قال الروائى عمار على حسن إن كتابته للرواية التاريخية لا تعنى أبدا الهروب من مواجهة الواقع وقضاياه الملحة، أو مجاراة موجة سردية حالية تربط بين الرواية التاريخية وتحصيل التقدير والانتشار.
وفى رده على التحقيق الذى نشرته "اليوم السابع" وكتبه الزميل محمد عبد الرحمن قال عمار "طرح السؤال كان مهما، لكن إشارة التحقيق إلى رواياتى وخصوصا الأخيرة "خبيئة العارف" يحتاج منى إلى رد أو إسهام فى الإجابة على هذا السؤال، مؤكدا أن "خبيئة العارف" تصل التاريخ بالواقع المعيش، حتى إننا نجد صدى لقضايا معاصرة فى الرواية مثل "الأزمة الاقتصادية" التى تواجهها مصر.
وتابع عمار "حضر التاريخ فى رواياتي: شجرة العابد، وجبل الطير، وبيت السنارى وخبيئة العارف، لكن الواقع موجود بقوة فى روايات أخرى مثل حكاية شمردل، وجدران المدى، وزهر الخريف، وسقوط الصمت، والسلفى وباب رزق، وحتى فى الروايات التاريخية فإن فيها من المعانى ما يمس الواقع المعيش".
وكشف عمار عن أن لديه الآن مخطوطين لروايتين الأولى عن تجربة السجن لشاب كان ينتنمى إلى خلية شيوعية، وآخر لجماعة دينية متطرفة، والثانية عن تجرى أحداثها فى قرية مصرية صغيرة.
وأكد عمار أن لجوئه إلى التاريخ لكتابة روايات لا يعنى هروبا من قول ما يريد حيال ما يجرى الآن، وقال "أقول ما أريد فى مقالاتى الصحفية، وإطلالاتى المتلفزة، وما أدونه على صفحتى بمواقع التواصل الاجتماعى .. لكن ما فى التاريخ من سحر يشغل كاتب مثلى مهتم بالواقعية السحرية العربية".
وثمن عمار طرح اليوم السابع لهذا السؤال، مشيرا إلى أن كثيرين يسألونه الآن، لأن البعض ذهب إلى كتابة الرواية التاريخية والصوفية مستغلا النجاح الذى حققته بعض الروايات فى الفترة الأخيرة سواء من حيث التوزيع أو حصد الجوائر، وقال "بالنسبة لى كتبت الرواية الصوفية قبل هذا الموجة، فروايتى شجرة العابد بدأت فى كتابتها عام 2001 ونشرتها عام 2012 قبل أن تترجم رواية إليف شافاق "قواعد العشق الأربعون" أو يفوز حسن علوان بالبوكر عن روايته "موت صغير".
وتابع عمار "انشغالى بالصوفية سابق على هذا بكثير، فهناك قصص صوفية ظهرت فى مجموعتى الأولى "عرب العطيات" التى كتبتها مطلع التسعينيات ونشرت عام 1998، كما أن التنشئة السياسية للطرق الصوفية كانت موضوع أطروحتى للماجستير".