قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن هناك عددا كبيرا من المرضى النفسيين لا يستكملون كورس العلاج الخاص بهم، خاصة فى بدايته ومنهم أيضا من يوقفون تناول الدواء فى نصف الطريق وهو ما يعود عليهم بالانتكاسات فى أحيانا كثيرة، وأرجع ذلك لعدد من الأسباب.
وأضاف فرويز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك سببا عاما لتوقف المريض عن الدواء وهو ما يحدث فى كل تخصص أن المريض يهمل علاجه من منطلق فكرة الملل التى تسيطر على المرضى، خاصة أن مصابى الأمراض العقلية لا يدركون مدى إصابتهم بمرض، ولكن مريض الاكتئاب يتناول العلاج بكثرة حتى بعد انتهائه خوفا من رجوع الأعراض.
وأكد فرويز أن كثيرين من مرضى الفصام يجدون أن الأعراض اختفت فما الاحتياج للدواء فيتوقفون من أنفسهم، ويوجد آخرون يتوقفون فى أول كورس العلاج لأنهم يكونون خائفين من إدمان الدواء ويكون الانقطاع عن الكورس العلاجى فى هذه الحالة من أول أسبوع أو الثانى.
ولفت فرويز إلى أنه قد يكون تأثير أدوية كثيرة على القدرة الجنسية بالسلب، خاصة من مضادات الاكتئاب سببا فى التوقف، فمنها من يقلل الرغبة ومنها يقطعها تماما، وذلك بالإضافة إلى ما تقلل الانتصاب، مؤكدا أنه يجب أن يشرح الطبيب كل الآثار الجانبية للدواء وما سيحدث له عند تناول الدواء وخاصة ما يخص القدرة الجنسية حتى يستكمل علاجه دون توقف مفاجئ من نفسه دون العودة للطبيب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة