أكد الدكتور مصطفى الشيخ نائب رئيس جامعة طنطا للدراسات العليا والبحوث أن قطاع الدراسات العليا والبحوث أحد أهم القطاعات التى تقوم عليها جامعة طنطا، وأن القيادة السياسية وجهت بوضع جامعات مصر على الخريطة الدولية، وهناك تشديد على ادخال الجامعات فى التصنيف العالمى، لما له من مردود اقتصادى على الجامعات ويدر مبالغ مالية للجامعة من خلال ادخال مشاريع جديدة، وتوقيع اتفاقيات، وجذب الطلاب الوافدين.
وأضاف أنه تم التركيز على تصنيف جامعة طنطا من خلال عدة اجراءات من شأنها رفع تصنيف الجامعة من خلال الأبحاث العلمية والجوائز العلمية، وتسهيل إجراءات السفر للباحثين وتسهيل إجراءات المنح وتسهيل إجراءات منح درجات الماجستير والدكتوراة.
وأشار أن مجلس الجامعة اتخذ عدة قرارات تصب فى مصلحة عضو هيئة التدريس منها تدعيم سفر الاستاذ الجامعى لأى مؤتمر دولى كل 3سنوات وتتحمل الجامعة جميع النفقات، وقررت الجامعة تسفير الاساتذة المتميزين بين اقرانهم كل عامين فى المؤتمرات الدولية مقابل الرفع من تصنيف الجامعة.
وأشار "الشيخ" أنه تم مضاعفة المبالغ المخصصة لتنظيم المؤتمرات الداخلية والدولية، لأنها تعد منافذ للاحتكاك الدولى والاحتكاك بين الجامعات وبعضها البعض، وتبادل المعارف والخبرات، والأبحاث
وأضاف أنه تم التسهيل أيضا إجراءات المعيدين والمدرسين المساعدين فى تغيير عناوين الرسائل العلمية للطالب فى أى وقت من اوقات التسجيل وعدم الارتباط بمدة معينة للمناقشة، مشيرا أنه تم تطبيق هذا الأمر لحاجة الجامعة فى الارتقاء والدخول فى التصنيف الدولى.
وأكد أنه تم اتخاذ عدة قرارات تصحيحية فى مجلس الدراسات العليا ووافق عليها مجلس الجامعة ومنها مضاعفة المقابل المادى للتحكيم على الرسائل العلمية للقادمين من الخارج، من بعض الصناديق الخاصة، موضحا أن هناك تشجيع للنشر العلمى للرسائل العلمية والذى يمثل معيارا هاما فى تصنيف الجامعات دوليا، مؤكدا أنه تم مضاعفة المكافآت المادية للأبحاث المنشورة فى المجلات الدولية ذات معامل تأثير عالمى.
وأكد الدكتور مصطفى الشيخ زيادة الجوائز التقديرية فى العلوم الطبية والإنسانية واستحداث 40 جائزة للاستشهادات العلمية بقيمة مليون جنيه موزعين على كليات الجامعة بنسب حسب النشر الدولى والتى تمنح للأساتذة الذين يتم الاستشهاد بأبحاثهم فى ابحاث اخرى وهو ما يؤدى إلى تردد اسم جامعة طنطا وهناك معاهد لرصد ذلك وهو ما يرفع من تصنيف الجامعة، مبينا أنه سيتم الاعلان عن هذه الجوائز فى شهر ديسمبر القادم، وأن الجامعة تأتى فى المرتبة الثانية التى تستحدث هذه الجائزة بعد جامعة بنها، مؤكدا أن الهدف من هذه الجائزة تحفيز اعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة فى البحث العلمى.
وأضاف أن رئيس جامعة طنطا قام بمبادرة دعا من خلالها رئيس مجلس إدارة شركة غزل المحلة لاجتماع مجلس الجامعة فى حضور محافظ الغربية وتم فتح ملف كيفية مساهمة الجامعة فى النهوض بالشركة، وتطويرها، مشيرا أنه تم توقيع اتفاقية تشمل البحث العلمى، والتدريب وتشمل مجالات اخرى تقدمها شركة غزل المحلة للجامعة.
وأشار أن وفد من الجامعة برئاسة رئيس الجامعة ضم نائبا رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والبيئة وخدمة المجتمع وعدد من عمداء الكليات وبعض الاساتذة المختصين فى الانشاءات والاقتصاد المنزلى والقطن بزيادة شركة غزل المحلة وعقد اجتماع برؤساء القطاعات المختلفة بالشركة، وتم الاتفاق على أن تكون الجامعة بيت الخبرة لحل مشاكل الشركة سواء فى قطاع التدريب من خلال تدريب العمال والموظفين على الحاسب الآلى وأحدث التكنولوجيا، وتطوير مركز تدريب الشركة، على أن يكون كمدرسة ونواة لكلية الفنون التطبيقية التى سيتم إنشائها بالمحلة فى شهر مارس الماضى، لخدمة ابناء المحلة وشركة غزل المحلة.
وأضاف أنه تم التطرق إلى استعادة الشركة لمكانتها من حيث تصميم القمصان، وأبدى قسم النسيج والملابس بكلية التربية والنوعية استعداده لتطوير القميص المنتج بشركة غزل المحلة، لينافس فى السوق العالمية، على أن يتم عمل تصميمات عالمية بالتنسيق مع المختصين بالشركة.
وأشار أن هناك توجيهات لمدير المعمل المركزى للقياسات الدقيقة بالجامعة للتنسيق مع قطاع التجهيز بشركة غزل المحلة لإجراء التحاليل للأصباغ الموجودة بالأقمشة بالشركة، كما تم التطرق إلى طرق تخزين القطن ودور كلية الزراعة فى استعادة البذرة طويلة التيلة لتشغيل المصانع بها مرة أخرى، وهناك تكليف لعميد كلية الزراعة بإعداد ملف بهذا الشأن وعرضه على المحافظ ورئيس الجامعة.
وأكد أن جامعة طنطا ستنظم لأول مرة فى تاريخ جمهورية مصر العربية أول مؤتمر للصحة الافريقية وسيتم خلال المؤتمر تدشين منظمة الصحة الأفريقية والتى لم يكن لها وجود مطلقا، مؤكد أن توجيه القيادة السياسية بالدخول فى عمق افريقيا من خلال المؤتمرات وجذب الطلاب الوافدين بدول حوض النيل، مبينا أن تم فتح باب التسجيل وإشراك وزارات الخارجية والصحة والتعليم العالى فى المؤتمر.
وأشار أن الجامعة ستنظم مؤتمرها الدولى الخامس للطاقة المتجددة واستدامة المياه فى مارس القادم بشرم الشيخ بحضور 14خبير دولى، وخبراء من امريكا والبرتغال وكندا واسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية والصين وبعض الضيوف من الدول العربية، وأيضا وفود من الجامعات المصرية، وسيناقش المؤتمر قضية الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحيوية والطاقة الكهربية وتحلية مياه البحر وتلوث المياه، مؤكدا أن المؤتمر سيكون تحت رعاية 6 وزراء ورئيس جامعة طنطا، أن المؤتمر أيضا سيهدف لدعم السياحة وتنشيطها بشرم الشيخ.
وأكد نائب رئيس الجامعة أن هناك اتفاق مع جامعة الأورال الروسية على برنامج مشترك بين الجامعتين عن الهندسة النووية بنظام الـ5سنوات وسيكون الخريج نواة لمشروع الضبعة النووى، مشيرا أنه يتم حاليا إعداد قائمة بـ20متدربا أستاذ مساعد ومعيد لإرسالهم لروسيا للحصول على درجتى الماجستير والدكتوراة ليكونوا نواة للبرنامج والمعمل الذى سيتم إنشاؤه فى سبرباى.
وأكد أن مؤتمر مصر تخترع والذى نظمته الجامعة حقق نجاحات مذهلة، حيث شارك فيه 260 اختراعا تغطى كافة الجامعات المصرية والتربية والتعليم، وشارك فى المؤتمر اختراعات فى مجالات الطاقة والهندسة وسيارات بالطاقة الكهربية ومصاعد بدون وير واختراعات فى الطاقة الشمسية، مؤكدا أن نجاح المؤتمر دفع مجلس الجامعة لتنظيم المؤتمر كل عام، مشيرا أن الجامعة حصلت على الميدالية البرونزية فى مؤتمر القاهرة تخترع بالمشروعات التى شاركت بها الجامعة.
وأكد أن مجلس الجامعة يعمل كفريق واحد للنهوض بالجامعة وجعلها فى التصنيف العالمى، موضحا أن رئيس الجامعة وجه عميد كلية الهندسة بتبنى اختراعات لطلاب الكلية منها اختراع مصعد بدون واير، وإنتاج طاقة من بعض النباتات الدقيقة وتحويل الزيت لديزل حيوى لتشغيل السيارات، وهناك ايضا اختراعات تبنتها كلية العلوم وبعض رجال الاعمال.
وأكد أن هناك عدة براءات اختراع حصل عليها الطلاب وهناك مكتب لبراءات الاختراع بالجامعة ويتم تسجيل الاختراعات فى أكاديمية البحث العلمى وان هناك مشروع من خارج الجامعة خاصة بخلايا شمسية تعطى إضاءة بتكاليف قليلة وتم توجيه عمداء كليتى الهندسة والعلوم لتعميم هذا المشروع.
وعن مجالس التأديب لأعضاء هيئة التدريس والطلبة، فأكد أنه لا تستر على أى جرائم يرتكبها سواء عضو هيئة تدريس أو طالب، مشيرا لأن هناك عددا من القضايا المنظورة على أن يتم البت فيها فى أسرع وقت بعد إعادة هيكلة مجلس التأديب.
