أهدى الدكتور خالد السيد غانم، مدير الإعلام الدينى بوزارة الأوقاف، والأستاذ المشارك مقارنة الأديان بجامعة كازخستان للثقافة الإسلامية –التابعة للأوقاف- الأم قصيدة فى عيدها وفاء بحقها، واعترافا بجميلها وابتهاجا بعيدها.
وسمى "غانم" قصيدته باسم صاحبة الحدث بعنوان "أمى"، وقال فيها:
أمى
الله رب العرش في ملكوته نعماؤه شمس أضاءت من سناها
آلاؤه غمرت ورحمته لنا وسعت فما أزكى المودة من وعاها؟
أمّي شذا المنان لي فبدونها لا عطفَ نلقى في الورى إلاها
أوصى بك الله في قرآنه فقوافيَ الشعر لن ترقى سماها
ما قلت يا أمُّ إلا كلْمةً عبقت وورد دمي مسك شذاها
قديما قال الشعراء مدرسة هي والمدارس نقطة في سماها
ما جئتُ بالشعر المشذّب مادحًا أو واصفًا والله أكرمها وزكاها
ما وفّى شعري ولا نثري محاسنها ولا القريحة بعضًا من سجاياها
أمي الرضا نعماء ربي بالمحبة سر سعدي يا لطيب رضاها
ضمّ الثري خير الورى يا نبضةً في القلب يسري حبها بمحياها
دمعي هتونٌ والبكاءُ مسابحٌ يوم الفراق ليلة لن أنساها
ضاق البراحُ وشمس المدى انطفأتْ النور ولّى ما بين عشية وضحاها
أملي الجوار في يوم اللقا وبحضرة الرحمن ألقى الهنا مثواها
يوم المعاد من منهلٍ أسنى لها شربة بيد المصطفى فما أحلاها
