أسدل الستار على انتخابات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، بعد إعلان فوز مرشح مدغشقر أحمد أحمد الذى أطاح بالكاميرونى عيسى حياتو رئيس دولة الكاف، بعد سيطرة على جمهورية كرة القدم الأفريقية على مدار أكثر من ربع قرن، ظل خلالها حياتو متربعا على عرش رئاسة الكاف.
وصول أحمد أحمد إلى سدة حكم الكاف قد يعيد ترتيب الأمور داخل جمهورية الكاف مجددا، لإعادة الأمور إلى نصابها وضرب التكتلات التى كان يقودها حياتو داخل دولة كرة القدم، وتسببت فى وجود تربيطات وأمور مريبة للشك فى جمهورية كرة القدم، وبات هناك أكثر من ملف على مائدة رئيس الكاف الجديد بحاجة للنظر بعين الاعتبار وإعادة ترتيبه مجددا.
1- إعادة النظر فى العقود
من المتوقع أن يعيد أحمد أحمد النظر فى عقود رعاية حقوق بث البطولات الأفريقية دورى الأبطال وكأس الكونفدرالية والسوبر الأفريقى، والذى حصلت عليه شركة لاجاردير الفرنسية وتستحوذ عليها حتى عام 2028، حيث تم إسناد بيع الحقوق للشركة الفرنسية فى عقود أثارت حالة من الريبة والشبهات، خاصة أن حياتو ومسئولى الكاف رفضوا العرض المقدم من شركة بريزنتيشن لرعاية حقوق بطولات الكاف، وهو ما دعا الشركة المصرية لتقديم شكوى ضد مسئولى الكاف فى جهاز حماية المستهلك ومنع الاحتكار، ودعوى مماثلة لدى النائب العام المصرى، والذى تسبب فى تحويل أزمة رئيس دولة الكاف السابق ومعه السكرتير العام المغربى هشام العمرانى للنيابة العامة.
2- محاربة فساد الكاف
بات أحمد أحمد أمام تحد كبير وهو محاربة الفساد الذى تفشى داخل الكاف، وشهد وجود تكتلات وتربيطات بين المنتفعين والقائمين على إدارة دولة كرة القدم بالقارة السمراء، وبات هناك العديد من الملفات التى تنتظر أن يعيد رئيس الكاف الجديد النظر من جديد، على أن يعدل دفة الكرة الأفريقية وينتشلها من مستنقع الفساد والمحسوبية الذى أثر بالسلب على الكرة الأفريقية.
3- زيادة مقاعد أفريقيا بالمونديال
من أبرز التحديات التى تنتظر رئيس الكاف الجديد هو زيادة مقاعد القارة الأفريقية فى كأس العالم، ليصلوا إلى 10 مقاعد فى تصفيات المونديال بدلا من 5، كما هو الحال فى حاليا على الرغم من تطور الكرة الأفريقية وزيادة حصيلة المحترفين الأفارقة بالقارة الأوروبية، بعدما تراخى مسئولو الفيفا عن زيادة مقاعد القارة السمراء طوال الأعوام الماضية.
4- تطوير التحكيم الأفريقى
يعد ملف تطوير التحكيم الأفريقى من أهم الملفات التى تحتاج للتطهير فى جمهورية كرة القدم الأفريقية، لاسيما أن مستوى التحكيم فى البطولات الأفريقية وصل إلى مستوى كارثى نظراً لتكرار الشكوى من أخطاء الأحكام، وتغاضى قضاة الملاعب عن أخطاء فادحة تسببت فى إقصاء فرق لحساب فرق أخرى وأهدرت حظوظ بعض الأندية منها المصرية فى الفوز بالألقاب القارية.
5- دعم البلدان الفقيرة
تترقب الدول الأفريقية الفقيرة أن تحظى باهتمام رئيس الكاف من أجل تطوير المنشآت الرياضية بها والبنية التحتية الخاصة بالملاعب، والمقرات الخاصة بالرياضة فى تلك البلدان الأفريقية، خاصة دول الكونكاكاف والتى تحالفت ضد عيسى حياتو بسبب تجاهله التام لهم، وعدم المساهمة فى تطوير كرة القدم لديهم، وأعطوا صوتهم لمرشح مدغشقر، وينتظرون منه رد الجميل بعدما تحالفوا معه ضد العجوز الكاميرونى.
