تحتاج معظم الوظائف ومراحل التعليم المختلفة إلى الكتابة، لتدوين القرارات الهامة أو دروس تلقاها سواء فى المدرسة أو الجامعة، ولكن البعض يتجنب الكتابة، بل وتصل إلى الحد الشعور بالخوف وسرعة ضربات القلب والصراخ عند إجباره عليها وهذه أعراض مرتبطة بما يسمى بـ"الخوف من الكتابة"، وهو نوع من الفوبيا، نتعرف عليها فى السطور القادمة، وفقاً لما ذكره موقع "fearof".
الخوف الشديد من الكتابة في الأماكن العامة، مرتبط بالخوف المتطرف وغير العقلاني في كثير من الأحيان من الكتابة، ويمكن للفوبيا أن تؤثر على حياة المريض اليومية، سواء على مستوى الدراسى أو العمل .
أسباب الخوف من الكتابة
الخوف من الكتابة ينبع عادة من المرور بتجربة سلبية وقعت في الماضي، بسبب الكتابة فى الأماكن العامة، جعلت المريض يخشى من الكتابة أمام الآخرين خوفاً من التعرض للرفض، أو السخرية، أو الإحراج والانتقاد، مثل أن خوف الطالب من التعرض للتوبيخ أو السخرية من كتابته.
أعراض " Scriptophobia " أو الخوف من الكتابة
تختلف الأعراض من مريض لأخر حسب قوة شخصيته، وقد تظهر أعراض جسدية، مثل الحرص الشديد على الكتابة فى الليل، لتجنب احتكاك الآخرين به، وفي الحالات القصوى الأخرى، قد تؤدي مجرد التفكير في كتابة شيء ما، إلى جفاف الفم ، إرتفاع معدل ضربات القلب، التعرق الشديد، الغثيان، وما إلى ذلك.
ويميل الكثير من مرضى فوبيا الكتابة إلى تجنب الالتحاق بالمدرسة أو العمل، وعادة ما يشتكون من الشعور بألم بالمعدة أو غيرها من الاضطرابات التى يستخدمونها كحجة للجلوس بالمنزل.
الخوف من الكتابة تجعل الشخص يشعر بالضعف عندم يقرأ أحدهم افكاره التى دونها، خوفاً من السخرية منه والتى تثير غضبه وحزنه، ويشعر الطفل الذى يعانى من هذا النوع من الفوبيا إلى الميل للعزلة والإكتئاب والقلق طوال الوقت، و قد يعانون من التبول اللاإرادى أثناء النوم.
علاج الخوف من الكتابة
يجب الاهتمام بعلاج الخوف من الكتابة منذ الطفولة حتى لا يتطور الأمر بعد ذلك، إلى عقدة يصعب علاجها، وتسبب أضرار كثيرة للمريض، ويمكن العلاج بعدة طرق منها الخضوع لجلسات التنويم المغناطيسي والسلوكي المعرفي.
ويفضل تشغيل بعض الموسيقى الهادئة، أو الأضواء الساطعة، أو الكتابة بالقرب من نافذة مفتوحة، والكتابة على الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر بدلاً من القلم والورق التقليدي، وغيرها من الأمور التى تساعد فى العلاج.
