جامعية فى الـ12 من عمرها.. بالصور: "حنين" تلميذة الإعدادى المعجزة.. تدرس الفيروسات بكلية العلوم وترفض منحة ألمانية.. وتؤكد: بحب مصر وأبحاثى ستكون لصالحها.. ومجدى يعقوب ينصحها: "اتمسكى بحلمك"

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 07:14 م
جامعية فى الـ12 من عمرها.. بالصور: "حنين" تلميذة الإعدادى المعجزة.. تدرس الفيروسات بكلية العلوم وترفض منحة ألمانية.. وتؤكد: بحب مصر وأبحاثى ستكون لصالحها.. ومجدى يعقوب ينصحها: "اتمسكى بحلمك" الطفلة المعجزة حنين
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


"حنين" تلميذة الإعدادى المعجزة.... by youm7

المجتمع المصرى مخزن للجمال والإبداع، وكثيرًا ما تخرج علينا نماذج مشرفة منه، تمنح الطاقة الإيجابية والتفاؤل، وفى مدينة الإسكندرية التى كانت مصدرًا لإلهام كثيرين من الأدباء والشعراء، خرجت الطفلة "حنين"، الطالبة بالصف الأول الإعدادى، بموهبة فذة ومتميزة، إذ تحب العلوم والابتكار واكتشاف كل ما هو غريب، والبحث والدراسة وراء كل مفيد ومبتكر، وقد بدأت موهبتها فى عمر ثلاث سنوات، بحبها لاكتشاف المواد وتمييزها من رائحتها، إلى حدّ إثارة اهتمام أسرتها التى رأتها عالمة وباحثة فى مستقبلها المشرق القريب.

النموذج المبهر لطالبة الصف الأول الإعدادى، الطفلة حنين نبيل محمود سليمان، تميزت بتفوقها فى دراستها منذ اليوم الأول لها فى المدرسة، ما وفر لها مساحة من حب مدرسيها وإعجابهم بتفوقها وقدراتها، فشجعوها حتى تصل إلى المكانة المرموقة التى تتمناها.

 

الطفلة المعجزة حنين
الطفلة المعجزة حنين
 

وتقول "حنين": "بدأت موهبتى منذ سن مبكرة، باكتشاف الأشياء ومكوناتها وحبى للعلوم، واشتركت فى المسابقات ونادى العلوم، والتحقت بمركز أليكس لتنمية القدرات وتكنولوجيا المعلومات فى سن صغيرة، وابتكرت جهازين، أولهما عصا إلكترونية لتوجيه المكفوفين خلال سيرهم فى الطرق، بحيث تكون موصلة بسماعات لتوجيهم وإرشادهم بالأماكن المنحدرة والحوائط والعربات، منعًا للسير فى الطريق الخاطئ، للحفاظ على حياتهم وإعفائهم من الحاجة لمساعدين، وهى بتكلفة 5 آلاف جنيه، والجهاز الثانى خزان لتوفير الماء، إذ يحفظ الماء المستهلك داخله طوال اليوم، لتتم فلترته وتدويره ليصلح للاستخدام من جديد، ويتكلف هذا الخزان 3 آلاف جنيه فقط".

 

الطفلة حنين: قررت التخصص فى علم الفيروسات.. ورفضت منحة لألمانيا

وأضافت الطفلة حنين، أنها قررت التخصص فى علم الفيروسات، وهو علم نادر ولا يوجد متخصصون يدرسونه بشكل متعمق فى مصر، وهناك أربع دول فقط تدرسه بشكل كبير، فهو علم حديث مقارنة بالعلوم الأخرى، تم اكتشافه عام 1883 بالصدفة، والدول الأربعة التى تدرّسه بحرفية هى: هولندا وأمريكا وبريطانيا وكندا، بينما تُدرّس مصر قشورًا منه دون تعمق، رغم أنه علم مهم للغاية، وإذا اهتم الباحثون المصريون بالعمل فيه سنحقق طفرة كبيرة فى علم الفيروسات.

وأشارت "حنين"، إلى أن سبب حبها لعلم الفيروسات، هو مشاهدة فيلم وثائقى ظهر فيه المتخصصون وهم يشرحون طريقة دراستهم وأبحاثهم فى علم الفيروسات، خاصة فى فترة اكتشاف فيروس "إيبولا"، وطريقة التعامل معه، متابعة: "إذا ظهرت فيروسات فى مصر سينتظر الجميع اكتشافات الخبراء والباحثين الأجانب، ولن نتعامل معه بأنفسنا، لذلك لا بد من أن نكون جاهزين بالأبحاث والخبرات اللازمة لمواجهة أية عقبات".

 

حنين الطفلة المعجزة بالإسكندرية
حنين الطفلة المعجزة بالإسكندرية
 
 

وعن دراستها فى كلية العلوم جامعة الإسكندرية، رغم أنها ما زالت بالصف الأول الإعدادى، قالت إنها سعت لدراسة هذا العلم فى كل الجهات المتاحة، واستعانت بأساتذة فى كليتى العلوم والهندسة، حتى يوجهوها للطريق الصحيح لتسير عليه، وكانت نصيحة أحد الأساتذة لها أن تدرس فى كلية العلوم، بعد الحصول على موافقات من الكلية ورئيس الجامعة بالسماح لها بحضور محاضرات مع طلاب الكلية، لأنها الوحيدة التى تضم أستاذة متخصصين فى هذا العلم، وحصلوا على درجات علمية فيه.

وقالت حنين: "حصلت على موافقة رئيس الجامعة وعميد كلية العلوم، وبدأت أحضر محاضرات مع طلاب الفرقة الأولى، لأدرس علم الحيوان والتشريح كبداية أساسية، كى أدرس بعدها علم الفيروسات، وأقوم حاليًا بتشريح الحيوانات والحشرات مثل طلاب الكلية، وأنتظم فى حضور المحاضرات والامتحانات الدورية وأحصل على أعلى الدرجات".

وأكدت الطفلة حنين، أنها ستنتظم فى حضور المحاضرات إلى جانب دراستها فى المدرسة، وأنها تستمتع بدراسة العلوم وعلم الفيروسات فى الكلية، وحضور المحاضرات بجوار الطلبة الجامعيين، إضافة إلى دراستها بالصف الأول الإعدادى مع زملائها وأبناء مرحلتها الدراسية، مشيرة إلى أنها قابلت الدكتور مجدى يعقوب خلال زيارتها لمدينة زويل، ودار بينهما حوار نصحها فيه بالتمسك بحلمها، خاصة أن علم الفيروسات من أهم العلوم، وهو "علم المستقبل"، قائلاً لها: "تمسكى بحلمك، وانتى هتبقى ناجحة فى يوم من الأيام".

وأوضحت الطالبة حنين نبيل، أنها تلقت منحة مجانية من جامعة ألمانية، لتستكمل دراستها وتتعلم اللغة الألمانية وتحصل على الجنسية بشكل دائم، لكنها رفضت الأمر، قائلة: "رفضت المنحة لأنى هكون مواطنة ألمانية، وكل مجهودى سيعود عليهم وليس على مصر، أنا بحب بلدى ونفسى كل أبحاثى ومجهودى يكون لمصر وليس لبد آخر، كما فعل العلماء الآخرون، ومنهم أحمد زويل".

 

والد "حنين": اكتشفت موهبتها فى سن صغيرة والسبب "الخل"

بينما قال نبيل سليمان، والد الطفلة حنين، إنه اكتشف موهبتها وحبها للعلم فى سن صغيرة، إذ كان يلفت انتباهه تركيز ابنته مع رائحة الخل، التى كان لديها فضول للتعرف عليه وعلى المواد التى يتكون منها، ثم التحقت بالمدرسة وتفوقت فيها، وحصلت على أعلى الدرجات، ولاحظ مدرسوها حبها لمادة العلوم.

 

الطفلة حنين
الطفلة حنين
 
 

وأضاف والد حنين، أنها ابنته الوحيدة، ويشجعها على أن تستكمل حلمها فى البحث العلمى وأن تصبح عالمة مصرية كما تتمنى، مطالبًا بضرورة الاهتمام بالأطفال وأحلامهم وتشجيعهم على استكمال مسيرتهم، لأنهم المستقبل الذى يبنى مصر ويحقق أحلام الأمة.

 

مدير مركز أبلكس للموهوبين: نصحتها للدراسة بكلية العلوم بعد ملاحطة موهبتها

بينما قال محمد عبلة، مدير مركز "أبلكس" لتنمية قدرات الموهوبين، إن الطفلة حنين نبيل التحقت بالمركز وعمرها 12 سنة، ولاحظ اهتمامها وحرصها على التعلم وحب العلوم وكل ما هو جديد، إذ كانت حريصة على أن تقدم كل ما هو جديد فى ورش العمل التى كانوا يقومون بها، ما أكد حبها لما تقوم به، متابعًا: "حبها لعلم الفيروسات دفعها للبحث والتقصى فى المكتبات وعلى الإنترنت، والاطلاع على كل ما هو جديد، ما دفعه لأن ينصحها لدراسته بتعمق من خلال كلية العلوم جامعة الإسكندرية، التى تضم عددًا من الخبراء فى هذا المجال.

 
 
حنين أثناء دراستها علم الفيروسات
حنين أثناء دراستها علم الفيروسات

 

حنين نبيل الطفلة المعجزة
حنين نبيل الطفلة المعجزة

 

حنين أثناء الدراسة
حنين أثناء الدراسة

 

الطفلة حنين تدرس فى المركز
الطفلة حنين تدرس فى المركز

 

حنين تدرس الفيروسات
حنين تدرس الفيروسات

 

حنين نبيل الطفلة المعجزة
حنين نبيل الطفلة المعجزة

 

حنين ومدربها فى مركز القدرات
حنين ومدربها فى مركز القدرات









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة