حلال على حزب الله حرام على الإيرانيين.. كم تبلغ تكلفة فاتورة دعم إيران لحزب الله؟.. طهران مولت الحزب بـ800 مليون دولار سنويا..وأنفقت 25 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان لداوفع أبرزها بسط النفوذ والسيطرة على بيروت

الخميس، 04 يناير 2018 04:04 ص
حلال على حزب الله حرام على الإيرانيين.. كم تبلغ تكلفة فاتورة دعم إيران لحزب الله؟.. طهران مولت الحزب بـ800 مليون دولار سنويا..وأنفقت 25 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان لداوفع أبرزها بسط النفوذ والسيطرة على بيروت حزب الله ومرشد الثورة الإيرانية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت ثورة الفقر العارمة التى شهدتها إيران، ولاتزال مسيراتها تقمع فى شوارع المدن الكبرى حتى الآن، ثمنًا لدعم هذا البلد للطائفية وأذرعها فى المنطقة، وضريبة بات دفع ثمنها قاب قوس أو أدنى للنظام، بعد أن علت أصوات المحتجين داعيين مسئولى بلادهم للخروج من سوريا ولبنان، مرددين شعارات "انسحبوا من سوريا وفكروا بنا" و"لا للبنان ولا لغزة.. روحى فداء لإيران".

أكدت تلك الشعارات معارضة الإيرانيين الذين يرون أن حكومة بلادهم تركز جهودها وتنفق أموالها على القضايا الإقليمية وبسط نفوذ النظام فى المنطقة، عبر التدخل في سوريا ودعم طهران لأذرعه فى المنطقة وعلى رأسها حزب الله وحماس، بدلا من التركيز على تحسين ظروف مواطنيها.

 

ميدان انقلاب (الثورة) فى العاصمة طهران
ميدان انقلاب (الثورة) فى العاصمة طهران

 

إحدى الأذرع الإيرانية التى تلتهم أموال الإيرانيين، كان "حزب الله اللبنانى"، فقد تأسس في مطلع الثمانينات  بدعما ماليا إيرانيا، رغم أن الحزب حاول أن يجد طرقا أخرى للتمويل كغسيل الأموال والمخدرات، لكن ظل الدعم الإيرانى له هو العمود الفقرى لعملياته ونشاطاته سواء الداخلية أو الخارجية.

تنفق إيران بشكل رئيسى سنويا على حزب الله نحو 800 مليون دولار سنويا، بحسب دينيس روس مساعد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما الذى كشف سبتمبر الماضى عن فاتورة دعم إيران لميلشيا "حزب الله" اللبنانى، والذى قدرتها الإدارة الأمريكية، بنحو 800 مليون دولار سنويا، وأكد المسئول الأمريكى أن واشنطن ترصد بدقة التمويلات التي ترسلها "طهران" إلى عدد من مليشياتها المسلحة فى بلدان الوطن العربى.

 

 

وتشير تفاصيل تقارير أجنبية، إلى أن الحزب بدأ يتلقى نحو 100 مليون دولار سنويا نقدا من ايران فى بداية التسعينيات، وتضاعف هذا المبلغ مع حلول العام 2000، بالإضافة إلى الأسلحة، والتدريب، والدعم الاستخباراتى، والمساعدة اللوجيستية وغيرها، ويستحوذ القطاع العسكرى فى الحزب على الحصة الأكبر من الدعم، فضلا عن انفاق طهران نحو 25 مليون دولار لإعادة بناء طرق وترميم البنية التحتية فى لبنان عام 2007.

ويتم نقل هذه الأموال عبر مسئولين مخصصين بنقل الدعم المالى فى فيلق القدس التابع للحرس الثورى الذارع الخارجى لطهران، فى تنفيذ العمليات الإستخباراتية خارج إيران،أو عبر المؤسسات الخيرية التى تؤسسها طهران ستار تحت ذريعة العمل الخيرى، كمؤسسة الخمينى للإغاثة بلبنان.

 

 

لماذا تتمسك طهران بحزب الله؟

كل هذا الكم الضخم من الأموال والتكلفة العالية التى تتكبدها طهران، ويحرم منها الإيرانيون، يرى النظام أنه سيحصد ثمار ما أنفق، عبر بسط نفوذه فى لبنان، وتقوية الحزب ليشكل دولة داخل الدولة يكون له الكلمة العليا فى كافة الشئون السياسية، ويمكن طهران من أن تملى عليه سياساتها، الأمر الذى حدث بالفعل وتسبب فى أزمات عدة مرات بها لبنان، بداية من أزمة الفراغ الرئاسى الذى عاشته لبنان ما يزيد عن عامين والنصف حتى انتخاب الجنرال ميشال عون فى 2016 ، وصولا إلى أزمة استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريرى نوفمبر الماضى، احتجاجا على ممارسات الحزب، وجر لبنان نحو  التورط فى الحرب الدائرة فى سوريا بذريعة محاربة الإرهاب لتنفيذ أجندة طهران.

 

وبخلاف الداخل اللبنانى، استغلت طهران الحزب لصالح التمدد الإيراني، وتمكنت من خلاله التدخل فى اليمن، ودعم المليشيا الحوثية الموالية لها، ما دفع الحكومة اليمنية الشرعية فى نوفمبر الماضى، باتهام الحزب بالضلوع بصورة مباشرة فى الحرب بين الحكومة الشرعية والانقلابيين من ميليشيا الحوثى وعلى عبد الله صالح، مؤكدة امتلاكها العديد من الوثائق والأدلة المادية التى توضح مدى انخراط أفراد ينتمون لـ "حزب الله" فى الحرب التى تشنها مليشيا الحوثى على الشعب اليمنى.

 

 

وأصبح الحزب أيضا ورقة ضغط إيرانية على خصومها فى المنطقة، فهى قادرة على تحريكه لإشعال الجبهة مع إسرائيل، لممارسة ضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى الشرق الأوسط، ممن يقعون فى مرمى نيران الحزب، من خلال تجنيد خلايا نائمة له فى البلدن العربية.

 

نجاح طهران فى السيطرة على مفاصل الدولة اللبنانية، عبر ذراعها "حزب الله" جعلها ترغب فى استنساخ تلك التجرية فى اليمن والبحرين وغيرها من البلدان، إضافة إلى مساعيها لنشر الطائفية بدعم مليشيا شيعية آخرى، لكن يبدو أن هذه الطموحات ستتحطم تحت أقدام المحتجين الذين ضاقوا ذرعا من انفاق الحكومة السواء الأعظم من الأموال على أجندتها الخارجية، دون أن يستفاد الشعب بها، ومازال يواصل حراكه الذى بدأء الأسبوع الماضى، لتحقيق مطالبه فى العيش حياة كريمة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة