بعد أن أصبح البرتقال المصرى قادرًا على منافسة الأسواق العالمية بقوة، خاصة فى أسواق جنوب شرق آسيا وخصوصا الصين، وافقت الصين أيضا على فتح أسواقها أمام كلا من التمور والرمان المصرى، وذلك لأول مرة فى تاريخ الصادرات المصرية.
وأعد التليفزيون الصينى، تقريرا خاصة حول تحول مصر إلى ثالث أكبر مصدر للبرتقال إلى السوق الصينية، إلى جانب موافقة الصين على فتح الأبواب أمام المنتجات الزراعية المصرية الأخرى التى تمتاز بالجودة، مثل التمور والرمان المصرى.
وقال التقرير، إن ذلك القرار جاء بعد تأكد الصين من جميع الإجراءات التصديرية السليمة التى تقوم بها مصر، وجودة وسلامة التمور المصرية، فضلا عن المباحثات الفنية التى عقدت بين الجانبين الفترة الماضية، التى تم خلالها شرح الإجراءات الحجرية والمعملية التى اتخذتها مصر مؤخرا للحفاظ على سمعتها التصديرية فى الخارج.
وقال هانج بينج، المستشار الاقتصادى والتجارى بالسفارة الصينية لدى القاهرة، إن السوق الصينية كبيرة ومفتوحة وتنافسية للغاية، وستصل وارداتنا إلى جميع أنحاء العالم إلى 10 تريليونات دولار خلال الخمس سنوات المقبلة، مشيرا إلى أنه يتوقع زيادة الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية إلى الصين.
وقال نظمى لطفى نائب رئيس جامعة عين شمس، بحسب التقرير إن السوق الصينية يفضل المنتج المصرى، ولكن يجب أن يكون المنتج جيد وأصناف جيدة ومواعيد مناسبة، وعلى صناع القرار الرؤية بعين فاصحة لزراعة التمور فى مصر.
وقال عدد من الخبراء فى تقرير للتليفزيون الصينى، إن تصدير مصر للرمان سيجلب الكثير من العملة الصعبة إلى البلاد، حيث إن الصين ترغب فى استخدام الرمان للأبحاث وإنتاج الأدوية بخلاف المأكولات.
وأضاف الخبراء، أن ازدهار المنتجات الزراعية المصرية فى الفترة الأخيرة، حيث أصبح السوق الصينية يعتمد على الكثير من المنتجات الزراعية المصرية، لا سيما أن مصر نجحت فى أن تكون ثالث أكبر مصدر للبرتقال إلى التنين الصينى.
الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة
وفى سياق متصل، كانت وزارة الزراعة المصرية قد أعلنت موافقة الجانب الصينى على البدء فى إجراءات استيراد الرمان المصرى لأول مرة، حيث تنتظر الملف المصرى الخاص بالمحصول، وعقد المباحثات مع الحجر الزراعى المصرى للتأكد من إجراءات السلامة والجودة المتبعة فى هذا الشأن.
وكانت الصادرات الزراعية المصرية قد شهدت طفرة غير مسبوقة هذا الموسم، وزيادة قدرها حوالى نصف مليون طن عن العام الماضى، وأرجعت الوزارة ذلك الى الجهود التى تم بذلها مؤخراً، والإجراءات المزرعية والحجرية والمعملية التى تم اتخاذها، لضمان جودة الحاصلات الزراعية المصرية ورفع قابليتها للتصدير، بما يحافظ على سمعتها العالمية، حيث نجحت فى فتح أسواق جديدة للحاصلات الزراعية فى الخارج وعلى سبيل المثال فى كل من: الصين وكندا وتايوان وكينيا وتنزانيا وجنوب إفريقيا وموريشيوس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة