فى مفاجأة من العيار الثقيل، اضطر طارق رمضان، أستاذ جامعة كامبريدج المقال، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، للاعتراف بعلاقته غير الشرعية مع سيدتين من بين عديدات وجهن قبل قرابة عام تهم اغتصاب وتحرش للمفكر المحسوب على تيار الإسلام السياسي، فى وقت رفض فيه القضاء الفرنسى إخلاء سبيله للمرة الرابعة على التوالى.
وحاول رمضان ودفاعه مراوغة القضاء الفرنسى الذى يحقق فى البلاغات المقدمة ضده، بالإدعاء أن العلاقات غير الشرعية "تمت بالتراضى" فى محاولة لنفى تهم الاغتصاب.
وذكرت شبكة "سكاى نيوز" البريطانية، أن إيمانويل مارسينيى محامى رمضان بعد جلسة بمحكمة فى باريس استمرت ساعتين، قال إن الرسائل النصية المتبادلة بين رمضان والمرأتين تثبت كذب المدعيتين، وأن العلاقات تمت بالتراضي.
وتقدم دفاع حفيد حسن البنا بطلب رابع للإفراج عن موكله المسجون فى فرنسا، منذ اتهامه فى 2 فبراير الماضى باغتصاب امرأتين، إلا أن جهات التحقيق رفضت. وأعلن الدفاع اعتزامه التقدم لاحقا بشكوى بتهمة البلاغ الكيدي.
فى المقابل، أكد محامى إحدى المرأتين أن رمضان يكذب منذ 11 شهرا.
وأشارت شبكة سكاى نيوز فى تقرير لها، إلى أن رمضان البالغ من العمر 56 عاما، اضطر إلى الاعتراف بعدما تم الكشف عن مئات الرسائل الهاتفية القصيرة.
وكانت امرأة ثالثة قد انضمت إلى قائمة المدعيات على رمضان فى مارس الماضي، وأكدت على أنها تعرضت للاغتصاب 9 مرات من قبله فى فرنسا ولندن وبروكسل بين عامى 2013 و2014، واتهمته امرأة رابعة باغتصابها فى جينيف.
ويأتى رفض القضاء الفرنسى طلبات الإفراج عن طارق رمضان بعد ظهور عناصر جديدة تعارض رواية دفاعه الذى ينفى إقامة علاقات جنسية مع المدعيات، مع ما خلص إليه فحص الخبراء لهاتفه وحاسوبه والذى سلمت خلاصته إلى القضاة فى نهاية الضشهر الماضى، وفقا لما ذكرته قناة فرانس 24 الفرنسية.
يذكر أن رمضان مصاب بالتصلب اللوحى ويتلقى العلاج فى السجن وهو يطالب بأن يوضع تحت المراقبة القضائية مقابل تسليم جواز سفره السويسرى ودفع كفالة بقيمة 300 ألف يورو.
ورغم إقراره سابقا بإقامة علاقات خارج الزواج، وعلاقات تقوم على "السيطرة" مع عشيقات سابقات، فأنه يقول إنه لم يقم بأى علاقة جنسية مع المرأتين وهن هند العيارى، السلفية السابقة التى أصبحت ناشطة علمانية، والثانية تستخدم اسم "كريستيل".
وكرر محاميه بعد مقابلته مع "كريستيل" فى 18 سبتمبر فى محكمة باريس أن موكله "لم يقم علاقة جنسية مع المشتكية".
وفى سويسرا يستهدفه كذلك تحقيق بتهمة الاغتصاب فتح منتصف سبتمبر فى جنيف بعد شكوى تقدمت بها امرأة فى أبريل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة