نيويورك تايمز: التدخل التركى فى سوريا يعكس تغييرًا فى تحالفات المنطقة

الخميس، 25 أغسطس 2016 01:40 م
نيويورك تايمز: التدخل التركى فى سوريا يعكس تغييرًا فى تحالفات المنطقة عمليات الجيش التركى فى سويا - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالتدخل التركى البرى فى سوريا، وقالت إن أنقرة أرسلت دبابات وقوات خاصة إلى شمال سوريا فى أكبر تدخل لها حتى الآن فى الصراع السورى، ومكنت المعارضة من السيطرة على معقل هام لداعش خلال ساعات.

 

ورأت الصحيفة أن العملية التى تمت بمساعدة ضربات جوية أمريكية تمثل تصعيدًا كبيرًا لدور تركيا فى المعركة ضد داعش.

 

وأشارت إلى أن الهجوم التركى له هدفين مباشرين، القضاء على مسلحى داعش فى معقلهم الحدودى الأخير، ودحر التقدم الأخير للميليشيات الكردية السورية والتى تعتبرها تركيا تهديدًا مساويًا وربما أكبر بسبب صلاتها بالمتمردين الأكراد فى الداخل.

 

ومع ذلك، فإن الأمر كان له أصداء عميقة، ويشير إلى تعديل واسع فى التحالفات داخل سوريا وحولها كان يختمر فى الأشهر الأخيرة، فالولايات المتحدة تعيد توازن علاقتها مع حليفين يعاديان بعضهما البعض، وهما تركيا والميليشيا الكردية، وألقت عظمة لتركيا التى كانت غاضبة بشدة جراء تعاون واشنطن مع الأكراد.

 

وبالنسبة لقوات المعارضة السورية المحاصرة التى ليس لها صلة بداعش، فإن هذه فرصة ليثبتوا أن بإمكانهم أن يكونوا شركاء فاعلين ضد المتطرفين، وتركيا من جابنها طالما سعت لموافقة أمريكا ودعمها الجوى من أجل الاستيلاء على منطقة طالبت باعتبارها منطقة عازلة.

 

ومع إصدار روسيا، الحليفة الأساسية للحكومة السوريا، بيانات إدانة فاترة للتوغل التركى، كانت هناك مؤشرات بأن موسكو وواشنطن ربما تختبران خطوات أولى نحو تسوية، فقد أثار البلدان اقتراحًا بأن معارضين منتقين يمكن أن يحاربوا المتطرفين مقابل دورًا فى أى حكومة سورية يتم تشكيلها، لكنه قوبل بشكوك من السوريين.

 

وتتابع الصحيفة قائلة إن هناك احتمالات أخرى لا تعد ولا تحصى، جميعها مرتبط بتقارب تركيا مؤخرا مع روسيا وإيران، حليفتا الرئيس السورى بشار الأسد.

 

وكتب أرون لوند، المحلل بمركز كارنيجى يقول إن التحرك فى جرابلس يبدو مرتبطا ارتباطا وثيقا بالدبلوماسية التركية الإقليمية سريعة الحركة لكنها سرية.

 

وفى الوقت الذى لا تزال فيه الصورة الكاملة غير واضحة، تقول نيويورك تايمز، فإن الجبهة الجديدة تمثل تطورًا معقدا لحرب متعددة الجوانب بشكل مذهل.

 

وكان البيان الصادر عن الحكومة السورية أمس، الأربعاء، بشأن التدخل التركى غاضبا، مع دخول طرف جديد لأراضيها، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم تهميشها أم حصلت على موافقة ضمنية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة