هاشم الفخرانى

إسرائيل وقطر إخطبوط الإرهاب فى القارة السمراء

الأحد، 14 يناير 2018 09:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بنفس الطريقة وعلى نفس المنوال تسير إمارة الإرهاب قطر على درب دولة الاحتلال الإسرائيلى فى اختراق القارة السمراء بالمال والسلاح، من أجل الخروج من طوق المقاطعة المفروض على كل منهما من قبل الدول العربية، فتل أبيب غاصبة لحقوق الشعب الفلسطينى الأعزل وتقمع الأبرياء وتتوسع فى المستوطنات شرقا وغربا بمدينة القدس المحتلة.

أما الدوحة فلا تكل ولا تمل من دعم المنظمات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لزعزعة أمن واستقرار هذه المنطقة وإضعافها وهو ما يصب فى الوقت ذاته فى مصلحة دولة الاحتلال الإسرائيلى.

ومثلما يقوم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى بزيارات لدول القارة لإبرام صفقات سلاح لنشر الفوضى من أجل حرمانها من التنمية الاقتصادية، ولتظل أفريقيا تعانى من ويلات الحروب والأزمات والحروب الأهلية على حساب الأمن والاستقرار والسلام، أجرى أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى زيارة للقارة السمراء فى ديسمبر الماضى لعله يخرج من عزلته العربية التى فرضتها عليه دول الرباعى العربى، والذى يشمل كلا من مصر والسعودية والبحرين والإمارات.

وشملت زيارة تميم لأفريقيا 6 دول هى على التوالى مالى وبوركينا فاسو وساحل العاج وغانا وغينيا والسنغال، ورصد تميم مبلغ 30 مليار دولار لتلك الدول تحت مسمى تبرعات فى حين الهدف الخبيث هو ممارسات ضغوط على تتلك الدول من أجل تنفيذ أجندة تنظيم "الحميدين" فى أفريقيا، وهو الضغط على دول الرباعى العربى من جانب والسيطرة على منافذ القارة فى البحر الأحمر.

ويعتقد مراقبون للشأن الأفريقى أن اهتمام قطر بضخ استثمارات هائلة فى المنطقة الأفريقية يدعو للتوجس من المآرب القطرية المنشودة وراء بسط نفوذها فى هذه المنطقة من العالم، وتشير بعض الإحصائيات إلى أن جهاز "قطر" للاستثمار ضخ فى السنوات الأخيرة ما يربو على 30 مليار دولار فى المنطقة، خاصة فى السودان وإثيوبيا ومالى وكينيا وجنوب أفريقيا وموريتانيا، حيث تساهم قطر بنسبة (25%) فى رخص استغلال النفط والغاز فى منطقة "تاودنى” الموريتانية.

أما فى دولة مالى فقد أعلن وزير المناجم عن منح قطر عدة مشروعات تعدينية، وكشف ممثل الاستثمارات القطرية فى مالى أن قطر تسعى لأن تكون دولة مالى "قاعدتها" فى منطقة غرب أفريقيا، حيث تخطط لبناء سكة حديدية، تربط السودان بتشاد ومالى والكاميرون ونيجريا ويمتد لغاية المحيط الأطلسى.

هذا النفوذ القطرى المريب فى المنطقة الأفريقية يؤكد أن أغراضه السياسية خطيرة على المنطقة، خاصة إذا نظرنا لحصاد هذا النفوذ فى بعض الدول التى تم تنفيذ السيناريوهات المشبوهة فيها، كتونس وليبيا ومالى مثلاً، كما تشير تقارير إعلامية واستخباراتية إلى دور قطرى مشبوه فى دولة مالى.

وبحسب دراسة من معهد الدراسات الأمنية الأفريقية، تسعى قطر من خلال تغلغلها فى أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقى تحديداً، لبسط السيطرة على أحد أهم المناطق التى تؤثر على الملاحة البحرية فى المنطقة، فقد تدخلت فى صراعات بين كل من السودان وأريتريا، والصومال وإثيوبيا، وأريتريا وجيبوتى، ويرى محللون أن المكانة المرموقة للمملكة لدى حكومات القارة وفى نفوس الشعوب الأفريقية عموماً، تزعج القطريين ويسعون من خلال تبديد مليارات الدولارات لشرائها أو إثارة الفتنة وعدم الاستقرار فى البلدان التى لا تتجاوب مع الحلم القطرى الطفولى.

وتحت مظلة "العمل الإنسانى" ظهرت قطر فى "القرن الأفريقى" بحجة الوساطة لحل النزاعات بين الدول الأفريقية الفقيرة هناك تارة والاستثمار تارة أخرى، ومن ثم التغلغل لتعيث فساداً وتنشر إرهابا، وكانت قد كشفت تقارير عدة أن قطر أكبر دولة تمول الجماعات المتطرفة والإرهابية فى منطقة القرن الأفريقى.

وحسب تقرير أمريكى فإن واشنطن ترى أن قيادات من تنظيم "القاعدة" فى شبه القارة الهندية و"حركة الشباب" الصومالية، تلقوا دعما من رجال أعمال وشيوخ قطريين ومقيمين فى قطر، وتؤكد الدراسة أن حركة الشباب الصومالية المتطرفة، تلقت تمويلاً من رجل الأعمال القطرى المطلوب دولياً عبد الرحمن النعيمى، بمبلغ 250 ألف دولار.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة