طالبت الدكتورة زبيدة عطا الله أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس بتحويل مدرس الشرقية الذى قال للطلاب إن الحضارة الفرعونية أصلها حجارة وأصنام، وأن اتفاقية السلام مع إسرائيل دليل الضعف، إلى وظيفة إدارية.
وأكدت، فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع"، أن مثل هذه الأفكار فى المدارس تفسد جيلا من الطلاب وتظهر لديه بذور التعصب على المدى البعيد، وتدمر الانتماء لدى الطلاب، مضيفة أن الأجانب من مختلف العالم يتوافدون إلى مصر للتعرف على عظمة الحضارة الفرعونية، فكيف ننكرها ونبغضها؟
ومن جانبها، قالت الدكتورة نرمين شكرى، أستاذة الحضارة الفرعونية، إن ما قاله مدرس الشرقية بشأن الحضارة الفرعونية، عار تماما من الصحة، فهى ليست حجارة صماء كما ادعى، بل كان الفراعنة أعظم شعوب الأرض، ونتنمى أن نصل فى عصرنا الحالى إلى ربع علمهم ومجدهم وأخلاقهم، لافتة إلى أن اتفاقية السلام جاءت بعد انتصار قوى حقيقى ضد الكيان الصهيونى.
وأضافت الدكتورة نرمين أن تلقى طلاب المدارس مثل هذه الأفكار يؤثر على تفكيرهم ويقلل من انتمائهم للوطن، فى ظل توحش الأفكار المظلمة خاصة من الأهل الذين تلقوا ثقافتهم من تيارات متعصبة ومتشددة، حتى ظهرت مجموعة من الشباب فى الآونة الأخيرة فقدوا انتماءهم وحبهم للوطن، وأصبحوا متعصبى الرأى والتفكير.
