قال الدكتور طارق أنيس أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسلية، ووكيل كلية طب قصر العينى للدراسات العليا ورئيس جمعية الشرق الأوسط للصحة الجنسية (MESSM) إن توفير علاج للضعف الجنسى يكون أكثر مرونة وملائمة للمرضى، موضحا أن العقار على هيئة أقراص مبتكرة بنكهة النعناع تذوب بسرعة فى الفم دون الحاجة للماء وقد أكدت التجارب الإكلينيكية أن هذا العقار تبدأ فاعليته خلال 15 دقيقة من تناوله، كما يمكن تناوله مع الطعام أو بدونه.
كما أوضح أن العقار الجديد يذوب فى الفم ويتيح نفس فوائد العلاجات التقليدية للضعف الجنسى، والمعروفة باسم مثبطات إنزيم فسفودايستراز مثبطات PDE-5 التى تعمل بنفس الطريقة من خلال تثبيط الإنزيم بهدف دعم أو إطالة الانتصاب بعد الإثارة الجنسية، واليوم يوصى باستخدام مثبطات PDE-5 باعتبارها أفضل علاج للضعف الجنسى، وجميعها يعمل بنفس الآلية مع وجود فروق طفيفة فيما يتعلق بزمن بدء العمل، ومدة الفعالية، والتركيبة.
جدير بالذكر أن معظم الحالات 70% يرجع الضعف الجنسى لأسباب جسدية، فى حين أن النسبة المتبقية 30% من الحالات تنتج عن أسباب أخرى مثل الإجهاد والقلق والاكتئاب ووجود مشكلات كبيرة فى العلاقة، وفى كثير من الحالات، يكون الضعف الجنسى ناتجا عن مجموعة مشتركة من عوامل الإصابة.
من جانبه قال الدكتور بهجت مطاوع أستاذ طب وجراحة الذكورة، كلية الطب، جامعة القاهرة، والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض الذكورة "فى أحيان كثيرة، يكون الضعف الجنسى أحد أعراض بعض الأمراض الأخرى، حيث يعانى 64% من المصابين بالضعف الجنسى من أمراض القلب أو السكر أو اختلال نسبة الدهون فى الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو السمنة فى منطقة البطن أو مجموعة من هذه الأمراض، لذلك من الضرورى تحديد إذا كانت هناك أمراض أخرى قد تؤثر فى الصحة العامة للرجل، وليس فقط فى أدائه الجنسى، الأمر الذى قد يكون منقذا لحياة العديد من المرضى.
وأوضح الدكتور كمال شعير أستاذ طب وجراحة الذكورة أنه من الممكن أن يؤدى الضعف الجنسى إلى فقدان احترام الذات، وضعف الثقة بالنفس واضطراب العلاقات الشخصية، حيث أبلغ 25% من الرجال المصابين بالضعف الجنسى عن شعورهم بالاكتئاب أو القلق 6 أو كليهما، وعلى جانب آخر يزيد إدمان المخدرات والتدخين وتناول الكحول وعدم ممارسة التمارين الرياضية من احتمالية الإصابة بالضعف الجنسى بنحو 22 ضعفا، وفى حين أن عدم ممارسة التمارين الرياضية قد تزيد خطورة الإصابة بالضعف الجنسى، فقد كشفت أحد الأبحاث أن النشاط البدنى المتوسط أو الشديد، من الممكن أن يساعد فى الشفاء من المرض بنسبة 50%، ما يعنى أنه إلى جانب تناول العلاج الصحيح، يمكن القضاء على الضعف الجنسى ليصبح جزءًا من الماضى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة