قال الناقد الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، السابق، إن صلاح عبد الصبور، ركز فى أعماله المسرحية على الربط بين الإله والحاكم، كما ركز أيضًا على أنه لا يمكن لدولة أن تنجح إذا ما دخلت فى صراع مع المثقف.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت ظهر اليوم، الأحد، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ48، حول شخصية المعرض الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور، وعقدت الندوة تحت عنوان "مسرح صلاح عبد الصبور الشعرى"، وتحدث فيها كل من: الدكتور أحمد مجاهد، والدكتورة الكويتية نيرمين الحوطى، والكاتب الصحفى أسامة جاد، وأدار الندوة الدكتور هانى أبو الحسن.
وقال الدكتور أحمد مجاهد، يبدو لى أن صلاح عبد الصبور منذ بداية كتابته للشعر كان يضع عينه على الدراما، ولا أظن بشكل من الأشكال أن النقلة التى يظنها البعض من العروض إلى الشعر الحر، كانت مجرد قفزة فى الهواء، بل كانت نقلة جديدة لمواصلة مشروعه الشعرى، فهناك نوعان من العلاقة بين الشعر والمسرح، نوع هو الشعر المسرحى، وهو موجود لدى كثيرين، والذى يتمثل فى تقديم القصائد الشعرية على خشبة المسرح، وهناك المسرح الشعرى، وصلاح عبد الصبور كان يقدم المسرح، الذى كان يهتم بالمسرح فى المقام الأول، حيث كان يكتب الدراما المسرحية ولم يكن يهتم بالشعر ذاته.
وأشار أحمد مجاهد إلى أن صلاح عبد الصبور ركز بشكل كبير فى أعماله المسرحية على تقديم صورة المثقف وعلاقته بالسلطة، ومعاناته فى البحث عن حريته، كما كان يحرص دائماً على أن تصوير الطرق المختلفة للظلم، وهو ما تمثل فى مسرحية "مأساة الحلاج"، حينما جعله يخلط بين الخطاب الدينى والسياسى.
وقال أحمد مجاهد، إن صلاح عبد الصبور، بدا حريصًا فى كافة أعماله المسرحية على الربط بين الحاكم والإله، كما بدا فى مسرحيته الأخيرة "الملك يموت"، فمن يرقص معها الملك تحيا، ومن يتركها تموت، مضيفًا: صلاح عبد الصبور كان عارفًا بما يفعله جيدًا، وجعل الناس يشاهدون الماضى عبر من خلال الأقنعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة