فى منزل لا تتجاوز مساحته 40 مترا وضع الزمن بصماته عليه بشروخ ونشع بالجدران، مقسم إلى غرفتين ودورة مياه، تعيش أسرة مكونة من 4 أفراد يحاصرها المرض والعوز، الأم مصابة بالقلب وداء الفيل والأب يحتاج لعملية "مياه بيضاء" بالعينين، والأبناء تسربوا من التعليم.
الأم مصابة مصابة بالقلب وداء الفيل
أية محمود شوقى حسن تبلغ من العمر 53 عاما ربة منزل، تقول: "منذ أكثر من 10 سنوات كنت اشتكى من القلب، فذهبت إلى مستشفى حلوان، وشخص الأطباء الحالة بأنها قصور فى الشريان التاجى، وتم تحويلى إلى معهد القلب بإمبابة، وحجزى فى الرعاية المركزة، وتم تركيب دعامة وعمل قسطرة للقلب، وخرجت من المعهد وحالتى على ما يرام، وبعد فترة عاودنى التعب مرة أخرى، وذهبت إلى معهد القلب، وتم حجزى لمدة، ولكننى لم أستطع تحمل تكاليف العلاج فخرجت من المعهد، وتابعت مع أحد الأطباء لأنه قريب من المنزل، وذلك لأننى كان من الصعب أن أنتقل إلى هناك لأن قدمى بدأتا فى التورم، بدأ التعب يعاودنى مرة أخرى وتم تحويلى إلى مستشفى خاص فى إمبابة، ولكن لضيق اليد فضلت المتابعة مع الطبيب القريب من المنزل وتكفل أهل الخير من الجيران بحمل تكاليف الأدوية".
وتابعت آية: "منذ 3 سنوات تقريبا بدأت قدماى بالتورم بشكل غريب جعلنى لا أستطيع أن أمشى عليها أو حتى الدخول إلى الحمام، وبدأت أحس بسخونة شديدة فذهبت إلى الحميات وكل مرة كنت أذهب فيها كان يتم حجزى لمدة 10 أيام تستقر الحالة فأخرج فتعاودنى السخونة والألم".
وتكمل السيدة آية: منذ حوالى 3 أشهر بدأت أحس بتعب شديد فذهبت إلى مستشفى حلوان العام فشخصوا الحالة بأن الأكسجين لا يصل إلى المخ وحاجتى دائما لاسطوانة أكسجين، ولكن لظروفنا لا نستطيع شرائها".
الأب لا يرى ويحتاج لعملية مياه بيضاء
أما الأب منصور حافظ والذى يبلغ عمره 63 عاما، فيقول: "فيما مضى كان حالنا غير هذا الحال فقد كنت أعمل فى ورشة أحذية حريمى، وكان الحال ماشى والحمد لله، ولكن منذ 3 سنوات تقريبا، بدأت أحس بأن نظرى ضعيفا، فذهبت إلى الطبيب والذى أخبرنى أننى بحاجة إلى نظارة طبية، ولم تمر سوى عدة أيام ووجدت نفسى لا أرى سوى خيالات، فذهبت مرة أخرى إلى المستشفى، والتى شخصت حالتى بأننى فى حاجة لإجراء عملية "مياه بيضا" وطلبت منى بعض الأشعة والتحاليل، ولكننى لم يكن معى ما أستطيع به الإنفاق على هذه التكاليف البسيطة".
وأضاف الحاج منصور: الحمد لله ليس علينا أى ديون بالمرة، فكل مرة تحتاج زوجتى الذهاب إلى الطبيب يرزقنا الله بمن يساعدنا.
الابن يعمل استورجى وينفق على العائلة
سامح منصور هو الابن الذى ينفق على العائلة عمره 24 عاما يعمل استورجى باليومية فى ورشة "يوميته 50 جنيها" ولكن العمل ليس يوميا فكلما كانت الورشة بها عمل يتم استدعاؤه وفى الأيام التى لا يوجد بها عمل يعتبر نفسه فى إجازة.
يقول سامح: أنا خرجت من المدرسة بعد ما تجاوزت الصف السادس الابتدائى لأتحمل مسئوليتى فى الإنفاق على أسرتى، وكل ما أكسبه أنفقه على العائلة، والحمد لله نعيش فى ستر، فإيجار المنزل 110 جنيهات تزيد 10 جنيهات سنويا، ولكننى عادة ما أجد صعوبة فى سداد فواتير المياه والكهرباء.
الابنة خرجت من الإعدادية ولا تعمل
أما حنان فتبلغ من العمر 18 عاما فتقول: خرجت من المدرسة وأنا فى رابعة ابتدائى بعدما لمست ظروف عائلتى ففى كل عام كانوا يواجهون مشكلات ملابس المدرسة والمصاريف فخرجت من المدرسة رأفة بحالهم.
للتواصل مع الحالة: 01286208587
الحاجة آية
الحمام
المطبخ ودورة المياه
المنزل من الخارج
المنزل من الداخل
تقرير طبى
تقرير من معهد القلب
تقرير
محرر اليوم السابع مع الأسرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة