عانت العديد من الدول العربية الشقيقة ويلات الخراب والدمار بسبب ما سمى بـ"الربيع العربى" الذى دعمه النظام القطرى، الآن تتذوق قطر من نفس الكأس، بعدما دعا عدد كبير من النشطاء المعارضين القطريين للنزول للشوارع والطرق الرئيسية فى الدوحة يوم الجمعة المقبل، وإعلانها جمعة غضب ضد سياسات تميم بن حمد التى أدت لمقاطعة العرب لبلدهم.
وبشعارات "أرحل.. أرحل" و"يسقط نظام الإرهاب" و"الشعب يريد إسقاط تميم"، نادى النشطاء القطريون برحيل أمير الفتنة والإرهاب تميم بن حمد، مؤكدين على أن سياسته الداعمة للكيانات الإرهابية واحتمائه بإيران وتقويضه للأمن القومى العربى، التى أدت للمقاطعة العربية لبلادهم وضعتهم فى مأزق وأدت لتدهور اقتصاد بلادهم وتأزم الأوضاع المعيشية.
القطريون يرفعون شعار إرحل لتميم
وقالت مصادر بالمعارضة القطرية، لـ"اليوم السابع"، اليوم الاثنين، أن مئات الآلاف من القطريين سئموا من الأوضاع الحالية فى الإمارة الغنية، سواء من كبت الحريات وسياسة الاعتقال والظلم والاستبداد، وتفضيل المجنسين خاصة ذوى الأصول الإيرانية عن أبناء البلد الأصليين.
وأضافت المصادر، أن المظاهرات التى ستنتطلق عقب صلاة الجمعة المقبلة يوم 7 يوليو الجارى، سيكون لها أهدافًا كبيرة يجب تحقيقها، وهى إعادة كافة الحقوق التى تم سلبها من المواطنين القطريين بسبب خلافاتهم مع افراد أسرة "آل ثانى" وإعادة العلاقات الخليجية لسابق عهدها ورحيل الأمير المستبد تميم بن حمد.
وأوضحت المصادر، أن الثورة قادمة لا محالة على النظام الغاشم وأن الجمعة القادمة هى جمعة غضب وتحرر من عبودية هذا النظام الجائر، حيث طالب النشطاء القطريون بوقوف الشعوب الخليجية والعربية مع الشعب القطرى ودعمها بكل الوسائل خلال المظاهرات المقبلة.
وتخرج المظاهرات بعدة مطالب أخرى منها وقف وتمويل كافة الجماعات والميليشيات الإرهابية، وطرد "الخونة" والأبواق الإعلامية المثيرة للفتن فى قطر، وعودة 6000 معارض قطرى تم طردهم من منازلهم.
فيما أعلنت "حركة أحرار قطر" المعارضة للنظام القطرى، على صفحتها بمواقع التدوينات القصيرة "تويتر" عن تنظيمها لتجمع ومظاهرات عارمة تنديدًا بما يقوم به النظام الغاشم يوم الجمعة القادم تحت مسمى "جمعة الغضب" وطالبت جميع القطريين بالنزول فى وجه الأمير الطائش.
وبالتزامن مع المراوغة القطرية، واستمرار عناد أمرائها، يعترى الاقتصاد القطرى الخوف من عدة سيناريوهات، حتى أضحى الريال القطرى ملفوظا فى شركات صرافة عالمية على رأسها البنوك البريطانية، إضافة إلى القلق المتزايد فى الداخل القطرى من ضعف السيولة، وخشية رأس المال من استمرار الريال القطرى فى النزيف.
ثورة المظلوم على الظالم
وتعيش قطر خلال الساعات القليلة الجارية حتى انتهاء مهلة الـ48 العربية ورطة تاريخية أصابت النظام الإرهابى الخائن للعروبة بالتوتر والتخبط فى سياساته ومواقفه وصولا إلى استقوائه بالخارج وخاصة أعداء أمته العربية من "الإيرانيين" والإسرائيليين.
وحاول أمير الفتنة خلال الفترة الماضية استجداء تعاطف الشعوب بإدعاءات باطلة، وترويج أكاذيب وشائعات عبر قنواته الإعلامية ومنصاته الرقمية، التى لم تنجح فى دحض الأدلة الدامغة والوثائق المؤكدة على تورطه فى دعم التطرف والإرهاب، وتآمره على أمن واستقرار دول الخليج والعرب وآخرها المكالمات الهاتفية المسربة لمستشار أمير قطر مع أحد الإرهابيين فى البحرين خلال أحداث عام 2011.
ودشن النشطاء القطريون هاشتاج على موقع "تويتر" باسم "ساعات يا قطر" والذى تصدر قائمة الأكثر تداولاً وتغريداً على الموقع لمطالبة تميم بالانصياع إلى مطالب الدول العربية بعد اعتراف وزير الخارجية القطر بدعم بلاده للإرهاب.
الجدير بالذكر، أن المواطن القطرى البسيط يعانى بشدة من تداعيات الأزمة التى تسبب فيها النظام القطرى، مما أجبره على الإعلان عن ثورة بسبب استمرار الأزمة الحالية ضد نظامه المستبد، والمبدد لثرواته وأموال أجياله.
وكانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قد أصدروا بياناً مشتركاً، أكدوا فيه استجابتهم لطلب دولة الكويت بتمديد مهلة قطر 48 ساعة للرد على المطالب.