فى ذكرى ميلاد "عمو فؤاد".. أستاذ الضحك الذى رحل وترك "أرض النفاق".. لخص مفهوم الحياة فى "كلمتين وبس".. "عكازه" لم يفارقه فى سنواته الأخيرة.. وعاش حياته محبا للجمال ولـ شويكار "البسكويتة"

السبت، 05 سبتمبر 2015 07:15 م
فى ذكرى ميلاد "عمو فؤاد".. أستاذ الضحك الذى رحل وترك "أرض النفاق".. لخص مفهوم الحياة فى "كلمتين وبس".. "عكازه" لم يفارقه فى سنواته الأخيرة.. وعاش حياته محبا للجمال ولـ شويكار "البسكويتة" فؤاد المهندس
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
10 أيام فقط تفصل بين ذكرى ميلاد الفنان القدير الراحل فؤاد المهندس أو "عمو فؤاد" الذى يحتفل به جمهوره غدا الأحد وبين الذكرى التاسعة على وفاته التى توافق 16 سبتمبر الجارى حيث أسدل الستار على حكاية رحلة طويلة عاشها أستاذ الضحك فؤاد المهندس تاركا لجمهوره رصيدا ضخما من الأعمال السينمائية والمسرحية والإذاعية تجعله خالدا وحاضرا فى أذهاننا مهما مرت سنوات طويلة على رحيله.

اليوم السابع -9 -2015

82 عاما عاشها "عمو فؤاد" سخر نفسه لإمتاع وإضحاك الجمهور من خلال الأعمال التى قدمها خلال رحلته مع الحياة، فؤاد المهندس الذى ولد فى حى العباسية وترتيبه الطفل الثالث فى العائلة بعد أختين هما صفية ودرية والشقيق الرابع سامى المهندس، نشأ بمدارس العزب التركية التى كانت لها فضلا كبيرا على تكوين شخصيته الصلبة.

اليوم السابع -9 -2015

والده هو زكى المهندس العالم اللغوى ولذلك كان منزلهم قلعة للحفاظ على اللغة العربية التى أتقنها من خلال أبيه الذى كان صاحب الفضل الأول فى تنمية مواهبه الفنية وقد ورث عنه خفة الدم وحضور البديهة وسرعة الخاطر الذى ميزه فى مشواره الفنى، وشقيق للإذاعية العملاقة صفية المهندس.

اليوم السابع -9 -2015

وعندما التحق بكلية التجارة انضم لفريق التمثيل بالجامعة وشاهد الفنان الراحل نجيب الريحانى وأعجب به فى مسرحية الدنيا على كف عفريت فانضم لفرقته المسرحية لعله يحظى بأحد الأدوار إلا أنه لم يساعده كثيراً، وبعد وفاته انضم لفرقة ساعة لقلبك منذ تأسيسها فى مطلع الخمسينيات، وكانت هذه بدايته مع التمثيل.

اليوم السابع -9 -2015

ومن أهم محطات حياة فؤاد المهندس علاقته بزوجته وحبيبته الفنانة شويكار حيث وقف النجم الكوميدى على خشبة المسرح فى نهاية أحد العروض المسرحية، أمام النجمة شويكار قائلًا لها: "تتجوزينى يا بسكويتة"، مُعلنًا الزواج منها أمام الجمهور، بخروجه عن النص المسرحى، واستقبلت النجمة الجميلة ذات الأصول التركية الخبر بالفرحة والدهشة وردت: "بحبك"، حيث لم يخطر على بالها ذات يوم أن يعرض عليها المهندس الزواج بهذه الطريقة، وتم الزواج بينهما، وقضيا معا أجمل سنين العمر.

اليوم السابع -9 -2015

وبعد استقرار قلب العاشقين "فؤاد" و"شويكار" شكلا أفضل ثنائى فى تاريخ السينما المصرية، بتقديمهما مجموعة من الأفلام الكوميدية الغنائية، وعلى رأسها "شنبو فى المصيدة"، و"العتبة جزاز"، و"أخطر رجل فى العالم"، و"أرض النفاق"، و"أنت اللى قتلت بابايا". قصة حب فؤاد المهندس لشويكار، لم تنته مدى الحياة، وكذلك هى، ففى أحد حواراته يصفها المهندس قائلا: "تكمن قيمة شويكار الفنانة فى جمالها أولًا، وفى خفة دمها فى الأداء الكوميدى ثانيًا، أما قيمة شويكار الزوجة فإنها تبدو لى مثل السجاد العجمى كلما تقدم بالعمر تضاعفت قيمته، وبمرور الأيام يزداد إحساسى بها بأنها مكسبى فى الدنيا بعد فنى"، وتقول هى عنه:"ماحبتش حد زى فؤاد لأنه منحنى الحب والعطف والحنان والأمان". وبعد زواج دام 20 عاما، قرر الزوجان الانفصال؛ جسديا، وبقيت الأرواح فى حالة حب دائمة، وصداقة إلى أبعد مدى، وما بينهما كان أكبر من الحب والزواج كما تقول شويكار، حيث كان حب المهندس لها من نوع خاص تعلق بجاذبية عينيها الجميلتين، وروحها الخفيفة، واستمرا فى تقديم الأعمال معا حتى بعد انفصالهما. رحل فؤاد المهندس بجسده فقط من الحياة، وبقيت أعماله فى عقل وقلب جمهوره، وبقى حبه فى قلب شويكار يزداد كلما مرت الأيام، ولسان حالها يقول: "الحب أنت كله والأمانى".

اليوم السابع -9 -2015

كما قالت الفنانة شويكار، عن العملاق فؤاد المهندس فى أحد الحوارات التليفزيونية لها أن فؤاد المهندس كان رجلا معتدلا ولطيفا وفنانا كبيرا، لافتة إلى أنها تعلقت بأبنائه لدرجة أنها رفضت الإنجاب منه لأنها كانت تحب أولاده. وتابعت شويكار أنها تعلمت من فؤاد كل ما هو جيد، مضيفة: "لو كنت أنا إنسانة كويسة فهو السبب فى كده"، خاتمة حديثها له: "وحشتنى ووحشت الناس كلها".

ورغم أنه قدم ما يقرب من 70 فيلمًا سينمائيًا، إلا أنه أحب المسرح لدرجة أنه كان يقدم مسرحية (إنها حقًا عائلة محترمة) مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطة فى القلب، وأكد له الأطباء أنه شفى منها من خلال عمله على المسرح، ولأنه يحب الأطفال فقد كان يبحث عن عمل يلتقى به بالأطفال وكانت بدايته مع الأعمال الموجهة للأطفال فى مسرحية (أنا فين وأنت فين) بأغنية (رايح أجيب الديب من ديله)، وبعدها توالت الأغنيات بالأعمال الفنية، حيث قدم العديد من الأغنيات للأطفال. وقدم للأطفال المسرحية الكوميدية (هالة حبيبتى) التى أوضحت سوء المعاملة التى يلقاها الأطفال فى الملاجئ، وحالفه التوفيق بعد ذلك بعد مشوار فنى طويل مع الأطفال بتقديم (فوازير عمو فؤاد) التى كان يتابعها كل الأطفال فى مصر والعالم العربى، وعن علاقته بالغناء فقد كان يحب الغناء منذ الصغر، وكان رئيسًا لفرقة الأناشيد فى المرحلة الابتدائية، وفى أعماله كان الغناء دائمًا موظفًا داخل العمل الفنى، لأنه لم يكن مطربًا بالمعنى الحرفى للكلمة.

ومن أشهر أعماله فى المسرح كانت مسرحيات (سيدتى الجميلة، السكرتير الفنى، أنا وهو وهى، حواء الساعة 12، سك على بناتك)، وأشهر أفلامه كان (أرض النفاق، أخطر رجل فى العالم، شنبو فى المصيدة، العتبة جزاز، فيفا زلاطا). كما قدم للتلفزيون عدة مسلسلات منها (عيون).

اليوم السابع -9 -2015









مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مش مهم

الله يرحمه ليه اعمال جميله و خصوصا عمو فؤاد

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

الأستاذ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة