تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد، عدد من القضايا أبرزها دعم قطر للإرهاب فى ليبيا وبحث الجمهوريين عن مرشح جديد لهم فى انتخابات 2020.
ورصدت صحيفة "نيويورك تايمز"، مساعى الجمهوريين للبحث عن مرشح للرئاسة فى عام 2020 فى ظل تنامى الشكوك حول الرئيس دونالد ترامب، مما يقلل من فرص إعادة ترشحه لولاية ثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن فترة ترامب الأولى لا تزال فى بدايتها إلا أن الشخصيات البارزة فى حزبه قد بدأوا بالفعل ما هو بمثابة حملة ظل لانتخابات 2020، كما لو أن ساكن البيت الأبيض حاليا ليس مشاركا.
وأوضحت أن المرشحين المحتملين يشجعون بعض أبرز المتبرعين للحزب ويتوددون لجماعات المصالح المحافظة ويعززون حظوظهم بحذر. ولم يقدم ترامب أى إشارة على أنه سيرفض السعى لولاية ثانية. إلا أن الفوضى الهائلة التى تحيط بالرئاسة الحالية، واتساع تحقيقات روبرت مولر عن التدخل الروسى والشكوك حول ما سيقوم به ترامب فى الأسبوع القادم ناهيك عن الانتخابات المقبلة، دفعت الجمهوريين للقيام بخطوات سياسية لم يسمع بها أحد فى هذا الشأن.
ومن المرشحين المحتملين الذين تحدثت عنهم الصحيفة جون كاسياك، حاكم أوهايو، الذى شارك فى السباق التمهيدى الجمهورى 2016 ورفض أن يستبعد أن يشارك فى 2020 وأشار لمساعديه أنه قد يترشح مرة أخرى لو لم يسعى ترامب لفترة ثانية. وكذلك نائب الرئيس مايك بنس الذى قالت الصحيفة إنه على الرغم أنه من المعتاد أن يكون لنائب الرئيس جدول سياسى كامل، إلا أن بنس ذهب لخطوة أبعد وأسس قاعدة قوى مستقلة وعزز مكانته كوريث ترامب.
من ناحية أخرى، دعا الخبير الأمريكى البارز جوناثان سكانزر قطر إلى ضرورة أن تتوقف عن دعم الإرهاب فى ليبيا، مؤكدا أن إقدامها على هذا من شأنه أن يحل الأزمة فى الجارة الغربية لمصر، وأيضا سيساهم فى تخفيف حدة الموقف بين الدوحة والدول العربية الأخرى.
وفى مقال له بمجلة "نيوزويك"، قال سكانزر، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، إن انضمام حكومة الوفاق الليبية إلى مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى مقاطعتهم للدوحة وتأكيد وزير خارجيتها محمد الدايرى أنها تأوى الإرهاب، يعكس شكاوى قديمة عبرت عنها مرارا القوى غير الإسلامية فى ليبيا عن علاقة قطر بالمتطرفين فى البلد الذى تمزقه الحرب.
وخلص سكانزر إلى القول بإن الحرب الليبية لن تنتهى قريبا على الأرجح، وكذلك أزمة الخليج مع قطر، لهذا السبب. لكن وقف تدخل قطر فى ليبيا ربما يسهل حل كلا الأزمتين.
الصحف البريطانية
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن كاثرين ماير، أحد مؤسسى حزب مساواة المرأة فى المملكة المتحدة قاضت مجلة "التايم" الأمريكية التى كانت تعمل بها للتمييز على أساس العمر والجنس، لتكون بذلك مجلة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب المفضلة آخر وسيلة إعلامية تكون متهمة بالتمييز الجنسى المؤسسى بحق المرأة.
ويأتى اتهام ماير بعد الكشف عن قائمة الأعلى أجرا فى هيئة الإذاعة البريطانية وتبين أن أغلبهم من الذكور، الأمر الذى أثار غضب واسع بسبب الفجوة فى الأجور وأيضا فى المناصب الإدارية. كما تأتى بعد عام من سلسلة من حالات التحرش الجنسى التى ألقت بظلالها على عملاق التلفزيون الأمريكى، قناة فوكس نيوز مما سبب حالة من الاضطراب.
وأوضحت الصحيفة أن صحفيى جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية، هددوا كذلك بالإضراب بسبب الفجوة فى الأجور بين الجنسين.
وقالت الصحيفة إن كاثرين واحدة من أبرز الصحفيين البريطانيين الذين كتبوا سيرة مثيرة للجدل للأمير تشارلز، ووصلت للقائمة القصيرة لجائزة أورويل، وتشن هجوما على واحدة من أشهر المجلات الأمريكية، التى تتمتع بسمعة طيبة لاسيما وإن تاريخها يعود لما يقرب من القرن ويتابعها ملايين القراء. وتغطى دعوى ماير القضائية، التى رفعت فى محكمة نيويورك، السنوات الثلاث الأخيرة من عملها بالمجلة ، وفصلها فى عام 2015.
وتزعم وثائق المحكمة أن المشاكل بدأت بعد وقت قصير من تعيينها محررة إقليمية في أوروبا، وذلك بعد 8 سنوات من الأداء المتميز والإشادات. وتقول الدعوى إن المجلة عينت مات ماتاليستر، زميلها الأصغر سنا، نائبا لها، دون عملية اختيار واضحة مما شكل انتهاكا لمهامها وقدرتها على اختيار فريقها.
وتقول ماير إن ماكاليستر بدأ حملة لتقويضها واستبدالها، على الرغم من أنها أثارت مرارا هذه الشكوى إلى مدرائها فى المجلة.
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية، إن منتج فى هوليوود اتصل بأنتونى سكاراموتشى، مدير الاتصالات فى البيت الأبيض السابق الذى أقاله الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب بعد 10 أيام فقط من استلام منصبه، لمناقشة إنتاج سلسلة تلفزيونية أو فيلم.
وأضافت الصحيفة أن سكاراموتشى دخل فى مفاوضات مع أحد المنتجين فى هوليوود تمهيدا لإنتاج مسلسل تليفزيون أو فيلم عن الفترة الوجيزة التى قضاها فى منصبه والجدل الذى أثير حول إقالته.
واعتبرت "صنداى تليجراف" أن سكاراموتشى يؤكد لجميع من حوله أنه يريد أن يبقى بعيدا عن الأعين فى الفترة القادمة ثم بعد ذلك يظهر على الساحة مرة أخرى كما كان فى السابق.
وتقول صنداى تليجراف إن عودة سكاراموتشى ستكون فى الغالب إما عبر الشاشة الكبيرة أو الشاشة الصغيرة أى عبر عمل سينيمائى أو تليفزيونى.
واقترح المنتج اسمين للعمل، وهما "10 أيام فى يوليو " أو "هجوم وحوش المستنقع".
وأضافت أن سكاراموتشى كان قد اتفق مع أحد المواقع على الإجابة على أسئلة المتابعين فى جلسة مباشرة لكن قبل الموعد بيوم واحد أكد على حسابه على موقع تويتر أن الأمر لن يتم.
الصحافة الإيرانية
حكومة روحانى الجديدة معتدلة ومصلحة
من جانبها ركزت الصحافة الإيرانية، على مراسم أداء اليمين الدستورى للرئيس الإيرانى المنتخب لولاية ثانية، وتكهنات بشأن الحكومة الجديدة.
وانتقدت صحيفة "كيهان" المتشددة سلوك النواب الايرانيين الذين تهافتوا على مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى فدريكا موجرينى، لالتقاط صور السيلفى خلال مراسم تأدية اليمين الدستورى للرئيس الإيرانى أمس، السبت، وقالت اصطف بعض النواب لالتقاط صور تذكارية معها، بينما تجاهلت موجرينى العقوبات الأمريكية ضد إيران بعد توقيع الاتفاق النووى ولم تناقش التزام الطرفين الأمريكى والأوروبى بالاتفاقية النووية على حد تعبيرها.
واعتبر المحلل الإيرانى صلاح الدين هرسنى فى مقاله بصحيفة "جهان صنعت"، أن مشاركة موجرينى فى مراسم أداء اليمين الدستورى للرئيس الإيرانى، رسالة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى اعتزام الاتحاد الأوروبى للاحتفاظ وتعزيز العلاقات مع إيران بعد الاتفاق النووى.
وعلى صدر صحيفة "آرمان" الإصلاحية، كتبت الصحيفة تحت عنوان "مستقبل ائتلاف الأمل الإصلاحى رهن بالحكومة الجديدة" أن الشيخ الدبلوماسى يمر بمرحلة صعبة، والجميع ينتظر قائمة الحكومة الجديدة وسياسته فى المرحلة الجديدة، لكن ما يشغل ذهن المحللين السياسيين هو طريقة تعامل الرئيس المنتخب مع الجماعات السياسية المختلفة داخل إيران.
وفى صحيفة "مردم سالارى"، نقلت عن نائب رئيس البرلمان الايرانى مسعود بزشكيان الذى توقع أن يقدم روحانى قائمة التشكيلة الوزارية الجديدة إلى البرلمان يوم الثلاثاء المقبل، لنيل ثقة البرلمان.
وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة همدلى، إلى الوضع الصحى للزعيم الإصلاحى مهدى كروبى الذى دخل تدهور مؤخرا ودخل المشفى على إثر ذلك، وكشفت الصحيفة عن زيارة نواب البرلمان لكروبى، ونقلت الصحيفة عن زوجته فاطمة كروبى، التى قالت إن صحته جيدة.. وأن هى وأسرتها بعد مرور 7 سنوات على وضعهم قيد الإقامة الجبرية لم ترى أية محاولات لرفع الإقامة الجبرية عنهم وأجهزة الدولة المختلفة تلقى بالمسئولية على بعضها البعض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة