أعلن الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، حالة الطوارئ القصوى وأصدر توجيهاته لكافة أجهزة الوزارة بخفض المنصرف من خلف السد العالى، إلى النيل والترع الرئيسية، وإلغاء الإجازات والتنبيه على توفر جميع المعدات بالقرب من الأماكن المتوقع سقوط أمطار غزيرة بها.
يأتى ذلك ضمن النظام الذى وضعته الوزارة لربط خرائط التنبؤ بالأمطار التى يتم انتاجها عن طريق وحدة الإنذار المبكر بكافة منشآت الرى وشبكات الترع والمصارف لمعرفة أماكن تجمع الأمطار وجاهزية المعدات للتصرف فى أقصر وقت ممكن.
وأكدت الدكتورة إيمان السيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الرى، أن الوزارة أخذت مبادرة منذ عام ونصف بإنشاء وحدة للإنذار المبكر للسيول، موضحة أنه من مهام هذه الوحدة التحذير والتنويه قبل حدوث أى عاصفة مطيرة داخل أجهزة الوزارة عن طريق غرفة عمليات على "الواتس آب" تضم أكثر من 200 مسئول فى الدولة.
وأضافت إيمان السيد، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه عندما يتم التنبؤ بحدوث أمطار تقوم الجهات المسئولة عن توزيع المياه من السد العالى والقناطر الكبرى باتخاذ إجراءات خفض المناسيب وتقليل التصرفات المائية لتوفير المياه، لأن الأراضى الزراعية تتشرب كميات المياه التى تسقط عن طريق الأمطار وهو ما نعتبره "رى تكميلى".
وأوضحت أن السعة التصميمية للمجارى المائية مصممة على استيعاب أى كميات زائدة بعد خفض المصاريف وتأمين المجتمعات العمرانية.
وأكدت أن الأمطار التى سقطت مؤخراً على الأراضى الزراعية فى الدلتا حوالى 60 مليون متر مكعب منهم 26 مليون استفادت منهم الأراضى الزراعية" كرية تكميلية" وباقى الكميات تتشربها للتربة ويتم شحن الخزان الجوفى لها، بالإضافة إلى أن المياه التى تسقط فى المصارف يتم إعادة استخدامهم، وهى ما يعتبر موردا إضافيا بالرغم من ضعفه وقلته بالنسبة للمياه التى نحتاجها لكنه يأتى فى إطار جهود الوزارة للحفاظ على كل قطرة مياه وتعظيم الاستفادة من مياه الامطار.
وحول كيفية تخزين مياه الأمطار، أكد السيد أنه يكون عن طريق خفض التصرفات المائية من السد العالى والتى كان من المفترض إطلاقها حيث يتم تخزينها فى البرك الموجودة خلف القناطر "إسنا وأسيوط والدلتا" للاستفادة منها فى أوقات أخرى لأن المزارع يعتمد على مياه الأمطار.
واختتمت تصريحاتها بأنه كما هو معتاد قبل حدوث النوات والعواصف المطيرة بـ 72 ساعة يكون هناك تحذيرات أولية باحتمال سقوط أمطار.
وفى سياق متصل، يتوقع خبراء الأرصاد الجوية، أن يسود غدًا الإثنين، طقس شديد الحرارة على معظم الأنحاء، مائل للحرارة على السواحل الشمالية نهارا مائل للبرودة ليلا.
وتظل السحب المنخفضة والمتوسطة يصاحبها سقوط الأمطار على السواحل الشمالية والوجه البحرى والقاهرة تكون رعدية أحيانا وغزيرة على سلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء ومناطق من جنوب البلاد، قد تصل إلى حد السيول هناك.
والرياح أغلبها جنوبية غربية معتدلة تنشط على غرب البلاد وشمال الصعيد مثيرة للرمال والأتربة تمتد إلى القاهرة.
وبالنسبة لحالة البحر المتوسط فهى معتدلة وارتفاع الموج فيه من متر ونصف المتر إلى مترين والرياح السطحية شرقية، وحالة البحر الأحمر خفيفة إلى معتدلة وارتفاع الموج فيه من متر إلى متر ونصف المتر والرياح السطحية جنوبية شرقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة