى قمة الهرم الوظيفى كقائد لتلك المنظمة».
وأوضح «حسين» أن مركز إعداد القادة لديه العديد من الدورات، منها القصيرة التى تهدف إلى تنمية القصور فى أحد الجوانب لدى الشخص، أو الدورات التدريبية المؤهلة للقيادة والتى تستغرق 8 أشهر، ورغم أن الدورات التى يقدمها المركز تتحمل نفقاتها الجهة الموفدة للمتدربين، فإن المركز يخضعهم إلى التقييم، ويكون له مطلق الحرية فى قبول الشخص لمنحه دورة القيادة من عدمه، وهو ما يشرحه «حسين» بقوله: «إن المركز عقب إجراء بعض الاختبارات الشخصية للمتقدمين يتم التعرف على ملكاتهم وطبيعتهم وقدراتهم التى تتباين من شخص لآخر، فهناك من يصلح للقيادة، وهناك من لا يصلح لها، لذلك يكون للمركز الحق فى استبعاد من لا تتوافق إمكاناتهم مع هذه المسؤوليات».
وأكد «حسين» أن عدم الشعور بدور المركز يرجع إلى أن اللجوء إليه يتم بصفة اختيارية، حيث لا يوجد إلزام على الشركات لتوجيه موظفيها للحصول على تلك الدورات، أو أنها ترفض الاعتماد على خريجى هذه الدورات.
وحول دور وزارة الشباب لتنفيذ مبادرات تعمل على تأهيل الشباب وتدريبهم وتهيئتهم لتحمل القيادة، قالت نعمات ساتى، وكيل الوزارة، رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب، إن الوزارة نفذت العديد من البرامج التى تهدف إلى تهيئة وإعداد الشباب لتولى المناصب الرفيعة، وذلك من قبل دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأوضحت أن تلك البرامج كان يتم التقدم إليها من خلال استمارة مجانية يتم طرحها ويتم الإعلان عنها من خلال موقع وزارة الشباب على الإنترنت، وبالفعل تقدم عدد كبير لهذه الدورات، وتمت تصفيتهم طبقًا للشروط والمعايير التى تم وضعها للاختيار على أساسها، وتأهل منهم 550 شابًا تم تصعيدهم إلى المركز الثانى لهذه الدورات.
*أبرز مراكز إعداد القادة فى مصر..
مركز إعداد القادة للقطاع الحكومى - الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة
فى 1991 صدر قرار من قبل رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة رقم 241 بإنشاء مركز إعداد القادة للقطاع الحكومى، وذلك فى إطار جهود الجهاز لرفع مستوى الكفاءة الإنتاجية للعاملين بالوحدات الإدارية بالدولة وتنمية مهاراتهم، تنفيذًا لأحكام القانون رقم 118 لسنة 1964 الخاص بإنشاء الجهاز.
وجاء الهدف من إنشاء هذا المركز إيمانًا من الجهاز بأهمية تطوير إعداد واختيار القيادات الإدارية، بحيث تصبح قادرة على القيام بمهامها المسندة إليها تنفيذًا للقانون رقم 5 لسنة 1991 بشأن الوظائف المدنية القيادية بالدولة، هذا بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات التدريبية للعاملين بوحدات الجهاز الإدارى للدولة والهيئات الاقتصادية والخدمية ووحدات الإدارة المحلية.
وبناء عليه تم تزويد المركز بأحدث الإمكانيات التدريبية الحديثة اللازمة لأداء مهامه العلمية التدريبية بصورة مناسبة، تتوافر لها الضمانات الكفيلة بتأهيل وإعداد القادة الإداريين وإكسابهم المهارات القيادية، وتنمية إمكانياتهم العلمية والعملية.
ويمارس المركز عمله من خلال تنفيذ مجموعة خطط قائمة على تقديم برامج تدريب للمرشحين لشغل الوظائف القيادية فى الجهاز الإدارى للدولة، حسب مستوى كل منها، بهدف تنمية مهارات وخبرات القيادة لدى المتدربين، وبما يحقق الأخذ بأساليب الإدارة الحديثة ونظم المعلومات، والتوعية بنظام الحكومة الإلكترونية، والتعريف بدور الدولة فى المجالات السياسية والاجتماعية، والوعى الكامل بمسؤولية القيادات الإدارية فى تقديم الخدمات للمواطنين فى سهولة ويسر، وإعداد المؤتمرات والندوات التى تتناول دراسة ومناقشة المشكلات المعاصرة التى تعترض طريق التنمية الإدارية.
مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال
عام 1989 تم إنشاء مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال، ووفقًا لما يعلنه المركز عن نفسه فقد جاء إنشاؤه ليلعب دورًا مهمًا فى مجال تنمية وتطوير العنصر البشرى بمنظمات الأعمال على مختلف أحجامها وأشكالها وانتماءاتها، بهدف توسيع مدارك الأفراد، وتطوير معارفهم ومهاراتهم، فضلاً على توفير فرص الإبداع والتطوير، وضمان التحسين المستمر، والمشاركة الإيجابية فى جميع الأدوار التى يلعبها الفرد داخل المنظمة التى ينتمى إليها بدءًا من المستويات الوظيفية التنفيذية حتى يصل إلى قمة الهرم الوظيفى كقائد لتلك المنظمة.
ويهدف المركز وفقًا لما هو معلن عنه إلى تطوير كفاءة الجهاز الإدارى للدولة والهيئات ومنظمات الأعمال «عام/خاص» من خلال رفع كفاءة العناصر البشرية، وإعدادهم قياديًا، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.
مركز إعداد القادة للدراسات المصرفية بالبنك المركزى
مؤسسة غير هادفة للربح، تعمل تحت مظلة البنك المركزى منذ إنشائها عام 1991، وتقدم 1500 برنامج تدريبى فى العام، وتقوم بتدريب 30 ألف متدرب فى العام، وتم تأسيس المعهد المصرفى المصرى برؤية هدفها تدريب وتطوير العاملين فى القطاع المصرفى محليًا وإقليميًا وعالميًا، ويعد بالأساس القطاع البنكى هو المستهدف بحيث يتم تدريب حوالى 30 ألف متدرب فى العام، بالإضافة لقطاع البنوك، كذلك يخدم المعهد المصرفى مؤسسات غير مصرفية، وبعض الجهات الحكومية.
ويقدم البنك مجموعة دورات تدريبية فى مجالات مختلفة من خلال مجموعة وحدات، مثل وحدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى يتم من خلالها تقديم مجموعة من البرامج التدريبيـة والبحوث وخدمات المساعدة الفنية، لزيادة قدرة البنك، ورفع درجة وعى المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتعلقة بالمتطلبات البنكية والحوكمة الجيدة، وكذلك وحدة التمويل والعمليات المصرفية التى تقدم مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية لتوفير أحدث أشكال المعرفة والمهارات التى تتلاءم مع كل وظيفة من وظائف القطاع المصرفى.
مركز إعداد القادة بحلوان:
تم إنشاء مركز إعداد القادة بحلوان فى خمسينيات القرن الماضى، وتحديدًا عقب ثورة يوليو 1952 التى اهتمت بالكيانات الشبابية، وأنشأت لهم العديد من المنظمات والمراكز التأهيلية، وعندما جاء الدكتور حسين كامل بهاء الدين، وزير التعليم الأسبق، قام بتجميع تلك الكيانات تحت مظلة واحدة، وأطلق عليها مركز إعداد القادة فى حلوان، التابع لوزارة التعليم العالى.
ويرجع الهدف من إنشاء هذا المركز- وفقًا لما هو معلن عنه- إلى الرغبة فى إكساب طلاب الجامعات المهارات القيادية التى تقوم على أربعة محاور، منها التوعية الدينية والسياسية والإعلام، إلى جانب التدريب على كيفية مواجهة التحديات الأمنية التى تواجه الأمن القومى المصرى. ويقوم المركز بتنظيم عدد من الدورات التدريبية، تستوعب كل منها 400 طالب من مختلف الجامعات المصرية، ويتم اختيار 20 من بينهم للترقية فى برامج تدريبية أعلى.
عدد الردود 0
بواسطة:
نعهندس استشاري أكرم رشدي
المشكلة ببساطة
عدد الردود 0
بواسطة:
د خالد محمد عمر
تقليدية وسائل البحث