فكرى الفيصل يكتب: يوميات شهيد .. فداكِ يا مصر "6"

الخميس، 01 يونيو 2017 08:00 م
فكرى الفيصل يكتب: يوميات شهيد .. فداكِ يا مصر "6" شهداء الجيش والشرطة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

(رواية مسلسلة مهداة إلى أرواح شهداء الجيش والشرطة الأبرار)

 

أكمل اللواء كمال :

- لقينا أرقام من الداخل ورقم من غزة ورقم دولى تانى .

شدد المقدم مجدى قبضته على الهاتف وهو يقول :

- شوفوا الرقم الدولى دا يا فندم بالرصد والتتبع والمراقبة مش بعيد يكون بينتمى لداعش .

أجابه اللواء كمال :

- متقلقش جارى اتخاذ الإجراءات اللازمة .

ثم صمت لحظة وأردف بحنانٍ أبوى :

- خلى بالك من نفسك يا مجدى انتا ورجالتك .

أجابه المقدم مجدى :

- متخافش يا فندم وتحيا مصر .

- تحيا مصر .

***

دلف النقيب محمد إلى حجرة المقدم مجدى وأدى التحية العسكرية هاتفاً :

- تمام يا فندم . اتفضل تقرير التفتيش بالتعاون مع مديرية الأمن .

أشار له مجدى بالجلوس وتصفح التقرير بهدوء قبل أن يقول :

- الموضوع كبير فعلاً يا محمد . الشريحة عليها أرقام دولية .

تجهم وجه النقيب محمد وهو يقول :

- دا تمويل خارجى بقا .

أشار المقدم مجدى بيده مؤمِّناً :

- بالضبط .

ثم أكمل قائلاً :

- وممكن تخطيط كمان .

عموماً متشغلش بالك الموضوع بتاع الشريحة دلوقتى فى إيد الجهات العليا وهما عارفين شغلهم .

قولى إنتا بقا .. مش ناوى تدخل دنيا ؟

ابتسم النقيب محمد مجيباً :

- لسه ملقيتش بنت الحلال .

ضحك المقدم مجدى قائلاً :

- يا راجل !

- الحقيقة يا فندم هما مرشحنلى بنت خالتى و ...

حثه المقدم مجدى على المواصلة قائلاً:

وإيه .. كمّل .

أكمل النقيب محمد :

- بس بقول لما أخلص فترة انتدابى هنا .. محدش عارف .

وسكت !

وسكت معه المقدم مجدى ..

فعلاً ..

لا أحد يعلم ماذا يمكن أن يحدث ..

لا أحد إلا الله

 

***

الصباح المبكر المعتاد فى المعسكر والجنود غادون ورائحون ثم دوى صوت إنذار من برج المراقبة المطل على الجهة الصحراوية .

هب المقدم مجدى من نومه فجأة ودفع غطاء فراشه وركض إلى برج المراقبة حيث الإنذار ليناوله الجندى منظار المراقبة قائلاً بانفعال :

- بص يا فندم بص !

تناول مجدى المنظار بسرعة ونظر به أمامه وأداره يميناً ويساراً ثم توقف به أمام ما يراه أمامه !

فقد كان ما يراه مفاجئاً وغير متوقع ..

على الإطلاق ......

(يتبع).










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة