مؤتمر"المرأة من أجل التغيير" بمكتبة الإسكندرية يوصى بضرورة تمكين المرأة

طالبت الدكتورة علياء رافع، مؤسس "البناء الإنسانى"، والأستاذ بجامعة عين شمس، بتمكين المرأة وبتغيير وضعها وخلق عالم جديد بلا تمييز يسوده السلام، مشيرة إلى أن التاريخ ممتلئ بقصص بطولية للمرأة التى شاركت فى نشر العلم والتوعية والحرب على الإرهاب، وأنه على الجميع أن يلعب دورا كبيرا فى تغيير الضمير الجمعى، وأن تسيطر الروح الأنوثوية بدلا من سيطرة روح الحروب التى عانت منها البشرية سنوات عديدة.

وأشارت إلى أن الحضارة الفرعونية، تمتلئ بقصص وأساطير، لإثبات دور المرأة العظيم، أهمها إيزيس وأزوريس، وكذلك فى العصورالمختلفة التى كانت فيها المرأة، تواجه روح الشر، مشددة على أهمية الحوار والمناقشة للخروج بآليات تساهم فى الوصول إلى الهدف، ورفضت فكرة الأحادية فى المجتمع وطالبت بنوع من التوازن فى المجتمع، ومواكبة التطور العالمى، وتجاوز الخلافات، وخلق عالم بدون تمييز، يسود فية السلام.

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر المرأة من أجل التغيير الذى تنظمة مكتبة الإسكندرية بالاشتراك مع مؤسسة البناء الإنسانى، بعنوان "المرأة من أجل التغيير: تصورات من أجل مستقبل أفضل" فى الفترة من 16-18 مارس 2016.

من جانبه، قال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المرأة جزء فعال داخل المجتمع ولو لم يعترف المجتمع بذلك، وأشار إلى أن النقلة النوعية لوضع المرأة التى حدثت منذ40 عاما، طورت بدورها من دخل الأسرة والمجتمع ككل، لافتا إلى إنشاء المؤسسات التى عملت فى مجال المرأة، ساهم فى تجمع النساء من أجل التغيير.

وأكد سراج الدين على أهمية التعليم فى حياة المرأة و على أهمية الدور المجتمعى فى تغيير دورالمرأة المركزى ، مشيرا الى أن قضايا التمييز تحد من قدرات المرأة وأنه لا يوجد عذر للتمييز ضد المرأة فى الدول العربية أو الإسلامية أو الأفريقية، قائلا نرفض عناصر التمييز ولفت إلى أن قرارات مجلس الأمن ملزمة فى هذا الشأن، و الذى أكد على أن للمرأة دور قوى فى صناعة السلام فى العالم.

وقالت الدكتورة ديانا مريام مؤسس برنامج المرأة للسلام، وممثل مبادرة السلام العالمى: نحن فى فترة حرة و نقطة محورية هامة فى تاريخ تحول البشرى، مشيرة إلى أن معظم الأقاليم فى العالم، بها صراعات، ولابد من وقفة أمام هذا التحور الاجتماعى.

وأشارت إلى أن المرأة عليها دور لتخفيف هذا التوتر فى العالم من خلال الوحدة دون انقسامات، وشددت على ضرورة التبادل الفكرى والروحى بين منظمات المرأة فى العالم، وقالت: ما نمر به الآن يحطم كل أنماط السلام ويسبب الآلام، وشددت على ضرورة وضع أسس تغيير الضمير الجمعى لمواجهة الانقسام بالإضافة إلى ضرورة تجنب الاستقطاب والسعى وراء الأمور الإيجابية فقط، والابتعاد عن النسق التنافسى الذى كان متبعا فى السابق.

موضوعات متعلقة :

- انطلاق فعاليات مؤتمر المرأة من أجل التغيير بمكتبة الإسكندرية