من وحى واحة الغروب.. هل توجد مقبرة الإسكندر فى واحة سيوة؟

السبت، 03 يونيو 2017 11:30 م
من وحى واحة الغروب.. هل توجد مقبرة الإسكندر فى واحة سيوة؟ تمثال الإسكندر الأكبر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتفق المصريون واليونانيون فى أشياء كثيرة، لكن اتفاقهم الأكبر يأتى فى منطقة البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، وتقول الدراسات إن هناك نحو 140 محاولة سابقة للبحث عن القبر سواء فى الإسكندرية أو مقدونيا أو سيوة، وإن كان أغلبها فى الإسكندرية، وفى العمل التليفزيونى الذى يعرض حاليا "واحة الغروب" المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب الكبير بهاء طاهر تبحث الأيرلندية كاترين عن مقبرة الإسكندر الأكبر فى معبد آمون.. فهل من فعل ذلك على مستوى الحقيقية؟  

 تقول روايات المؤرخين أنه بعد موت الإسكندر الأكبر فى بابل سنة  323ف قبل الميلاد  تم تحنيط الجثمان ووضع فى تابوت من الذهب كعادة الفراعنة ثم صنعت له عربة خاصة لنقله، لكن أحدا منهم لا يعرف إلى أين تم نقله بالتحديد.

يذهب المؤرخون إلى أن قادة الجيش اجتمعوا بعد موت الإسكندر برئاسة برديكاس حامل أختام الملك وقسموا الامبراطورية فيما بينه، وكانت مصر من نصيب بطليموس مؤسس أسرة البطالمة التى حكمت مصر حوالى ثلاثة قرون، وكان طبيعياً أن يتجه التفكير بعد ذلك إلى اتخاذ الإِجراءات اللازمة لدفن الاسكندر، فحفظ جثمانه حسب رغبته قبل مماته، وتذكر إحدى الروايات أن الإسكندر عندما شعر بدنو أجله طلب أن يحنط جسده وأن يدفن بمعبد آمون بواحة سيوه وهو المعبد الذى زاره بعد غزوه لمصر، بل يذهب البعض إلى أن الإسكندر الأكبر توفى فى إحدى رحلاته إلى واحة سيوة وتوج فيه على نهج ملوك الفراعنة ملكاً على مصر فى معبد آمون هناك وأنه دفن فى واحة سيوة فى معبد آمون شرق المدينة.

ومنذ زمن أثارت الباحثة اليونانية "ليانا سوفالتزى" والتى كانت تشغل مديرة معهد الدراسات الهيللنيسنية فى أثينا ورئيسة بعثة الحفريات فى واحة سيوة، الكثير من الجدل حول أفكارها، ففى العام 1991، عرضت آراءها مصحوبة بمجموعة من الشرائح الملونة فى أحد المؤتمرات العلمية، لكن أحدا من الحاضرين لم يعطها أذانا صاغية، ثم ألقت بحثا آخر حول الموضوع نفسه فى مؤتمر خاص فى جامعة القاهرة فى العام   1992.

لكنها عادت من سنوات قليلة أن القبر فى منطقة "المراقى" فى واحة سيوة فى غرب مصر ، وتدعم لينا سوفالتزى رأيها بمجموعة من رسومات المقبرة، ولوحات خاصة بدفن الإسكندر فى سيوة، وملامح مقدونية فى المقبرة، ومعبد فوقها - لكن تلك الحقائق لم تتأكد بعد، خاصة أن القبر لم يظهر للنور حتى الآن - إلا أن هذا لم يمنع المعركة من الاشتعال بين عديد من الخبراء الاثريين ودارسى اليونانيات فى مصر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة