السلطات الأردنية تحذر: الوطن العربى الأكثر تهديدًا فى مياهه

الثلاثاء، 08 سبتمبر 2015 12:29 ص
السلطات الأردنية تحذر: الوطن العربى الأكثر تهديدًا فى مياهه العاهل الأردنى عبد الله الثانى بن الحسين
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت السلطات الأردنية، مساء الاثنين، من أن الوطن العربى يعد الأكثر تهديدًا فى مياهه بسبب غياب سياسة مائية عربية موحدة، لافتًا إلى أن أكثر من 66% من الموارد المائية العربية تأتى من خارج الحدود؛ نتيجة لممارسات دول المنابع كما هو الحال فى الفرات والنيل ونهر الأردن مع وجود 10 دول عربية ضمن الأفقر بالمياه عالميًا.

وأفاد وزير المياه والرى الأردنى الدكتور حازم الناصر، خلال ختام أعمال مشروع تحسين خدمات المياه والصرف الصحى فى المنطقة العربية الذى نظمته الجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) بعمان، بأن قضية المياه لم تعد قضية وطنية أو إقليمية بل هى هم عالمي؛ نظرًا لما يواجهه العالم من احتباس حرارى وتزايد الشح المائى واستنزاف الموارد المائية فى ظل غياب الإدارات الحديثة وترشيد الاستهلاك وما تعانيه المنطقة من صراعات إقليمية ودولية عكست واقعها بشكل واضح على مفاهيم الحقوق المائية المشتركة.

ونبه الناصر بأن المياه العربية المتجددة لا تتجاوز 2ر1% ، وكذلك الهطول المطرى لا يزيد على 1ر2 % من الحصة العالمية ، كما أن السكان الذين يشكلون 5% من سكان العالم يحصلون على حصة أقل من 1% من الحصة العالمية وسيتضاعف هذا العدد بنسبة تتراوح ما بين 1 إلى 3 % بحلول عام 2050.

وأشار إلى أن الضخ من المياه العربية العذبة يعد أعلى من مثيلاته فى دول العالم بـ 20 مرة ؛ مما يشكل ناقوس خطر يدق أبواب المنطقة العربية مائيًا، لافتًا إلى أن تكاليف شراء المياه المتوقعة على المواطنين فى المنطقة العربية ستتضاعف بحلول عام 2020 (11 مرة) عن الدول الأخرى.

وقال "إننا سوف نشهد ارتفاعًا شديدًا على المياه المعبأة فى المنطقة العربية خاصة وأن هناك 18% من المواطنين ليست لديهم مصادر مياه و24% غير مخدومين بالصرف الصحى ، رغم الإنفاق الكبير من الناتج المحلى الإجمالى العربى على قطاع المياه الذى يتراوح ما بين 20 إلى 30 مليار دولار سنويًا"، مشددًا على ضرورة تكثيف برامج التدريب حول المياه على مستوى المنطقة العربية، لما لها من أهمية فى تطوير واقع المياه وربط المعنيين للتعرف على المشكلات التى تعانيها المنطقة.

وبين أن مثل هذه البرامج من شأنها رسم خارطة طريق لمواجهة الظروف التى تواجهها المنطقة العربية من تزايد شح المياه، معربًا عن أمله فى تنفيذ مشاريع مشتركة للمياه العربية وتعزيز التعاون الإقليمى خاصة فى ظل التغييرات الديمغرافية والجيوسياسية، مثمنًا الجهود التى تبذلها الجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) كونها الأولى عربيًا فى مجال التدريب وتنفيذ برامج مشتركة.

وبدوره، قال أمين عام (أكوا) المهندس خلدون الخشمان إن اختتام أعمال المشروع تترافق مع مرور 7 أعوام على انطلاق (أكوا) ، مبينًا أن الهدف الرئيسى لهذا المشروع هو رفع كفاءة وبناء القدرات فى المنطقة العربية فى مجالى المياه والصرف الصحي.

وأوضح الخشمان أنه تم إعداد خطة استراتيجية للأعوام 2015-2019 مع التركيز على برامج إجازة مزاولة المهنة، كما تم إعداد برنامج إدارة معلومات إجازة مشغلى مرافق المياه والصرف الصحى CIS بهدف قياس الاحتياجات فى المنطقة العربية وإعداد دليل مالى للسياسات والإجراءات المالية ودليل إدارة المشاريع العربية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة