اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، بموضوعات عدة أبرزها تقرير حكومى أمريكى يشكك فى خطة ترامب لتحقيق النمو الاقتصادى، وضرورة ملاحقة دعم قطر للإرهاب.
حيث قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب كان قد وعد بأن مزيجا من التخفيضات الضريبية وإلغاء الضوابط التنظيمية وتحفيض الإنفاق المفرط من شأنها أن تحفز النمو الاقتصادى وتعالج الصحة المالية العامة التى تعانى منها أمريكا، إلا أن تحليلا حكوميا مستقلا لهذه المقترحات قال إن هذا لن يحدث بشكل كبير.
حيث قالت صحيفة واشنطن بوست إن تقرير مكتب ميزانية الكونجرس المستقل إلى أن ميزانية ترامب تبعث على التفاؤل بشكل عام، إلا أنه أعرب عن شكوك بأن وعوده على التوازن فى الميزانية الفيدرالية. فتشير الميزانية إلى أنه بحلول عام 2027، سيحقق الاقتصاد فائضا صغيرا. لكن وفقا للتقرير، فإن العجز سيظل عن 720 مليار دولار، أى 2.6% من الناتج المحلى الإجمالى.
وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" على التقرير نفسه، وقالت إن ميزانية ترامب لن تزيد النمو الاقصادى ولن تقضى على العجز فى السنوات القادمة، الأمر الذى يثير الشكوك حول خطة وصفها البيت الأبيض أنها مركزية لتحقيق أجندة الرئيس الداخلية.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إن قطر يبنغى أن تكون هدفا فى أى حملة للقضاء على الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أنه أمريكا، بتنصيب ترامب رئيسا، ربما أصبح لديها فرصة فريدة للتعامل أخيرا مع مصادر الإرهاب فى الشرق الأوسط بطريقة أكثر حسما مما فعلت فى أى وقت مضى منذ 11 سبتمبر. وتتطلب هذه الجهود أن تلقى نظرة جديدة وباحثة فى الدولة التى تستضيف قاعدة أمريكية فى الشرق الأوسط وهى قطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن أيام إدارة أوباما التى كانت متسامحة مع الإخوان قد انتهت، وكانت قطر تراهن على أن الولايات المتحدة ستواصل طريق تمكين المتطرفين ورأت ضوءا أخضر لتمويل وإيواء وتمكين الإرهاب من خلال دعمها للتنظيم الإرهابى.
الصحف البريطانية
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن شركات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب وابنته إيفانكا تستخدم شركة قانونية يديرها مسئول فلبينى حكومى، الأمر الذى وصفته بأنه تضارب مصالح محتمل داخل إمبراطورية أعمال العائلة العالمية.
ومضت الصحيفة تقول إن ترامب باستئجاره شركة يديرها عضو بارز فى الحكومة الفلبينية، يفتح المجال لاتهامه بدفع أموال لمسئول أجنبى بقصد أو غير قصد لتأمين مصالح أعماله الخاصة.
وأضافت أن إلبيدو جامورا الابن هو واحد واحد من أربعة شركاء فى شركة قانونية مقرها مانيلا تعمل كممثل لتسجيل العلامات التجارية لكل من منظمة ترامب والعلامة التجارية الشخصية لإيفانكا ترامب.
ويشغل المحامى أيضا منصب رئيس شركة البناء الوطنية الفلبينية، وهى أكبر شركة للبناء والتشييد فى البلاد، بحسب موقع الهيئة والسيرة الذاتية الخاصة بجامورا.
وقد حذر مراقبون من أن منظمة ترامب - التي يحافظ الرئيس على ملكيتها على الرغم من تسليم رئاستها إلى أبنائه - تمثل طريقة بالنسبة للحكومات الأجنبية للتأثير على الرئيس الأمريكى.
ويقول جوردن ليبوتز، المسئول فى جماعة "مواطنون من أجل المسئولية والأخلاقيات" فى واشنطن إن الحكومة الفلبينية قد تحاول على سبيل المثال تعطيل أو تعجيل العلامات التجارية للاستفادة من ترامب، مما يثير "بعض المسائل الخطيرة المتعلقة بتضارب المصالح".
وكشفت الصحيفة عن أن ترامب يستخدم هذا المكتب منذ 2007 بأقل تقدير بحسب قاعدة بيانات تسجيل العلامات التجارية العالمية.
ومن ناحية أخرى، قالت الشرطة البريطانية اليوم الجمعة، إنها اعتقلت مراهقا بعد خمسة هجمات بمادة حارقة فى شرق لندن، خلفت عدة مصابين بجروح فى الوجه بينهم شخص إصابته بالغة، بحسب "الإندنبدنت".
وقالت شرطة العاصمة إن أحد الضحايا كان يركب دراجة عندما توقف مهاجمان يركبان دراجة أخرى بالقرب منه وألقيا مادة حارقة على وجهه. وقام أحد المهاجمين بعد ذلك بسرقة الدراجة.
وجرى استدعاء الشرطة بعد أول هجوم أمس الخميس والذى أعقبه أربعة هجمات أخرى خلال الساعة والنصف التاليين فى منطقة شرق لندن. وقالت الشرطة إنها تتعامل مع الحوادث على أنها مرتبطة.
الصحافة الإسبانية والإيطالية:
السفير السعودى بمدريد: بذلنا جهودا لسنوات لإقناع قطر بالتخلى عن دعم الإرهاب
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات، منها حوار السفير السعودى مع صحيفة الموندو حول الأزمة الخليجية، وتشدد وزير الداخلية الإيطالى على تخلى ليبيا عن تجارة البشر.
وقال السفير السعودى لدى مدريد الأمير منصور بن خالد بن عبد الله بن فرحان أن "قرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر، قطع علاقتهم الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، والذى تبعه فيما بعد 7 دول أخرى، جاء نتيجة لاستمرار قطر فى تمويل المنظمات الإرهابية وممارسة السياسات العدائية ضد جيرانها، ودعم قيادات تنظيمات متشددة.
وأكد السفير فى حوار لصحيفة "الموندو" الإسبانية أنه لا يعقل أن تكون جميع الدول التى قررت مقاطعة قطر مخطئة وأن تكون الدوحة الوحيدة التى على حق، حيث أن تمويل قطر لوسائل الإعلام التى تبث الكراهية والعنف لا يندرج ضمن حرية الإعلام، بل يتعارض مع الأعراف الدولية والقوانين السائدة فى العالم.
وأوضح السفير السعودى لدى مدريد "هذا القرار لم يتم اتخاذه بشكل مفاجئ، ولكن على مدى سنوات تبذل الدول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى جهودا صادقة لإقناع قطر بإيقاف تمويلها للتنظيمات المتطرفة وتغيير سياستها العدائية ضد جيرانها، ولكن بدون أى استجابة من جانب الدوحة، ولم تتجاوب قطر مع تلك الجهود فسحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر ثم غيرت حكومة قطر موقفها وأبدت استعدادها لتلبية مطالب هذه الدول ووقع أمير قطر بنفسه على اتفاق الرياض عام 2013 والاتفاق التكميلى عام 2014 ومع ذلك لم تف قطر بما التزمت به".
وقال وزير الداخلية الإيطالى ماركو مينتى إن "على ليبيا التحرر من تجارة البشر وظاهرة الهجرة غير الشرعية لكن تتمكن أوروبا من مساعداتها فى التنيمة وإقامة المشروعات للشباب".
ونقلت وكالة "آكى" الإيطالية قول مينيتى إن "إيطاليا لن تستطيع مساعدة ليبيا فى مجالات تنمية دون التحرر من ظاهرة الهجرة غير الشرعية"، مشيرا إلى أن "إيطاليا حليف ثابت لليبيا، وهى تعتمد على حكومة الوفاق الوطنى".
وأضاف أن بلاده ستعمل مع ليبيا لإعطاء رسالة إيجابية للعالم، وأن على ليبيا أن تتحصل على ثقة العالم فى مجال مكافحة الهجرة الغير شرعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة