بعد الحكم بحبس طبيبة.. الست دكتورة النسا ظالمة أم مظلومة؟.. الستات: "جربنا وحرمنا ومسئولياتها نقطة ضعفها".. والطبيبات يدافعن: "صوابعك مش زى بعضها".. واعرفى مواصفات الطبيبة المثالية

الأربعاء، 16 مارس 2016 08:02 م
بعد الحكم بحبس طبيبة.. الست دكتورة النسا ظالمة أم مظلومة؟.. الستات: "جربنا وحرمنا ومسئولياتها نقطة ضعفها".. والطبيبات يدافعن: "صوابعك مش زى بعضها".. واعرفى مواصفات الطبيبة المثالية دكتورة بتكشف - أرشيفية
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الست الدكتورة".. مظلومة ولا ظالمة؟! سؤال تأتى أهميته من منطلق المعتقدات الراسخة بأن طبيبات النساء والتوليد لسن على درجة عالية من الكفاءة، ويرجع الكثيرون السبب إلى أن الطبيبة هى أم وزوجة، لديها الكثير من المشاغل الحياتية بجانب عملها كطبيبة متخصصة فى الولادة، وبالتالى قد لا يمكن استدعائها فى أية لحظة.

وتخصص الولادة يختلف عن باقى التخصصات التى تمارسها الطبيبات دون أدنى مشكلة، ولكن هذا التخصص بعينه يحتاج شبه تفرغ، فالحامل شكواها مستمرة طوال فترة الحمل، وإمكانية ولادتها فى أية لحظة، يجعل منه مجالا يحتاج قدرات خاصة، واستعداد دائم للنزول من البيت وممارسة العمل تحت أى ضغط أو ظروف، لأنه قد يترتب على التأخير نتائج وخيمة، وهو ما حدث مع إحدى الطبيبات التى تسبب تأخرها فى انفجار رحم الحامل ووفاة المولود وإقامة دعوى ضد الطبيبة قضت على إثرها المحكمة بطنطا بحبسها لمدة عام.

ورغم أن هذا الموقف قد يتكرر مع طبيب رجل إلا أن الكثيرات يعزفن عن متابعة الحمل والولادة عند طبيبة نساء. ومن بين هؤلاء "أم أحمد" التى أكدت أن طبيبة النساء ليست على كفاءة عالية مثل الطبيب الرجل، وفقا لتجربة مرت بها أختها نتيجة تأخير طبيبة التوليد المتابعة لديها يوم ولادتها المفاجئ مما اضطر أطباء المستشفى لتوليدها، وتأخر الطبيبة كان بسبب عدم قدرتها على المجىء سريعا وبشكل طارئ ليلا، قائلة: "كذا حالة فى العيلة جربوا دكاترة ستات ومرتاحوش وطبعا الواحدة مش هتسيب نفسها تحت رحمة ظروف الدكتورة".

فى حين أكدت هدى محمد أن هناك ظروفا عديدة قد تعيق طبيبة النساء عن أداء عملها فى أى وقت، كأغلب الأطباء الرجال، ومنها مسئولياتها الكثيرة من بيت وزوج وأولاد وعائلة، وكذلك قيامها بدور الأم والطاهية والزوجة والطبيبة فى الوقت ذاته، يجعلها غير قادرة على التوافر أغلب الوقت كما أن أغلب الطبيبات لا يمكنهن التأخر فى مواعيد العيادة والمستشفى مثل الرجال.

"لكل قاعدة شواذ، والمهم الكفاءة"، هذا ما أكدته الدكتورة مها أحمد استشارى النساء والتوليد، موضحة أن التعميم أمر مرفوض وخاطئ فى كل مجال، فالمرأة بالفعل على عاتقها الكثير من المسئوليات، سواء كانت طبيبة نساء، أو معلمة، أو محاسبة أو غير ذلك من المهن، ولكن لا يمكن أن نشكك فى حقيقة أن السيدات هن الأكثر قدرة على الجمع بين أكثر من مهمة فى وقت واحد، ومن هنا جاء تميزها، وقوة تحملها التى تفوق الرجل.

وأشارت استشارى النساء إلى أن الفرق بين طبيب وآخر لا يمكن تقييمه على أساس الجنس، بل على أساس الكفاءة والقدرة على الجمع بين أكثر من مهمة فى وقت واحد، لافتة إلى أن الطبيبة إذا نظمت وقتها وأعطت مريضاتها وقتا أطول على حساب بعض النواحى الأخرى فى حياتها، ونظمت مهام بيتها وحياتها، تصبح الأكثر كفاءة، ولا فرق بينها وبين الأطباء الرجال، مؤكدة أن حادثة تأخر الطبيبة وحبسها لا ترجع لكونها امرأة وأنه كان يمكن أن يقع فى مثل هذا الخطأ طبيب رجل، مثلما يخطئ فى نسيان فوطة أو أداة فى بطن المريضة. وتوضح دكتورة مها أن هناك العديد من طبيبات النساء والولادة اللاتى يحظين بسمعة طيبة ويلتزمن بواجباتهن نحو المريضات.

وفى السياق ذاته أوضحت أخصائية أمراض النساء والتوليد الدكتورة وفاء فؤاد، أن تلك الفكرة الخاطئة هى "مجرد سمعة"، ولكن أيضا على الطبيبة التى اختارت مجال التوليد والنساء لتتخصص وتعمل به أن تتوفر بها الكثير من الشروط، لنجاحها وراحة مريضاتها، ولعل من أهمها:


- الاستماع، يجب أن تكون شديدة الإنصات، وقادرة على فهم طبيعة آلام وشكوى المريضة.
- وفقا لطبيعة عملها يجب أن تتوقع هى وأفراد عائلتها استدعائها فى أية وقت، ولا بديل عن هذا الشرط.
- وفقا لمهامها الكثيرة عليها أن تنظم حياتها وتوزع المهام على من يمكنه مساعدتها.
- يمكنها الاستعانة بفريق طبى متخصص مساعد.
- يمكنها الاستعانة ببديل فى الحالات الطارئة للرد على التليفونات والاستشارات للمرضى (وهو ما يفعله أغلب الأطباء الرجال أيضا).


- يراعى كل من حولها ظروف عملها.
- تحب عملها وتهتم به كثيرا


- تتابع مريضاتها بنفسها، ويمكنها تقليل عدد الحالات اليومية لديها، للإيفاء بمتطلباتهن جميعا.
- ألا تتداخل مشكلاتها اليومية وعاطفتها مع عملها، وهو بالفعل ما تنجح فيه الكثير من العاملات، رغم السمعة غير الصحيحة.



موضوعات متعلقة..


- بالصور..طبيبات وممرضات قصر العينى يتحدين قرار حظر النقاب..طبيبة منتقبة:لا يحق لرب العمل فصل موظف بسبب ملابسه..وتؤكد:الأجدر منع المكياج والإكسسوارات لنقلها العدوى ورئيس الجامعة غير متخصص فى العمل الط

- طبيبة مصرية تجرى أول عملية "ولادة تحت الماء" بمصر.. الدكتورة "هناء" تبنت فكرة حقوق المرأة فى الولادة الطبيعية بدون ألم.. ونجحت فى إجراء 3 عمليات بـ"حوض مياه".. الفكرة معمول بها عالميًا









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة