هنا منازل الشهداء.. بيوت يعتصرها الحزن لا تعرف الفرحة.. الأمهات يصرخن: قتلوا الفرحة فى بيوتنا ونقضى العيد فى المقابر بالملابس السوداء .. ووالدة شهيد: لا نحمل كرها لأحد فمن تربى ضابطا لا تعرف الكره

الإثنين، 12 سبتمبر 2016 11:21 ص
هنا منازل الشهداء.. بيوت يعتصرها الحزن لا تعرف الفرحة.. الأمهات يصرخن: قتلوا الفرحة فى بيوتنا ونقضى العيد فى المقابر بالملابس السوداء .. ووالدة شهيد: لا نحمل كرها لأحد فمن تربى ضابطا لا تعرف الكره جنازة عسكرية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
هنا بيوت يعشعش فيها الحزن، وقلوب يملأها الوجع، ووجوه لا تفارقها الدموع، وأجساد لا ترتدى سوى الملابس السوداء حزناً على فلذات الأكباد، لا تعرف للعيد طعماً، وضلت البهجة والفرحة طريقها إليها، بعدما ساروا رقماً فى مسلسل أسر شهداء الشرطة، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، واغتالتهم يد الخسة والندالة.
 
 
اليوم السابع، رصد اختفاء فرحة العيد من منازل أسر الشهداء، حيث قالت والدة الشهيد ضياء فتوح الذي استشهد أمام قسم شرطة الطالبية أثناء تفكيكه عبوة ناسفة فانفجرت به وتطاير جسده فى الهواء فى مشهد أحزن الجميع ـ إنه لا "عيد" منذ استشهاد ابنها.
 
وتابعت والدة الشهيد:" أشعر أن جزءا من جسدى تم قطعه، وأعيش أيام قاسية بدون ابنى، فأصعب شىء على الإنسان أن يعيش حتى يرى ابنه ميتاً، إنه الموت ذاته، فأصبحنا لا نعرف للعيد طعماً ولا نحتفل به، لا نشترى ملابس العيد ولا نخرج ولا نتنزه، فالحزن مازال يملأ القلوب والجوع أصبحاً ملازماً لنا".
 
وأضافت والدة الشهيد:" لا شىء يعوضنى عن "ضنايا"، حتى لو أعدموا مرسى، فابنى مات ولن يعود، والأهم الآن أن نحافظ على الأوطان، فـ" الحى أبقى من الميت"، وحبنا للوطن يجعلنا صابرات ومرابطات ولا نحمل كرها ولا حقدا لأحد، فمن تربى ضابطا لا تعرف الكُره".
 
 
أما والدة الشهيد باسم فاروق الذى مات برصاص "قناص" أمام قسم ثالث العريش، بالتزامن مع فض اعتصامى "رابعة والنهضة"، ١٤ أغسطس، فى العام ٢٠١٣ ، فأكدت أن ابنها كان يوصيها بالدعاء له أن يموت شهيداً، وهى الوصية التى لم تنفذها الأم.
 
وأردفت والدة الشهيد:" نقضى العيد فى القبور بالملابس السوداء، نحن هنا لا نعرف طعماً للعيد، فالعيد لأهل العيد، أما من لهم أحباب فى القبور لا يعرفون للعيد طعماً، فالحزن مازال يمزق القلوب، وأشعر بانه فالق كبدى".وتابعت:" العيد انتهى عندما مات ابنى، فلا عيد بعد اليوم، وعندما كان ابنى أمام عينى كان كل يوم يمر على بمثابة "عيد".
 
 
وقالت والدة الشهيد الرائد كريم فؤاد، إنه كان معاونا لمباحث قسم شرطة العلمين بمرسى مطروح واستشهد يوم الثلاثاء 17 مارس 2015 إثر إصابته بطلق نارى فى حادث إرهابى.
 
وأوضحت والدة الشهيد، أن ابنها كان يصوم معاها الأيام العشرة الأولى من شهر ذى الحجة، ويحتفل معها بالعيد، وبدونه أصبحت الدنيا كئيبة، مؤكده أنها تتمنى أن تذهب يوم العيد إلى مكان بعيد نائى لا يراها فيه أحد حتى تستعيد ذكرياتها مع ابنها الشهيد.
 
وأضافت والدة الشهيد:" للأسف كل يوم يزيد عدد أمهات الشهداء، مؤكدة أن ابنها كان يقول عن الإخوان إنهم تجار دين وأن الدين منهم برىء فقد قتلوه وهو الصوام القوام العابد لله، مضيفة:"بعد وفاة ابنى أصبح مافيش حاجة تفرح فى الدنيا ولا عيد ولا غيره".
 
 
بدورها قالت رشا كامل رئيس جمعية زوجات شهداء الشرطة، إن هناك المئات من الأمهات قتل الحزن الفرح داخل قلوبهن، لا يحتفلن بالعيد مثل باقى الأمهات، نساء يجلسن ساعات طويلة أمام صور الشهداء ودموعهن لا تكف عن البكاء.
 
وأكد النقيب محمود النوبى شاعر شهداء الشرطة بوزارة الداخلية، أن أسر الشهداء يقضون العيد بالمقابر، لا يشترون الملابس الجديدة، ولا تدخل الزينة بيوتهم، تتصدر صور الشهداء المشهد فى هذا اليوم، يتذكرون اللحظات السعيدة التى كانوا يقضونها مع ابنائهم كل عيد ويدخلون فى وصلات من البكاء المستمر.
 
 

والدة الشهيد باسم فاروق


والدة الشهيد ضياء فتوح


الشهيد باسم فاروق


الشهيد ضياء فتوح


الشهيد كريم فؤاد


لحظة استشهاد ضياء فتوح


رشا كامل رئيس جمعية زوجة شهداء الشرطة

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

علي

هل لعنت علي الاخوان الكلاب اليوم

نعم منهم لله اللي بيقتلوا في اولادنا من الجيش الشرطة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

هم أحياء عند ربهم يرزقون

وهم في قلوبنا الي يوم الدين

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مجاهد

رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه --مكانهم جنات عدن عند مليك مقتدر ومن اصدق من الله قيلا

قدموا ارواحهم الطاهره قربانا لنعيش كراما ---عنوان كبير لهم ولاسرهم وزوجاتهم واهليهم وبناتهم واولادهم سنظل نفخر بهم على مر الزمان وفى كل وقت واوان لهم المجد والخلود ولقاؤنا بهم يوم اللقاء - اسكنهم الله فسيح جناته ورزق اهليهم نعمة السكينه والصبر ليوفى الصابرين اجرهم بغير حساب اللهم بارك فى ذرياتهم وليكونوا القدوة فى التضحية والفداء سيعرف قدرهم كل مصرى شريف يعرف معنى قيمة الاوطان -- الى الاهل والاقارب والاصدقاء سطروا مناقيهم واخلاقهم وتربيتهم وصفاتهم الجميله ومواقفهم لتكون دروس تدرس للاجيال وذكرى عطره فى نفوسنا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مهدي

الشهدا

قتالنا في الجنه وقتلاهم في النار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة