بمناسبة اليوم العالمى للإيدز الموافق الأول من ديسمبر، هناك بعض المعلومات التى يجب أن تعرفها عن فيروس الإيدز، حيث يعتبر الإيدز من الأمراض التى تنتقل عن طريق الدم أو الجنس، ويأتى نتيجة للعدوى بفيروس نقص المناعة البشرى، وتنتقل العدوى من خلال العلاقات الجنسية، أو من خلال نقل الدم الملوث بالفيروس أو عن طريق الأدوات الشخصية أو الحقن الملوثة بالفيروس.
وينتقل أيضا من الأم المصابة بالعدوى إلى الجنين أو الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
ولا ينتقل الإيدز عن طريق المعايشة اليومية مع المصابين مثل المصافحة أو مشاركة الطعام أو الملابس، أو أماكن العمل أو حمامات السباحة أو دورات المياه والمواصلات والعرق أو العناق ولا ينتقل عن طريق لدغ الحشرات، ولا يوجد أى داع لعزل المصابين بالإيدز دون مبرر طبى.
وأكد الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة للطب الوقائى أن مصر تعتبر دولة ذات معدل انتشار منخفض جدا للإصابة بفيروس الإيدز (أقل من 0.01 %) وهو ما تؤكده بيانات منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة للإيدز، موضحا أن عدد المصابين التراكمى نحو 8437 مصابا، "جميع الحالات المسجلة منذ 1986 أحياء ووفيات" حتى نوفمبرعام 2016.
وأضاف أن منهم 6882 مريضا على قيد الحياة حتى نهاية نوفمبر 2016 .
وأضاف أن نحو 82% من المصابين من الرجال و18% من السيدات، وأكثر من 75% من المصابين فى الفئة العمرية 15 إلى 50 سنة.
وأضاف يقوم البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بتوفير العلاج بالأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرى لكل من يحتاجها من المتعايشين طبقا للدليل الوطنى للرعاية والعلاج بمعدل تغطية 100% من المتعايشين المسجلين، موضحا أنه تم صرف العلاج لـ2940 مصابا فى نوفمبر 2016.
وأشار إلى أنه تمت زيادة عدد مراكز تقديم الرعاية الإكلينيكية وصرف العلاج من 13 مركزا بمحافظات مختلفة ومركز خاص باللاجئين، موصحا أنه يتم تنفيذ برنامج وقاية الطفل من أم مصابة لجميع السيدات الحوامل المصابات بالفيروس ونجح البرنامج فى تحقيق نسبة 100% لوقاية الأطفال منذ عام 2014.
وقال الدكتور عمرو قنديل: "يقوم البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بتوفير حزمة من خدمات المعلومات والمشورة الصحية والاختبار المعملى من خلال عدد 23 مركزا للمشورة والفحص الاختيارى، بعدد 17 محافظة فى إطار من السرية والخصوصية التامة، بالإضافة إلى خدمات الإحالة للمصابين ولمراكز التأهيل.
وأوضح الدكتور عمرو قنديل تتشابه طرق نقل العدوى بفيروس الالتهاب الكبدى بى وسى" B، C"، والعدوى المنقولة جنسيا مثل السيلان، والزهرى، ما يجعل الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى المطبقة كاف للحد من انتقال العدوى بفيروس نقص المناعة البشرى داخل المنشآت الصحية.
ويتبنى البرنامج هذا العام شعار "منع الوصم بالمرافق الصحية و دعم مجهودات الوقاية"، وقد قام القطاع الوقائى بوزارة الصحة بتعميم العديد من المنشورات التى تنبه على جميع المنشات الصحية بضرورة تقديم كل الخدمات الطبية التى يحتاجها المصابين بفيروس نقص المناعة البشرى "الإيدز" الذين يترددون على تلك المنشآت فى إطار من السرية والمساواة مع باقى المرضى، للحفاظ على صحة وحياة المصابين بالفيروس، ومنع حدوث مضاعفات، أو وفاة نتيجة للتقاعس عن تقديم الخدمة لهم، وضرورة الالتزام التام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى طبقا للدليل القومى فى هذا الشأن.
تم إنشاء البرنامج الوطنى للإيدز عام 1986 وتولى وزارة الصحة والسكان أهمية قصوى لمكافحة العدوى بفيروس نقص المناعة البشرى المسبب لمرض الإيدز وتقديم الرعاية للمصابين بهذا الفيروس.
القضاء على الإيدز بحلول 2030
وأضاف أن الوزارة تسعى للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030، ولذلك قام البرنامج الوطنى للإيدز بوزارة الصحة والسكان بوضع الإطار الاستراتيجى 2015 - 2020 من خلال أربعة أهداف أهمها الوقاية والفحص والعلاج والرعاية وتهيئة البيئة الداعمة ومكافحة الوصم والتمييز.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت فى تقرير لها، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للإيدز، أن المنظمة تحتفل فى الأول من ديسمبر باليوم العالمى للإيدز، تحت شعار "الكرامة فوق كل اعتبار"؛ وهو الشعار الذى اختاره إقليم شرق المتوسط لليوم العالمى للإيدز لهذا العام، والذى يُحتَفل به فى الأول من ديسمبر كل عام.
15 مليون شخص يحصل على العلاج
وعلى الصعيد العالمى يحصل فى الوقت الحالى 15 مليون شخص على علاج مُنقِذ للحياة من فيروس الإيدز، وانخفضت منذ عام 2000 حالات العدوى الجديدة بالفيروس بنسبة 35%، كما تراجعت الوفيات المرتبطة بالإيدز بواقع 42% بعد أن بلغت أعلى معدلاتها فى 2004، ومع ذلك وبنهاية عام 2015 لم يكن يدرك سوى أقل من 20% من المتعايشين مع الفيروس فى إقليم شرق المتوسط أنهم مصابون به، ولم يحصل منهم على العلاج سوى 14%.
طرق غير تقليدية تنقل العدوى بالإيدز كالجنس الفموى والتقبيل
وذكر تقرير نشره الموقع الهندى "بولد سكاى" 6 أسباب غير تقليدية للإصابة بالعدوى من ضمنها الجنس الفموى، حيث من الممكن أن ينتقل الإيدز دون وقاية الأعضاء التناسلية، فإذا كان الشخص لديه جرحا مفتوحا فى فمه ويتمادى فى ممارسة الجنس عن طريق الفم فمن الممكن أن ينتج عنه انتقال العدوى بالإيدز.
وأوضح التقرير أن التقبيل أيضا يمكن أن ينقل العدوى لكن بنسب قليلة، خاصة إذا كان كل من الزوجين يعانون من جروح مفتوحة فى أفواههم، فعند الانغماس فى التقبيل وتبادل اللعاب قد تنتقل العدوى بالمرض، مضيفا أنه قد ينتقل من خلال الأطباء الذين لا يلتزمون بتطبيق سياسة مكافحة العدوى مع استعمال الأدوات غير المعقمة، كما يعتبر أيضا الوشم أو التاتو من الوسائل التى تنقل عدوى الإيدز لأنه يتطلب استخدام الإبر عند عمل التاتو، وشفرات الحلاقة تنقل العدوى أيضا وفرشاة الأسنان.
ارتفاع نسب الإصابة فى الشرق الأوسط بسبب اللاجئين، وبينما تعلن منظمة الصحة العالمية عن انخفاض نسب الإصابة بالإيدز عالميا ألا أن الأمم المتحدة تؤكد أن إقليم الشرق الأوسط ازدادات فيه نسب الإصابة بنسبة 4% بسبب اللاجئين فى الفترة من 2010 إلى 2015.
فقد أكدت الدكتورة خديجة معلى مستشارة دولية لدى الأمم المتحدة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة ارتفعت حالات الإصابة بالإيدز بنسبة 4% بين عامى 2010 و2015 فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك يرجع لعدد من الأسباب من ضمنها الاضطرابات السياسية واللاجئين الذين يتعرضون للإصابة بجميع الأمراض التى من ضمنها الإيدز، ويكون ذلك نتيجة لعدم توافر الإمكانيات والعلاجات لديهم وعدم وجود حياة كريمة لديهم.
تابعت أن من الأسباب الأخرى لارتفاع نسبة الإصابة بالإيدز عدم وجود الوعى ووصمة العار التى ارتبطت بالمرض التى جعلت الكثيرين لا يجرون التحاليل ولا يتلقون العلاجات اللازمة لمكافحة المرض، على الرغم من التوعية خلال 30 عاما فى المنطقة العربية.
وتنصح بأن يتم الحديث عن فيروس الإيدز مثل الحديث عن الإدمان دون تمييز، وأن يتم التركيز على التوعية والتوقف عن الإنكار، مع الحرص على التعقيم والذهاب لأطباء موثوق بهم خاصة أطباء الأسنان، مع إجراء التحاليل اللازمة عند الشك فى الإصابة، وضرورة تعقيم الأدوات المستخدمة.
4 فئات معرضون للإصابة بفيروس الإيدز
من جانبه قال الدكتور إيهاب الخراط مدير برنامج الحرية لإعادة تأهيل المدمنين ومرضى الإيدز، إن هناك 4 فئات فى المجتمع هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الإيدز، وهم متعاطو المخدرات بالإبر، وممارسو الجنس رجال مع رجال، فتيات الليل، وأطفال الشوارع.
وتابع: "آخر الإحصاءات كانت فى 2010 وأظهرت الأرقام إلى نسبة الإصابة تتراوح بين 170 ألفا إلى 200 ألف مصاب بالإيدز وتمركز الانتشار بين فئتين أكثر من غيرهم وهم متعاطو المخدرات بالإبر، وممارسو الجنس رجال مع رجال.
ومن أهم الأرقام التى توضح نسبة انتشار الوباء فى مصر
- فى سنة 2009 أعلن مركز دعم واتخاذ القرار عن إصابة 10 آلاف حالة بالإيدز فى مصر
- فى سنة 2010 اكتشفنا انتشار الإيدز بين متعاطى المخدرات بنسبة 7%، وبين ممارسى الجنس رجال مع رجال بنسبة 7%، وبين فتيات الليل بنسبة 1%، ولم نتوصل إلى نسبة الإصابة بين أطفال الشوارع.
- قامت الحكومة بعمل إحصاء على الفئات الأقل عرضه للإيدز ووجدوا أن من بين كل 8 ملايين من راغبى العمل بالخارج هناك 30 ألف مصاب بالإيدز أى 300 ألف بين 80 مليونا.
- نسبة انتقال الفيروس من السيدات إلى الرجال 1% أى من بين كل 100 مرة ممارسة جنسية يصاب الرجل مرة واحدة.
- نسبة انتقال الفيروس من الرجل إلى للمرأة 3% لأن تركيز الفيروس فى السائل المنوى أكثر.
- نسبة انتقال الفيروس عن طريق مشاركة الإبر تصل إلى 24%.
- نسبة انتقال الفيروس من لبن الأم إلى الرضيع من 2% إلى 10%.
