تواصل الجدل داخل الكنيسة القبطية حول قضية منع المرأة من التناول (سر مقدس) أثناء الحيض بعدما أصدر الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط كتابًا بعنوان "المرأة فى المسيحية" يبيح فيه تناول المرأة أثناء الحيض عكس ما هو مستقر من التقاليد الكنسية وكذلك تساءل عن سبب تعميد المولود الذكر بعد أربعين يومًا من ولادته مقابل ثمانين يومًا للأنثى، وهو الجدل الذى استمر رغم حسم المجمع المقدس للقضية فى بيان رسمى أكد فيه على أن مطران سمالوط يعبر عن رأيه الشخصى.
الخلاف الذى فجره الأنبا بفنوتيوس دفع الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس للرد عليه بل وتعميم تلك التعاليم وتوزيعها على كافة كنائس الإبراشية بالولايات المتحدة ضمن عظات الصلاة، حيث أصدر بيانا بعنوان "خلاصة دراسة موضوع تناول المرأة تقدمها اللجنة الطبية المنبثقة عن سيمنار المجمع المقدس الذى انعقد فى مارس 2016 بدير الأنبا بيشوى" وهو السيمنار، الذى كان يحمل عنوان قضايا الأسرة وعقد بحضور أطباء نساء وتوليد ومتخصصين.
صورة من عظة الأنبا سرابيون المكتوبة
وجاء فى العظة المكتوبة، التى وزعها الأنبا سرابيون على كنائسه أن التعليم المسيحى يؤمن بعدم نجاسة أى إنسان إلا بارتكابه الخطية وعليه فإن المرأة طاهرة كل أيام حياتها ولكن بسبب التقوى والحرص اللائق من الكنيسة على تناول الأسرار المقدسة فإن الالتزام بالطقس الكنسى يقيد الرجل والمرأة فى حالة الإفرازات الجسدية بكل أنواعها مثل الاحتلام والدورة الشهرية وفترة النفاس والعلاقات الزوجية إلا فى حالات استثنائية تتم بمشورة الأب الكاهن.
وشدد الأنبا سرابيون على أن المرأة ليست ممنوعة فى جميع ظروفها من باقى الممارسات الروحية مثل الصلاة الفردية والليتوروجيا وقراءة الكتاب المقدس والخدمة وحضور الكنيسة.
أما بالنسبة لقضية المعمودية فقال الأنبا سرابيون يمكن تعميد الطفل سواء ذكر أو أنثى فى أى يوم بعد ولادته.
من جانبه، أعلن الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط فى بيان عبر صفحته على فيس بوك أمس أنه ناقش خلال اجتماعه الشهرى مع كهنة إيبراشيته كتابه المرأة فى المسيحية وأوضح للكهنة المكلفين بالخدمة فى برنامج العنف ضد المرأة عدة قضايا مسيحية مثل أضرار ختان الإناث وعدم تناول المرأة لمدة 80 يوما بعد الولادة، وذلك رغم ما أصدره المجمع المقدس رسميًا من بيان أكد فيه أن منع المرأة من التناول أثناء الحيض تقليد كنسى وأن الأنبا بفنوتيوس يعبر عن رأيه الشخصى.
صورة من بيان الانبا بفنوتيوس عن كتابه
