فى كتابه "الجهاد وآخرته ما بعد الأسلمة" يتناول المفكر اللبنانى على حرب الظاهرة الإرهابية الجهادية، مستعيدًا بذلك الأطروحة التى وجهت مقاربته للمسألة، وعنوانها "الإرهاب هو صنيعة المؤسسة الدينية".
ويبحث على حرب فى كتابه الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، كيف أن العالم يتغير، على نحو متسارع. والمجتمعات الإسلامية تتغير هى أيضاً، وبعكس ما يظن، ولكن لتسير من سيئ إلى أسوأ، بقدر ما هى مشدودة إلى ثوابتها الماورائية وأصولها الخرافية وعقائدها الاصطفائية، أى كل ما يحول دون تقدمها ويتحول إلى عوائق ومآزق.
والرهان للفكاك من هذا الواقع المتردى، هو العمل الشاق والصعب على الذات لتغيير العقليات والأفكار. فمنها يتأتى المأزق وبها يكون المخرج. سلباً عندما تعامل القضايا والشعارات كأيقونات مقدسة أو كأختام أصولية؛ لتنتج تطرفاً وعنفاً أو فقراً وتخلفاً.
إيجاباً عندما تعامل بوصفها منبع الإمكان، أى طاقتها على الصرف والتحويل، بالتخيل الخلاق والفهم الخارق والتركيب البناء، لكى تثمر انفتاحاً وتبادلاً أو نمواً وازدهاراً.
وإذا كانت المجتمعات البشرية توشك على الخروج من الحداثة إلى ما بعدها، ومن العلمنة إلى ما بعدها، فليس ذلك مدعاة للتمسك بالخيار الدينى، كما يحسب أصحاب المشروع الإسلامى. بالعكس، ثمة أفق ينفتح أمام المجتمعات العربية المأزومة، للخروج من الفلك الدينى والتحرر من عبادة الإسم وعقدة الأسلمة للهويات والمجتمعات والدول، لابتكار صيغ تصنع بها حياتها وتشارك فى صناعة الحضارة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علي
الحوار كله مع ظهور فلوس البترول.
والموضوع برمته برز وشاع من بعد فلوس البترول ماقبت من تحت الارض وأصبح رعاع من جهلة الفكر لهم صوت عشان مسكوا قرش.