صابر حسين خليل يكتب: اليوم السابع ومقالات القراء

الأربعاء، 13 أبريل 2016 06:03 م
صابر حسين خليل يكتب: اليوم السابع ومقالات القراء اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السؤال الذى يراودنى بين الحين والآخر ، هل من يتصدر المشهد هو الأفضل ؟ وهل من يقف أول الصف أكثر قدرة على الإبداع ممن يقف فى آخره ؟ صورة يتصدرها البعض بكامل جسدهم بملامحهم الواضحة ، ويقف آخرون فى خلفية هذه الصورة ربما ظهرت وجوههم فقط بملامح مبهمة ، ولربما ظهر جزء من جسد يد ..أو كتف.. أو ذراع . سؤال ظل يؤرقنى لسنوات : هل هناك شخص أكثر حرفنة ـ إن صح اللفظ ـ من الخطيب و أبوتريكة لم تتح له الفرصة ليعلم به أحد ؟ هل كان فى بلادنا صوت أعظم من أم كلثوم لم يكتب له الظهور ومات مع صاحبه دون أن يسمعه أحد ؟ .

هل هناك من هو أكثر تقمصاً للفن من يوسف وهبى لم يدر فى خلده أن يبحث عن فرصة ليظهر إبداعه ؟

النور والظل نقيضان دائماً ، من يقف فى النور يظهر فى الصورة ، ومن يكتفى بالظل باختياره أو مجبراً لا تلتقطه عدسة الكاميرا وإن ظهر سيظهر بلا ملامح .
والصحافة هى صورة من تلك الصور يتقدم المشهد فيها البعض ربما بموهبة غير مكتملة، لكنه استطاع اختيار موقع مناسب فى الصورة .وهناك مواهب كثيرة كانت أولى بالتقدم للصفوف الأمامية من الصورة .

وقد آمنت مؤسسة اليوم السابع بهذه الفكرة منذ نشأتها ، وقررت إفساح مكان لهؤلاء لترى ملامحهم الصورة .

قررت إنشاء قسم فى موقع الجريدة على الإنترنت خاص بهؤلاء ، قسم مقالات القراء أو فيما عُرف لاحقاً بصحافة المواطن ، وفتحت من خلاله الباب للمبدعين الواقفين فى آخر الصورة ليتقدموا خطوات للأمام . تلقت الكثير والكثير من أقلام المبدعين . أعدت فريقاً لاختيار المناسب منها للنشر .
خرجت أسماء هؤلاء المبدعين لأول مرة فى دنيا الصحافة
تجربة اليوم السابع فى هذا المجال تختلف عن غيرها فى :
ـ معاملة هذه الأعمال مثل أعمال كبار الكتاب من تدقيق واهتمام باختيار الصورة الملائمة للموضوع .
ـ وكذلك الصورة النهائية التى يخرج فيها العمل الإبداعى .
ـ القواعد الصارمة فى اختيار ما يتم نشره من موضوعات .
فعندما تطالع هذا الباب ترى الثراء الإبداعى له وتنوع موضوعاته مع تنوع الفكر لدى هؤلاء المبدعين .
وأثار نجاح هذا الباب الكثيرين ، مما جعل البعض ينقل هذه الأعمال إلى مواقعهم ، أو يكرر التجربة نفسها .

ومع مرور الوقت تكون رصيد هائل لدى مؤسسة اليوم السابع من هذه المقالات . رصيد يستحق الدراسة ، مقالات ربما فاقت تلك التى يتصدر أصحابها المشهد فى عالم الصحافة .

أقلام هؤلاء المبدعين أكثر حرية ونشاطاً من أقلام كثيرة أصابها العجز والوهن .إن مؤسسة اليوم السابع بهذا الباب التقطت صوراً كثيرة لهؤلاء المبدعين لتضعها بجوار تلك الصور التى أبت أن تفصح عن ملامح مبدعى الظل .
تلك النافذة تستحق التطوير أكثر وأكثر حتى تخرج لنا صورة جديدة زاهية أكثر وأكثر ، ولربما يتقدم أصحابها اللقطة القادمة .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة