قطر وإسرائيل تاريخ من الخيانة.. الإمارة تفتح أبوابها لحفيد موشيه ديان بعد أيام من نقل سفارة واشنطن من تل أبيب للقدس.. رحلات طيران وزيارات متبادلة بين مسئوليها.. والدوحة تساهم ببناء المستوطنات وتستضيف إسرائيليين

الأحد، 20 مايو 2018 11:30 ص
قطر وإسرائيل تاريخ من الخيانة.. الإمارة تفتح أبوابها لحفيد موشيه ديان بعد أيام من نقل سفارة واشنطن من تل أبيب للقدس.. رحلات طيران وزيارات متبادلة بين مسئوليها.. والدوحة تساهم ببناء المستوطنات وتستضيف إسرائيليين تميم بن حمد وحفيد موشيه ديان
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نائب بالكنيست بعد آخر زيارة له لقطر: الدوحة بوابتنا لغزو المنطقة اقتصاديا

مسئول قطرى بارز: علاقتنا مع المسئولين الإسرائيليين "ممتازة"

وزير إسرائيلى التقى مسئولى الدوحة عدة مرات فى الإكوادور

نظام تميم يساهم فى بناء المستوطنات اليهودية بالحديد والأسمنت

إسرائيل تفتح أبوابها أمام أمراء قطر للسياحة العلاجية

شركة "أركيع" الإسرائيلية تدعم قطر وتعلن استمرار طيرانها للدوحة

الدوحة تستضيف لاعبى المستوطنات.. والعلم الإسرائيلى يرفرف فوق ملاعبها علنا

 

بالرغم من أكاذيبها ومزاعمها بأنها حريصة على حقوق الشعب الفلسطينى، والعمل على نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة على سبيل المثال، إلا أنها تقيم علاقات قوية مع الجلاد الذى يقتل ويبطش بهذا الشعب الأعزل، بل أنها لم تهتم بالغضب العارم فى العالمين العربى والإسلامى بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وفتحت أبوابها لاستقبال حفيد وزير دفاع جيش الاحتلال الأسبق موشيه ديان.

 

وقد نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى صور لـ"ليئور ديان" حفيد وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق، الذى قاد حرب 5 يونيو 1967 ضد الدول العربية، وهى الحرب التى بسببها احتلت تل أبيب مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان وبه جزيرة سيناء، متجاهلة تماما الغضب العربى من استضافة مثل تلك الشخصيات الإسرائيلية.

 

حفيد موشيه ديان فى قطر
حفيد موشيه ديان فى قطر

 

وفى السياق نفسه، كشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، أن حفيد ديان، قام بزيارات متتالية للدوحة منذ عام 2013، حتى أن التلفزيون الإسرائيلى احتفى بحسن الاستقبال القطرى لحفيد ديان، والتقطت الصور له بصحبة صديقته الإسرائيلية، فى شوارع الدوحة.

 

وتداول الصور مواطنون قطريون عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وهم يتنزهون فى حى الريان، وصور أخرى وهم يتناولون الخمور فى فندق ريتس الدوحة.

حفيد موشيه ديان
حفيد موشيه ديان

 

وقال ليئور على صفحته الرسمية بموقع الفيس بوك، إنه قضى أسبوعا كاملا فى العاصمة القطرية، ووصف زيارته بالرائعة كما نشر عشرات الصور أثناء تجواله بشوارع الدوحة على موقع "انستجرام" وهو يدخن الشيشة، ويجلس فى أحد الفنادق القطرية الفارهة وخلفه مدينة الدوحة.

 

علاقات مشبوهة

وعلى الرغم من عدم وجود أى علاقات دبلوماسية مباشرة بين الدوحة وتل أبيب، إلا أن العلاقات بينهما دافئة كما أن هناك زيارات متبادلة بين الجانبين، بالإضافة إلى أن العائلة الحاكمة بقيادة تنظيم الحمدين، والأمير الحالى، تميم بن حمد آل ثانى، يسمح للسياح الإسرائيليين بزيارتها ويفتح لهم الفنادق لتكون الدولة الخليجية الوحيدة فى شبه الجزيرة العربية التى تفعل ذلك.

 

تميم وامه موزة
تميم وموزة

 

إسرائيل تفتح أبوابها أمام قطر للسياحة

واستمرار للعلاقات الإسرائيلية – القطرية المتينة، والمتشعبة فى شتى المجالات الأمنية والاقتصادية والسياحية وغيرها، كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت العام الماضى أن وزير السياحة الإسرائيلى ياريف ليفين، وافق على إحضار مرضى من دولة قطر للعلاج فى إسرائيل، وتحقيق دخل مالى كبير للدولة العبرية.

 

وأشارت يديعوت، حينها إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، يكثر مؤخرا من التلميح إلى تعميق العلاقات مع الدوحة، لافتة أن الأثرياء والأمراء القطريين سيدخلون خزينة تل أبيب الكثير من الملايين.

 

لقاءات متبادلة خارج الدوحة

وفى السياق نفسه، كانت قد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن لقاء جمع بين وزير النقب الإسرائيلى أيوب القرا ووفد كبير من الدوحة والصحراء المغربية على هامش تنصيب الرئيس الإكوادورى الجديد، نهاية العام الماضى.

 

وقالت قناة "i24news" الإخبارية الإسرائيلية، إن القرا التقى فى كيتو عاصمة الإكوادور بممثلى الدوحة على هامش الاحتفال بمراسم تأدية الرئيس الإكوادورى الجديد الاشتراكى لينين مورينو يمين القسم الدستورية.

 

الوزير الإسرائيلى أيوب القرا والوفد القطرى
الوزير الإسرائيلى أيوب القرا والوفد القطرى

 

وحضر اللقاء السفير الإسرائيلى فى الإكوادور ادوين يابو، وتناول مع وفد تميم التطورات الأخيرة فى الشرق الأوسط، ونتائج زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمملكة السعودية، وإسرائيل والأراضى الفلسطينية مؤخرا.

 

نائب بالكنيست يزور الدوحة

وتواصلت الزيارات بين الجانبين، بشكل كبير، حيث نشر النائب بالكنيست الإسرائيلى عن حزب "العمل" آرئيل مرجليت، على صفحته بموقع "فيس بوك"، كواليس زيارته الأخيرة للدوحة فى وقت سابق منذ عدة أشهر، وقال إن وجوده فى قطر كان من أجل دعم التعاون الاقتصادى بين الدوحة وتل أبيب.

 

وشارك مرجليت، فى مؤتمر "إثراء المستقبل الاقتصادى فى الشرق الأوسط" فى العاصمة القطرية، وعلق قائلا "يجب على إسرائيل أن تكون رائدة فى مجال التعاون الاقتصادى فى المنطقة"، مضيفا أنه جلس بجانب مسئولين قطريين ولاقى منهم كل ترحاب، خلال أسبوع مبادرات "الهايتك الدولى"، فى الدوحة، والهدف المشترك هو إيجاد سبل لتعزيز التعاون المشترك بين إسرائيل والدوحة.

 

والد تميم يسلم على عدد من المستوطنين
والد تميم يسلم على عدد من المستوطنين

 

وشدد على أنه اقتنع فى المؤتمر بأن المفتاح لأى تعاون اقتصادى عبر بوابة الدوحة، وذلك بعد الاستماع والحديث مع عشرات المبادرين وريادين فى مجال الهايتك.

 

قطر تساهم فى بناء المستوطنات

وكانت قد كشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، عن دعم أمير قطر الحالى تميم بن حمد ووالده، للاستيطان بالأراضى الفلسطينية المحتلة بالقدس والضفة الغربية.

 

وقالت المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها خلال حديث سابق لـ"اليوم السابع"، إن قطر تصدر الحديد والأسمنت بكميات مهولة لتل أبيب عبر وسيط وشركات متعددة الجنسيات، وذلك فى إطار المشاريع الاستيطانية وبناء آلاف الوحدات السكنية بالمستوطنات غير المشروعة على الأراضى المحتلة.

 

تميم
تميم

 

وأكدت المصادر أن حمد بن خليفة، والد الأمير الحالى، أول من سمح بتصدير مواد البناء للمساهمة فى تشيد المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية.

 

وأوضحت المصادر أن الدوحة كانت تستورد الحديد من المملكة العربية السعودية خلال الفترة الأخيرة قبل قرار المقاطعة العربية ضدها، لأن إنتاجها من الحديد حدث به أزمة ولم يكف الاستهلاك المحلى بسبب التصدير لإسرائيل، مشيرة إلى أن أكبر مصنع لإنتاج الحديد فى قطر يمتلكه حمد بن خليفة.

 

وأشارت المصادر إلى أن الدوحة تستورد كميات هائلة من الحديد لتغطية مشاريع البنية التحتية لمونديال كأس العالم 2022 وفى الوقت نفسه تصدر إنتاجها المحلى لإسرائيل.

 

وقد تداول نشطاء خليجيون على موقع التواصل الاجتماعى للتدوينات القصيرة "تويتر" مقطع فيديو لسيارات دبلوماسية قطرية داخل إحدى المستوطنات اليهودية، وخلال الفيديو ظهر حمد بن خليفة خلال احدى زيارته السرية لمستوطنة يهودية فى إسرائيل، وصورة مدون عليها أن مواد البناء جاءت من دولة قطر.

 

زيارات سرية متبادلة

وكانت قد كشفت قطر لأول مرة عن علاقاتها المباشرة والسرية مع إسرائيل، وذلك خلال حوار أجراه المسئول القطرى البارز محمد العمادى، مبعوث دولة قطر للوساطة بين إسرائيل وحركة حماس مع موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى منذ عدة أسابيع، كشف خلاله عن أن الدوحة تربطها علاقات ممتازة مع المسئولين فى تل أبيب.

 

ووصف الموقع الإسرائيلى إجراء الحوار مع العمادى بـ"الانفراد"، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعد أول مقابلة صحفية من نوعها مع المسئول بدول قطر والوسيط بين تل أبيب وحماس.

محمد العمادى المسئول القطرى
محمد العمادى المسئول القطرى

 

وأكد المسئول القطرى خلال الحوار الذى أجراه مع الصحفى الإسرائيلى آفى يسشخروف، وأبرزته الإذاعة الرسمية الإسرائيلية، أنه على اتصال دائم بالمسئولين الإسرائيليين ومن بينهم منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى المناطق الفلسطينية المحتلة الجنرال يواف مردخاى.

 

وشدد العمادى فى أول حوار له مع وسيلة إعلام إسرائيلية، على أن الدوحة تربطها علاقات وثيقة مع مسئولين أمنيين رفيعى المستوى بالجهات الأمنية الإسرائيلية المختلفة.

 

ولفت الموقع العبرى، إلى أن العمادى بمثابة سفير لدى قطاع غزة وإسرائيل، فى الوقت نفسه، ويعمل على تقريب وجهات النظر بين الجانبين، ومن أهم واجباته هى التعامل مع إسرائيل، التى لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولته قطر.

 

ولفت الموقع الإسرائيلى إلى أن مسئولين كبار ومنظمات فى إسرائيل تجرى دائما محادثات تليفزيونية مع قنوات قطر، وعلى رأسها قناة "الجزيرة"، كما أن الجنرال يوآف مردخاى يعد من أبرز مسئولى تل أبيب الذين يجرون مداخلات مع القناة القطرية.

 

"أركيع" الإسرائيلية تدعم قطر

يذكر أنه بعد إعلان كلا من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر ووقف الرحلات الجوية مع الدوحة فى 5 يونيو الماضى، أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "أركيع" أن التعاون التجارى مع الخطوط الجوية القطرية مستمر.

 

طائرة شركة اركيع الإسرائيلية
طائرة شركة اركيع الإسرائيلية

 

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، فى شهر يوليو الماضى أن الشركة الإسرائيلية ما زالت تقيم علاقات تجارية مع قطر رغم الأزمة السياسية التى نشبت بينها وبين دول خليجية وعربية.

 

الدوحة تستضيف لاعبى المستوطنات

واستمرارا لدعمها وترحيبها بكل ما يتعلق بدولة الاحتلال الإسرائيلى، استقبلت إمارة دعم الإرهاب والتطرف فى المنطقة قطر، طلاب إسرائيليون من عدة مدارس ثانوية إسرائيلية فى بطولة العالم الأخيرة لكرة اليد بقطر.

 

علم إسرائيل داخل ملاعب الدوحة
علم إسرائيل داخل ملاعب الدوحة

 

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه طلاب فريق كرة اليد من المدرسة الثانوية "كتسير" فى مستوطنة "حولون"، الذين فازوا مؤخرا ببطولة المدارس الثانوية الإسرائيلية لكرة اليد سافروا إلى الدوحة، للمشاركة فى بطولة العالم.

 

وأوضحت يديعوت أن مديرو البعثة ولاعبو المنتخب الـ 14 سمح لهم برفع علم إسرائيل فى قطر إلى جانب أعلام الدول الأخرى المشاركة فى البطولة.

 

وليست هذه المرة الأولى التى تستضيف فيها الدوحة لاعبو تل أبيب، ففى عام 2016 شارك منتخب كرة الطائرة الإسرائيلية فى جولة قطر العالمية المفتوحة للكرة الشاطئية، حيث شارك اللاعبان الإسرائيليان شون فايجا وأريئيل هيلمان فى البطولة وحصلا على تأشيرة دخول إلى قطر للمشاركة فى البطولة العالمية، بعد أن كانت مشاركتهما فى البطولة سرية لآخر لحظة.

 

وضمت البعثة الإسرائيلية التى وصلت الدوحة، إلى جانب اللاعبين، كلا من رئيس اتحاد كرة الطائرة الإسرائيلى، يانيف نيومان، والمدرب شاكيد حايمى، وقال نويمان، فى حينها لوسائل إعلام عبرية إن اشتراك المنتخب الإسرائيلى فى الدورة، جاء بعد موافقة اتحاد كرة السلة فى الدوحة ولجنتها الأولمبية وترحيبهما بذلك.

 

واللافت للنظر، أنه تم رفع العلم الإسرائيلى فى قطر، وهو الأمر الذى آثار استنكار وسخرية النشطاء على موقع "تويتر" الذين لم يتوانوا عن التعبير عن غضبهم واستهزائهم من الحدث الذى اعتبروه تطبيع كامل بين تل أبيب والدوحة والمس بالقضية الفلسطينية، إضافة لرفضهم القاطع لسياسة إسرائيل.

 

علم إسرائيل يرفرف فى ملاعب قطر
علم إسرائيل يرفرف فى ملاعب قطر

 

وسوابق إمارة دعم الإرهاب والتطرف فى التطبيع الرياضى مع الاحتلال متعددة، فقد كشفت إحدى الصفحات التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع "الفيس بوك" وصول منتخب إسرائيل للسباحة إلى الدوحة عاصمة قطر للمشاركة فى بطولة العالم فى السباحة فى ديسمبر 2015. وعند انتهاء اليوم الأول من البطولة كان ثلاثة من أعضاء المنتخب الإسرائيلى الخمسة قد وصلوا إلى المرحلة نصف النهائية.

 

ورحبت الدوحة بشكل بالغ حينها باللاعبيين الإسرائيليين، حيث اشترك فى بطولة العالم فى السباحة بقطر نحو 900 سباح من 170 دولة، من بينها إسرائيل ومعظم الدول العربية.

 

ورفع العلم الإسرائيلى فى افتتاحية البطولة بالدوحة، حيث قام برفعه كابتن الفريق جال نيفو.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة