قرأت لك.. كتاب "السينما وعلم النفس": أنجلينا جولى امرأة شبقية

السبت، 10 ديسمبر 2016 07:00 ص
قرأت لك.. كتاب "السينما وعلم النفس": أنجلينا جولى امرأة شبقية غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"إن الأفلام السينمائية جميعها تنبض بالحياة من الناحية النفسية، وتتفجر بالدراما الإنسانية، دراما يمكن رؤيتها من زوايا عديدة مختلفة، فى الأفلام ذاتها، وفيمن يصنعونها، وفيمن يشاهدونها" هكذا تحدث، سكيب داين يونج أستاذ علم النفس الأمريكى حول تأثير السينما النفسى على المشاهد فى كتابه "السينما وعلم النفس: علاقة لا تنتهى".

 

السينما-وعلم-النفس---علاقة-لا-تنتهي-1
 كتاب السينما وعلم النفس علاقة لا تنتهى

 

ما الذى تعرفه عن نجوم العالم على المستوى النفسى وعن العلاقة بين السينما وعلم النفس، إذا كنت من محبى السينما والأفلام، فإن علاقتك بهما سوف تكون بعد هذا الكتاب غير علاقتك بهما قبله، فالكتاب سيضيف لك كثيرا من المعلومات المفيدة فى مجال علاقة السينما بعلم النفس وكيفية تأثير ذلك فى الجماهير.

 

كما أن الكتاب يستكشف هذه القضايا، ويعرض كيف فسَّر علماء النفس الأفلام السينمائية، وكيف قدَّمت السينما العلاج النفسى والأمراض النفسية، كما يفحص المؤلف أيضًا التركيبة النفسية لكبار المخرجين، مثل ألفريد هيتشكوك، ومارتن سكورسيزى، ووُدى آلِن، والممثِّلين البارزين؛ مثل جاك نيكلسون، وأنجلينا جولى والتى وصفها الكاتب بالنجمة الأبرز فى العصر الحديث، وفى تحليله لشخصية جولى السينمائية، أشار الكاتب إنها تتميز بجسد رشيق له تأثير "الفتيشية" أى  إحساس شخص بالتلذذ الجنسى من أدوات معينة أو مواقف معينة، كما سرد الكاتب قراءة لكتاب "أنجلينا.. سيرة محظورة"،  للكاتب لولى أندرو، التى يرى الكاتب أنه اهتم بصورتها الفضائحية على حد وصفه، مثل علاقتها الغرامية مع الشخصيات الشهيرة، وما وصفه بالطابع المرضى مثل تعاطى المخدرات واضطرابات الأكل.

 

 

فى الكتاب يتحدث المؤلف حديثا عاما عن الجوانب المتعددة لعلم النفس والأوجه الكثيرة للأفلام، كما يتحدث عن التفسيرات السيكولوجية للأفلام، ويلجأ إلى ما يشبه عملية تأويل الأحلام معتمدا على الرموز والشفرات وكيفية استخدامها فى فهم الفيلم.

 

ويتناول الكتاب وظائف الفيلم ودورها فى التثقيف، واستخدامها فى العلاج النفسى كمعالج نفسى بارع إذا أحسن استغلالها، كما تحدث عن دور الأفلام فى الترفيه.

 

ويرى الكاتب أن الإعلام له تأثير كبير على السلوك البشرى، خصوصا "السلوك الاستهلاكى"، واستشهد الكاتب بفيلم "أى تى"، الذى أثر على ارتفاع مبيعات حلوى "ريسيز" بعد ظهورها فى الفيلم، على حد تعبيره.

 

وبرغم حديث الكاتب عن السلوك الاستهلاكى، إلا أن العنف والجنس والإدمان، يحظيان باهتمام بالغ فى تأثير السينما النفسى، لما يمثله من حالة قلق مجتمعى، ولارتباطها بقضايا حيثية، مثل الجريمة والحرب وتنظيم الأسرة والقيم الأخلاقية، مشيرا إلى أن الإعلام بوسعه التأثير القوى على سلوك الإنسان، وليس انعكاس سلوكه الاجتماعى فقط، كما هو معروف، ثمثيلا لنطرية "المرآة الاجتماعية".

 

ويقول الكاتب حول تأثير مشاهد العنف على المجتمع: "إن الأبحاث التى أجريت على تأثير العنف فى الأفلام، تفوق من حيث الكم تلك التى أجريت فى أى مجال آخر، وهذا التفوق يرتبط يقينا بمعدلات العنف فى الأفلام.

 

وفما يخص المشاهد التى تحتوى على محتوى جنسى، فيؤكد أنها ثانى أهم الموضوعات أهمية بعد العنف، إلا أنه أوضح أن الجنس له أثر أكبر، لأن معظم آباء وأمهات المراهقين، لديهم مخاوف من احتمال قيام أبنائهم بالانخراط، فى ممارسات جنسية أكثر من قلقهم من احتمال جرائم عنف، وتابع قائلا: "أن التمثيلات الجنسية فى الأفلام تتبنى موقفا متساهلا تجاه الجنس "تلهم الأطفال".

 

فيما كشف الكتاب عن دراسة تؤكد أن نحو 20% ممن يدخنوا المواد المخدرة وخاصة التبغ والخمور، جاءت نتيجة مشاهدة ذلك فى مشاهد سينمائية، وهى بحسب ما يؤكد الكاتب: "يتمتع التدخين وتعاطى الخمور ، بتراث ممتد فى أفلام هوليود".

 

واستنادًا إلى خبرته الواسعة فى مجالَى السينما وعلم النفس، يكشف المؤلف عن الصلات العميقة بين عالم السينما الخيالى وواقع الحياة اليومية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة