فى دعاية انتخابية جديدة على طريقة الدكتاتور العثمانى الذى دائماً ما يرتدى ثوب الضحية لرفع أسهمه لدى الشعب التركى الذى خرج فى مظاهرات تطالبه بالرحيل بعدما أعلن أنه على استعداد اعتزال السياسة إذا ما طلب منه شعبه ذلك، لجأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمساعدة أجهزة استخبارات تركية إلى فبركة تقارير نسبت لمخابرات أجنبية تزعم الكشف عن محاولة لاغتياله خلال زيارته اليوم الأحد للبوسنة والهرسك.
وذكرت وسائل إعلام تركية رسمية وشبه رسمية أن أجهزة الاستخبارات التركية تلقت بلاغات من أتراك يعيشون قرب العاصمة المقدونية سكوبيه حول وجود أنباء عن محاولة اغتيال تستهدف أردوغان خلال زيارته لإحدى دول البلقان، كما زعم جهاز المخابرات التركى أن أجهزة استخبارات غربية لم تحدد هويتها أبلغت نظيرتها التركية بمعلومات حول استعداد مجموعة تركية لتنفيذ عملية اغتيال أردوغان أثناء زيارته المقبلة لدول البلقان.
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
وأطلقت أجهزة الاستخبارات التركية ،عملية تحر حول الأمر بعد تلقيها معلومات مطابقة من مصادر مختلفة، ولم يتسن لأجهزة الاستخبارات معرفة توقيت ومكان وأسلوب محأولة الاغتيال المفترضة.
ويأتى إطلاق هذه الشائعة حول محأولة اغتيال الرئيس التركى، تزامناً مع رفض دول أوربية من بينها ألمانيا لإجراء حملة انتخابية لأردوغان فى ضوء اتهامه بتمويل ودعم تنظيم" داعش" الإرهابى
وأكد وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس على أن بلاده لن تسمح للسياسيين الأجانب بإجراء حملات انتخابية على أراضيها وذلك عقب إعلان أردوغان أنه سيلقى كلمة فى أوروبا قبيل الآنتخابات المبكرة، لكنه لم يكشف عن اسم الدولة المقصودة.
انجيلا ميركل
وإلى جانب ألمانيا ، قال المستشار النمسأوى زيباستيان كورتس، إن حكومته التى تعارض بشدة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ستحظر على السياسيين الأتراك تنظيم حملات انتخابية على الأراضى النمسأوية قبل الآنتخابات المقررة فى تركيا فى يونيو القادم.
وقال كورتس إن تركيا بزعامة إردوغان تحأول استغلال المجتمعات ذات الأصول التركية فى أوروبا منذ سنوات كثيرة، مضيفا مظاهر الحملات الآنتخابية التركية فى النمسا غير مرغوب فيها، وبالتإلى لن نسمح بها بعد الآن
فيما أعربت المعارضة التركية البارزة ميرال أكشينار التى تعرف بلقب المرأة الحديدية، عن ثقتها بفوز حزبها فى الآنتخابات الرئاسية، مؤكدة أن حزبها سيفوز فى الآنتخابات وسيخلص البلاد من الأزمات والمآزق التى يعانيها.
ارتفاع اسعار المحروقات فى تركيا
ويرى مراقبون دوليون أن الهدف من إطلاق مثل هذه الشائعات من قبل المخابرات التركية هو محأولة لكسب شعبية فى ظل الكوارث الاقتصادية التى تعانى منها تركيا ، حيث تعانى من أزمة اقتصادية طاحنة ، دفعت الحكومة التركية إلى رفع اسعار المحروقات بعدما تجأوز سعر برميل البترول حاجز 78 دولار، وتخطى سعر صرف الدولار 4.40 ليرة تركية، ليبلغ سعر لتر البنزين زيادة قدرها 18 قروش أمس ، وارتفع سعر وقود الديزل بنحو 16 قرشًا ، مع تطبيق الزيادة الأخيرة للأسعار، وصل سعر لتر البنزين فى إسطنبول 6.26 ليرة. ووصل سعر الديزل إلى 5.67 ليرة.
وكانت مظاهرات عارمة شهدتها مدينتى أنقرة واسطنبول ضد الرئيس التركى تطالبه بالاستقالة حيث رفع المتظاهرون كتب عليها "تمام " باللغة التركية وتعنى بالعربية كفى وذلك للتخلص من حكمه ، تبع ذلك حملة اعتقالات واسعة من قبل السلطات.
