رئيس الإسماعيلية الدولى: المهرجان كالمطار منطقة دولية لا تقبل الانحياز

السبت، 29 أبريل 2017 09:00 ص
رئيس الإسماعيلية الدولى: المهرجان كالمطار منطقة دولية لا تقبل الانحياز عصام زكريا
حوار على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسدل الستار على فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، التى انطلقت فعالياته بعرض فيلم "ما وراء الفلامنكو" للمخرج كارلوس ساورا، وبمشاركة 115 فيلما من أكثر من 40 دولة وهو المهرجان الذى شهد عرض عدد من الأفلام المصرية، منها فيلم "المدينة سوف تطاردك" للمخرج أحمد نبيل، وفيلم "نقطة باء" للمخرجة هناء الرخاوى وهو العمل وفيلم "خليل عن أمور فى غاية الأهمية"، فيلم التحريك "طريق طويل" للمخرج عادل بدراوى.. "اليوم السابع" التقى رئيس مهرجان الإسماعيلية عصام زكريا للحديث معه عن المهرجان وختامه المبكر بسبب احتفالات أعياد سيناء بالمحافظة.

 

فى البداية لماذا لم يتم تفادى ختام المهرجان فى وقت مبكر خاصة أن جدول المهرجان مزدحما بالعديد من الأعمال؟

إدارة المهرجان حاولت بشكل كبير بالتنسيق مع محافظة الإسماعيلية لإيجاد حلول مثل نقل ضيوف المهرجان إلى مكان آخر وإقامة حفل الختام فى الإسماعيلية الجديدة فى موعده، إلا أنه لا توجد فنادق كافية بالمحافظة والفندق الوحيد المتاح لاستيعاب ضيوف المهرجان هو الفندق الذى يسكن به ضيوف المهرجان، لذلك لم نستطع نقل الفعاليات إلى أى مكان آخر ووجدنا أنه يجب علينا أن نقوم بالتنسيق مع المحافظة بالإعلان عن ختام المهرجان مبكرا، وبناء على ذلك قمنا بتوفير برنامج سياحى لضيوف المهرجان، خاصة أن المهرجان اعتاد أن يقيم برنامج مزارات لضيوفه وجاء تبكير المهرجان فرصة طيبة لضيوف المهرجان لزيارة معالم القاهرة وشارع المعز وغيرها من المزارات التى يجب ضيوف المهرجان الأجانب زيارتها، إضافة إلى ضغط برنامج عروض الأفلام ليستطع جمهور المهرجان والنقاد والصحفيين من مشاهدة أفلام المهرجان التى تقدر بـ115 فيلما من أكثر من 40 دولة حول العالم.

 

وهل ستحاول إدارة المهرجان فى الدورات المقبلة تفادى موعد الاحتفالات لعدم الوقع مرة أخرى فى نفس الأزمة؟

أتمنى أن يعود مهرجان الإسماعيلية من جديد إلى موعده الأصلى فى سبتمبر قبل انطلاقه فى شهر مايو مرة وفى شهر أبريل مرة أخرى، خاصة أن شهر أبريل به العديد من المناسبات الدينية والوطنية والأعياد مثل أعياد شم نسيم وعيد تحرير سيناء وموسم الامتحانات، إضافة إلى أن شهر رمضان الكريم من المفترض أنه سيقترب فى الدورات المقبلة من شهر أبريل، كما أن الشهر به تقلبات جوية ويميل إلى درجات الحرارة المرتفعة وهو من الأسباب التى تؤثر على الجمهور وحضوره وتفاعله مع المهرجان، لكن مثل هذه القرارات لا يستطيع المهرجان التحكم فيها بشكل منفرد وإنما يجب التنسيق مع محافظة الإسماعيلية وهى شريك أساسى فى إقامة المهرجان ومن قبلها التنسيق مع لجنة المهرجانات ومواعيد باقى المهرجانات المصرية ووزارة الثقافة بكل تأكيد.

 

كان من ضمن أحلامك بعد تولى رئاسة المهرجان تقديم عروض بالمقاهى والنوادى وشوارع الإسماعيلية لماذا لم يتحقق ذلك؟

اتفقنا مع عدد من المقاهى لكن الأحداث المؤسفة التى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة حالت دون الموافقة على تحقيق ذلك الحلم ونتمنى أن تتحسن الظروف ونستطيع فى الدورات المقبلة أن نقيم تلك العروض بالتنسيق مع قصر ثقافة الإسماعيلية، ومن المفترض أن يعمل المهرجان طوال العام من خلال المتطوعين ونوادى السينما لنستطيع من تقديم عروض بالمقاهى والنوادى فور عودة الأمور إلى طبيعتها بالشارع المصرى.

 

هل ترى أن دعاية المهرجان كانت كافية لحشد الجمهور لحضور فعاليات المهرجان؟

إدارة المهرجان قامت بعمل دعاية للدورة الـ19 لكن جمهور المهرجان جمهور نوعى من المثقفين ومحبى السينما، وللأسف فى نفس توقيت المهرجان أقيم بشكل مفاجئ مهرجان مسرحى بالجامعة دون إبلاغ محافظة الإسماعيلية أو قصر ثقافة الإسماعيلية، وبالتالى انشغل عدد كبير من محبى الفن والطلبة بالمحافظة بالمشاركة فى مهرجان المسرح، إضافة إلى أن الدعاية التى أقيمت ليس كافية بشكل كبير فالمهرجان يحتاج للعمل على تلك الدعاية لشهور وليست أسابيع وبشكل مختلف فأفيشات المهرجان والإعلانات بالتليفزيون ليست كافية لدفع الجمهور وإقناعه بحضور فعاليات المهرجان، وإنما يجب وضع خطة طوال العام لربط الجمهور بالمهرجان.

 

وهل تسبب تبكير المهرجان فى متاعب للجان لجنة التحكيم؟

شاركت فى لجنة تحكيم المهرجان بالعام الماضى، وكان برنامج عروض الأفلام مزدحم جدا لدرجة أنه لا يوجد وقت لممارسة أى انشطة أخرى غير مشاهدة الأفلام وتقييمها، وهو ما دفعنى بعد رئاسة المهرجان أن أعطى مساحة من الحرية والوقت لأعضاء اللجان لممارسة أشياء أخرى غير مشاهدة العروض ليكون لديهم متسع من الوقت لزيارة الإسماعيلية أو القاهرة، فحرصت أن أكثف من البداية مدة العروض للجان التحكيم وهى 27 ساعة وهى مدة عرض الأفلام، ليكون لديهم متسع من الوقت وتبكير المهرجان جاء مناسب مع ذلك القرار، حيث لم نحتاج لضغط الوقت خاصة وأن باقى الأيام المهرجان المتبقية قمنا فيها بعمل برنامج سياحى لهم.

 

البعض انتقد قلة الأفلام المصرية المشاركة بالمهرجان فما تعليقك على ذلك؟

فى رأيى كناقد ليس من الضرورة أن تشارك أفلام مصرية كثيرة ضمن فعاليات المهرجان، وإذا لم يكن هناك فيلم مصرى يليق بالمشاركة والتواجد لما وافقت على مشاركته، فالأمر أشبه بدعوة عدد من الضيوف فى منزلك ثم تفاجئهم بتميز نفسك عنهم وهو أمر غير مقبول، فأنا أعتبر أن المهرجان منطقة دولية مثل المطارات منطقة محايدة لا تقبل الانحياز للفيلم المصرى، فالمهرجانات العالمية تفخر أن مهرجاناتها لم يفز بها فيلم من الدولة المضيفة ويتفاخرون بكونهم موضوعين ومحايدين.

  

بعض الآراء انتقدت اختيار عرض فيلم "ما وراء الفلامنكو" فى ليلة الافتتاح لما له من طبيعة قد لا تتناسب مع الجمهور العادى؟

من بين كل الأفلام التى تم اقتراحها للعرض فى ليلة الافتتاح هو فيلم "ما وراء الفلامنكو"، فهو أكثرها جماهيرية وشعبية، خاصة أنه يضم موسيقى وأغانى ورقص وهو ما يجعله مناسبا ليكون فيلم الافتتاح، كما أن العمل به متعة كبيرة وبه ميزة هى أنه إذا خرج الجمهور من العرض وعاد مرة أخرى لن يشعر أنه فاته شىء من الفيلم لأنه عبارة عن لوحات موسيقية غنائية راقصة وكل لوحة منه تصلح فيلم منفصل، وبه متعة بصرية كبيرة وإذا عرض على شاشات التليفزيون سيستمتع به الجمهور.

 

شهد المهرجان هذا العام بانوراما لأفلام الرقص والغناء فهل سيستمر المهرجان فى عرض تلك النوعية من الأفلام؟

حرصنا فى الدورة الـ19 من المهرجان أن ندخل الكثير من البهجة من خلال عروض أفلام عن الرقص والغناء العالمى، وهو نوع جذاب للجمهور العادى الذى لا يفضل أنواع أخرى جادة من الأفلام، لكن فى الدورات المقبلة سنقوم باختيار نوعيات أخرى تتناسب مع طبيعة المهرجان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة