تواصل أزمة طباعة كتب الفصل الدراسى الثانى، استمرارها، وذلك بعد قرار تحرير سعر الصرف وأعلن بعض المطابع عن عدم استلامها الكميات المخصصة لها وفقا للمناقصة التى تمت قبل انطلاق العام الدراسى.
كشفت مصادر، مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اللواء كمال سعودى رئيس الإدارة المركزية لشئون الكتب رفع مذكرة إلى الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، أكد فى مضمونها احتمالية عدم وصول كتب الفصل الدراسى الثانى فى الموعد المحدد لها وأن هناك تخوف من عدم انتهاء طباعة الكتب وتسليمها إلى المدارس، بسبب تراجع بعض المؤسسات عن طباعة الكميات والطلبيات المخصصة لها.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن الوزارة تطبع 70 مليون نسخة كتاب فى الترم الثانى تم إسناد ما يقرب من 66 مليون نسخة إلى المطابع ويتبقى 4 ملايين نسخة، موضحة أن المطابع تسلمت بالفعل أوامر الطبع ولكن السؤال متى تنتهى هذه المؤسسات من أعمال الطباعة؟
وأشارت المصادر إلى أن هناك إجراءات رادعة ضد اى مطبعة تنسحب من طباعة الكتب ، مؤكدة أن هناك يعقد بين الوزارة وهذه المؤسسات سيتم تطبيق الشرط الجزائى فيه، وهو مصادرة مبلغ التأمين وخصمه لحساب الوزارة وأيضا إلزام صاحب المطبعة بطباعة الكميات والإعداد المخصصة له على حسابه الخاص، مضيفة أن المطابع تتسلم الكميات المطلوبة ولكن هناك بطئ فى انتهاء أعمال الطباعة.
وأكدت المصادر، أن سعر طباعة الورقة وصل إلى 29.5 مليما وتسعى المطابع إلى زيادة سعر الورقة نظرا لارتفاع سعر طن الورق، مشيرة إلى أن المخصصات المالية لطباعة الكتب المدرسية وصلت إلى مليار و125 مليون جنيه هذا العام ومن المتوقع وصولها إلى 2 مليار جنيه العام المقبل إذا استمر ارتفاع أسعار الورق.
وأوضحت المصادر، أن بعض المطابع رفضت استلام الكميات المطلوبة والمخصصة لها بسبب الخسائر وارتفاع سعر الورق، لافتة إلى أن حجم ما تم توريده إلى مخازن الكتب من مناهج الفصل الدراسى الثانى وصل إلى 15 مليون نسخة من إجمالى 70 مليون نسخة.
وقالت المصادر: على الدولة والمسئولين البحث عن بدائل تتعلق بتقليل تكلفة طباعة الكتب الدراسية والتى قد تصل إلى 2 مليار جنيه العام المقبل، بتطبيق فكرة استرداد الكتاب من الطلاب مرة أخرى كأحد البدائل، مضيفة، لو تم تطبيق هذه الفكرة فى بعض المحافظات فى عدد من مدارس المرحلة الثانوية والإعدادية سيتم توفير ملايين الجنيهات، لافتة إلى أن تطبيق تلك التجربة يتم ربطه مثلا بحافز معين للطالب كأن يمنح درجات زيادة حال تسليمه الكتاب سليم دون تلف.
من جانبه قال أحمد جابر، رئيس مجلس إدارة غرفة الطباعة والورق، إنه سيتم الاستمرار فى طباعة الكتب الدراسية لكونها سلعة استراتيجية، على أن يتم مناشدة رئيس الوزراء ورفع مذكرة للمهندس شريف إسماعيل للمطالبة بزيادة أسعار طباعة الكتب لتغطية الخسائر الكبيرة التى لحقت بالمؤسسات نتيجة ارتفاع أسعار الورق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة